الرئيسية

بشرى البالي.. المراكشية التي سرقت قلب فان بيرسي وأصبحت زوجة ووكيلة أعمال

نجحت المغربية بشرى البالي في التوغل إلى قلب فان بيرسي، لاعب فناربخشة التركي والمنتخب الهولندي، وأحد النجوم العالميين في كرة القدم، بل إن الصحافة الإنجليزية والهولندية والتركية لا تختلف في أن لبشرى الفضل الأكبر في تألق فان، خاصة في الفترات الصعبة من حياته حين يتعرض لإصابات، إذ ساعدت زوجها على تجاوز معاناته الصحية، لذا لا تتردد الصحافة الهولندية في التأكيد على دور زوجته المغربية بشرى التي رفعت معنوياته وألزمته بالتفاني في العلاج حتى يكون حاضرا في ما يستقبل من المباريات.
يكن فان بيرسي حبا كبيرا لزوجته المغربية التي تصر على متابعة مباريات زوجها من المقصورة الشرفية، وكلما سجل زوجها هدفا يحرص على أن يكون إهداء منه إليها، من خلال تقبيل خاتم الزوجية أمام آلاف المتفرجين وملايين المشاهدين عبر التلفزيونات العالمية، كما أن بشرى حريصة على مرافقة فان في أي تربص إعدادي للمنتخب الهولندي لكرة القدم، بل إن الاتحاد الهولندي كان يحجز لها غرفة في الفندق ذاته الذي يقيم فيه منتخب «طواحين الهواء».
تصر بشرى على أن زوجها بيرسي اعتنق الإسلام، خاصة بعدما تحدثت مصادر إعلامية بريطانية عن أن فان أشهر إسلامه في سنة 2005، ليقرر الزواج من بشرى المغربية بتوصية من أحد المغاربة الذي كان وراء اعتناقه الإسلام.
يقول فان بيرسي، في تصريحاته حول سر الارتباط: «تزوجت من المغربية بشرى بناء على نصيحة من ماوش، ومعها بدأت ممارسة التعاليم الإسلامية، والآن حياتي منتظمة بسبب هذا الدين، فقد كانت حياتي غير طبيعية، والدي طلق والدتي وأنا صبي صغير، وكنت أكره الحياة، لكنني الآن أعيش في استقرار، هذا الدين هو طريقي الجديد لتأمين حياتي لأنه يبعدني عن الماضي الأليم». وأجمع الإعلام البريطاني على دور الزوجة المغربية في تغيير سلوكات فان، وتحويله من شخص عصبي إلى رجل مهادن.
ومباشرة بعد شيوع خبر اعتناقه الإسلام وتزوجه بالمغربية بشرى وتألقه في الدوري الإنجليزي رفقة نادي أرسنال، أصبح اللاعب الهولندي فان بيرسي حديث وسائل الإعلام والصحافة الرياضية العالمية، بعدما اتهم باغتصاب فتاة في مسقط رأسه روتردام واحتجازه من قبل السلطات الهولندية لمدة (10 أيام) ليتم إخلاء سبيله بعدها وتبرئته من التهمة الموجهة ضده، والتي لم تكن في الواقع سوى لعبة قذرة لتشويه سمعة اللاعب لا لشيء سوى لكونه اعتنق الإسلام.
وتعود القصة إلى عام 2005، مباشرة بعد انتهاء الموسم الرياضي، إذ عاد اللاعب فان بيرسي إلى بلاده هولندا للمشاركة مع المنتخب ضمن تصفيات كأس العالم وزيارة أسرته وأصدقائه. وبعد أيام من خوضه ثاني مباراة دولية في مسيرته، وجهت له الشرطة اتهاما باغتصاب فتاة في أحد النوادي الليلية في روتردام. ورغم تأكيدات اللاعب ومحاميه أن الاتهام الذي قدمته الفتاة كان باطلا وملفقا لعدم تواجد فان بيرسي في ذلك المكان أصلا، فإن القانون الهولندي يؤكد على ضرورة احتجاز المتهم لمدة لا تقل عن أسبوعين، بناء على صك الاتهام، لكن احتجاز فان دام أسبوعا قبل أن يخلى سبيله وتعلن براءته.
وتعود أصول بشرى إلى مدينة مراكش، وعبرها اقتنى فان بيرسي «رياضا» بهذه المدينة، إسوة بمشاهير العالم، وأمضى عيد الحب في عاصمة النخيل رفقة زوجته، بحضور عدد من أفراد أسرتها.
تجاوزت بشرى مهمتها كزوجة مسؤولة عن تدبير البيت، والاهتمام بابنيها (دينا) و(سهيل)، ووسعت اختصاصاتها لتتحول إلى وكيلة أعمال فان، لذا تعرضت لهجمة من مشجعي أرسنال حين انتقل بيرسي بإيعاز منها إلى نادي مانشستر يونايتد، في صفقة أثارت جدلا واسعا وأغضبت مشجعي «المدفعجية» الذين لم يتوقعوا رحيل نجم الفريق الأول نحو غريمهم الأزلي. ولم تكتف بشرى بذلك، بل كان لها دور كبير في انتقال مهاجم المنتخب الهولندي، إلى فريق فينربخشه التركي، بناء على رغبتها في العيش في بلد إسلامي.
لا يحسم روبن فان بيرسي مستقبله الكروي إلا باستشارة مع زوجته بشرى، بل إن مسؤولي نادي «أولد ترافورد»، كانوا يتفاوضون مع المغربية بدل الحديث مباشرة مع اللاعب أو وكيل أعماله، فيما أجمعت الأوساط البريطانية على أن فان بيرسي جعل مصيره فى يد زوجته التي تكون لها الكلمة الأخيرة سواء بالبقاء مع هذا الفريق أو ذاك أو الرحيل إلى ناد آخر خلال فترة الانتقالات.
تفضل بشرى السفر إلى مراكش مسقط رأسها، كلما جثمت على زوجها غيمة القلق، وفي «الرياض» الفسيح بأحد أحياء مراكش العتيقة تقضي أسرة بيرسي الصغيرة حياة بعيدا عن صخب الملاعب، بل إن فان لا يتردد في وضع صوره الشخصية مع زوجته على حسابه في موقع «أنستغرام»، تؤكد مدى السعادة التي ينعم بها هذا الثنائي، بل إنه لم يكن يتردد في طلب تمديد إجازاته التي يقضيها رفقة بشرى وكأنهما حديثي العهد بالزواج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى