ثقافة وفن

المهرجان الدولي للسينما بالناظور.. المتوسط ذاكرة العالم

سهيلة التاور
افتتحت فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة، يوم الاثنين الماضي، بالمركب الثقافي بمدينة الناظور، تحت شعار «المتوسط ذاكرة العالم» والذي سيشهد اختتامه حفل توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة بعد غد السبت.

نظم مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للسينما، هذه التظاهرة التي اعتادت مدينة الناظور على الاحتفاء بها كصيغة فنية تحث على ترسيخ قيم الثقافة والسلام بين الدول التي يجمعها الحوض المتوسطي والتي تطمح من خلالها إلى إيصال رسالتها إلى العالم بأسره كونها رسالة نبيلة وهادفة وترمي إلى السلام، بين جميع الشعوب كيفما كان عرقها أو ديانتها.
وقد تبنت الدورة الخامسة للمهرجان شعار «المتوسط، ذاكرة العالم»، كما صرح مدير المهرجان عبد السلام بوطيب، بأنه اختير امتدادا لما دأب مركز الذاكرة المشتركة على طرحه والتداول فيه منذ 2012، السنة الأولى التي انطلق خلالها المهرجان، اقتناعا منه بأن السينما رسالة فنية وثقافية ومعرفية وحضارية، وبالتالي الحديث عن المتوسط يدفع دائما إلى طرح العلاقات التي تربط بين الدول التي تؤثث ضفتيه.
وخلال هذه الدورة يتبارى 18 فيلما أجنبيا ومغربيا من أصل أزيد من 2000 فيلم، التي تم عزلها بمساعدة عدد من اللجان مكونة من مجموعة من الأشخاص الذين يحملون بصمة فنية أو إنسانية، للظفر بإحدى جوائز المهرجان، وتشمل جائزة الفيلم الطويل، والتي يتم انتقاء الفيلم الذي يستحقها من طرف لجنة مكونة من 8 أشخاص برئاسة الممثل السوري القدير جمال سليمان، وجائزة الفيلم الوثائقي من خلال لجنة من 8 أشخاص برئاسة الموسيقار والشاعر صاحب الذوق الرفيع مارسيل خليفة، كما أن المهرجان اختار أن يخصص جائزة ثالثة وهي الجائزة العلمية لفيلم من الأفلام المشاركة في المسابقة، كما صرح المدير الفني سعيد القاديري للأخبار، أن هذه الجائزة ستمنح للفيلم الذي ستلمس فيه تيمة «الذاكرة المشتركة» من قبل لجنة مكونة كذلك من 8 أشخاص برئاسة محمد الخطابي. فضلا عن عرض مجموعة من الأفلام خارج المسابقة. وفي هذا الصدد أضاف للأخبار كذلك: «تم اختيار لجان التحكيم بعناية خاصة بناء على الحدث الذي طبعه كل شخص، في أي مجال يمكنه أن يكون رمزا للسلم والسلام، انطلاقا من الدورة الماضية الشيء الذي يحتاج دعما ماديا لاستقبال هذه الوجوه في أفضل الأجواء وإعطاء المهرجان أبهى الحلل في الدورات القادمة».
«الدرس الإسباني» كان عنوان ندوة نُظمت قبل الافتتاح، برئاسة ماريا تريزا فرنانديز دولافيكا، نائبة رئيس الوزراء والناطقة باسم الحكومة الاسبانية السابقة، والتي حضرها الوزير عبد السلام الصديقي، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، ومجموعة من الوجوه المعروفة في مجال السياسة وحقوق الإنسان والصحافة.
وكان الافتتاح الرسمي بالمركب الثقافي بالناظور بحضور عدد من المسؤولين في الجهة والذي تميز بتكريم تريزا فرنانديز دولافيكا وأزواج سينمائيين أعطوا للسينما المغربية الكثير، كمصطفى الزعري وزوجته رشيدة مشنوع، وثريا العلوي وزوجها نوفل براوي. كما شهد كذلك تكريما للناشط في مجال حقوق الانسان، حسين العباسي، الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بتونس الفائز بجائزة نوبل للسلام سنة 2015. وقبل بداية عرض الأفلام التي ستتبارى في المسابقة، تم عرض فيلم قصير من إنتاج المركز والذي عبر بعمق عن الظواهر الطبيعية التي تعاني منها المنطقة كالزلازل وكذا مشكل انعدام قاعات السينما والمسارح بالمدينة. وستستمر فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان إلى بعد غد السبت 7 ماي حيث سيشهد اختتامه حفل توزيع الجوائز على الأفلام الثلاثة الفائزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى