الرئيسيةالملف السياسيسياسية

انسحاب “البام” من الانتخابات الجزئية بالمضيق يزيده احتقانا

الأخبار

مقالات ذات صلة

 

 

مازالت تداعيات انسحاب حزب الأصالة والمعاصرة من الانتخابات الجزئية بإقليم المضيق- الفنيدق، مستمرة داخل الأوساط السياسية المحلية والوطنية، حيث عبر بعض القياديين المحليين بالفنيدق خلال لقاءات جمعت بينهم عن سخطهم وغضبهم، من عدم استشارتهم من طرف الأمانة العامة، والاكتفاء بمحاورة المتمردين الذين يتزعمهم رئيس المجلس الاقليمي، ونائب رئيس جماعة المضيق، فضلا عن مستشارين بالمجالس الجماعية انخرطوا في دعم مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار.

وحسب مصادر مطلعة فإن الأمانة الجهوية لـ”البام” بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة، أربكها تسريب خبر قرار حكيم بنشماس الانسحاب من الانتخابات الجزئية بالمضيق، سيما وأن القرار تم تداوله بين عدد محدود من القياديين، فضلا عن الاتفاق عليه بواسطة الاتصالات الهاتفية من دون اجتماع رسمي، بسبب وجود الأمين العام إلى حدود الأحد الماضي بالخارج.

وأضافت المصادر نفسها أن بنشماس نزل رفقة العربي المحرشي لمحاورة المتمردين، واستمع إليهم بإمعان حول المشاكل الداخلية وأسباب رفض رئيس المجلس الاقليمي دعم القيادي المؤسس أحمد التهامي في الانتخابات البرلمانية الجزئية، مقابل إهمال الاستماع لرأي الأعضاء بالفنيدق وتقديرهم السياسي للمرحلة والامكانيات المتاحة للمشاركة من عدمها في الانتخابات.

واستنادا إلى المصادر ذاتها فإن قرار بنشماس الانسحاب من الانتخابات الجزئية، تسبب في حرج كبير لعدد من الأعضاء الذين فشلوا في تبرير القرار، سيما وأن المتمردين أصبحوا يسوقونه كانتصار لهم، رغم عدم التزامهم مع الحزب وإهمال الرد على الاستفسارات الموجهة إليهم بخصوص دعمهم لمرشح الأحرار وتراجع القاعدة الانتخابية بدوائرهم بشكل غير مسبوق.

وذكر مصدر خاص من داخل الحزب بإقليم المضيق، أن قرار الأمانة العامة تم بناؤه على معلومات مغلوطة، لأن القاعدة الانتخابية الأساسية توجد بجماعة الفنيدق، التي تحتل الرتبة الأولى من حيث عدد المستشارين الجماعيين، لذلك كان الأولى أن يتم فتح نقاش موسع مع الكل، عوض اتخاذ قرار انفرادي لا يمكن التحكم في تبعاته الكارثية على المستقبل السياسي للحزب بالإقليم.

وكشف المصدر نفسه أن القيادة تماطلت في التحضير للانتخابات البرلمانية الجزئية، وهمشت مجموعة من الامكانات المتاحة لطلب الدعم من أحزاب أخرى والتنسيق معها على مستوى المركز، لذلك يستفاد من هذا أن قرار الانسحاب تم اتخاذه منذ مدة وتأجيل الإعلان عنه والحسم فيه إلى حين انطلاق وضع طلبات الترشيح بالعمالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى