المدينة والناس

بسبب لائحة الانتظار….الموت يتهدد مرضى القصور الكلوي بالخميسات

الخميسات: المهدي لمرابط

 

 

 

 

بات قرابة عشرة مرضى بالقصور الكلوي بمدينة الخميسات، مهددين بالموت بعد إدراجهم في لائحة «انتظار الموت»، كما يطلق عليها بعضهم، زاد من معاناتهم حالة التشنج وشد الحبل التي باتت تبصم على غير العادة ومنذ سنوات علاقة المندوب الإقليمي الجديد والجمعية الإقليمية للمصابين بالقصور الكلوي وأصدقائهم.

وفي هذا السياق، أبدت مصادر مقربة من المرضى وأخرى من الجمعية المذكورة، شريكة المندوبية الإقليمية للصحة، وفق اتفاقية شراكة موقعة من الوزير السابق للقطاع الحسين الوردي، عن عميق أسفها وتذمرها من عودة لائحة الانتظار إلى الوجود بعدما تم التغلب عليها لقرابة أكثر من سنتين، بفضل المجهودات المشتركة للمتدخلين المذكورين ووزارة الصحة التي تقتني لهم خدمات يستفيدون منها بالمجان بالمصحات الخاصة، فيما يستفيد حوالي واحد وستين مريضا اليوم من حصص تصفية الدم بالمركز التابع لمندوبية الصحة.

وأوضحت مصادر «الأخبار»، أن الجمعية الإقليمية للمصابين بالقصور الكلوي وأصدقائهم راسلت المندوب الإقليمي للصحة، قصد مدها بنسخة من أسماء المرضى المستفيدين من حصص العلاج والمدرجين ضمن لائحة الانتظار، وهو الطلب الذي جوبه بالرفض وأدخل علاقة الطرفين في حالة من شد الحبل وخوف العديد من المرضى أن تنعكس سلبا على جودة وحجم الخدمات المقدمة لهم، حيث كشف مصدر من داخل الجمعية أن هذه الأخيرة وفرت ثماني مساعدات ممرضات، ممرضا مختصا وعونا بمركز تصفية الدم، بالإضافة إلى اقتناء الأدوية المكملة التي يستفيد منها المرضى بالمجان، ما يكلفها ماليا كل شهر، حيث باتت تعيش وضعا ماليا حرجا في ظل تأخر توصلها بمنح الدعم العمومي التي تقدمها لها أربع جماعات ترابية وقسم العمل الاجتماعي في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأن مطالبتها بلائحة انتظار المرضى التي ليست سرا مهنيا تأتي من أجل إرفاقها بملفات الدعم التي تقدمها للجهات المانحة، ما يستدعي، بحسبها، تدخل عامل الإقليم الذي تم وضعه سابقا في الصورة.

وفي السياق ذاته، توصلت «الأخبار» بمعطيات تفيد باشتغال طبيبين أخصائيين بمركز تصفية الدم أربعة أيام فقط في الشهر، إلى جانب طبيبة تفوقهم نسبيا في ساعات العمل، ما يحول دون تأمين المداومة، خاصة في بعض الحالات الحرجة التي تتطلب تدخلا استعجاليا لإنقاذ حياة المرضى من الموت.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى