الرئيسيةسياسية

بنعبد الله يشكك في شعبية بنكيران ويطعن في مصداقية استطلاعات الرأي

كريم أمزيان

بدا واضحا انزعاج نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، حليف حزب العدالة والتنمية في الحكومة الحالية، من نتائج استطلاعات الرأي التي «تلمع» صور أسماء دون غيرها. ووجه انتقادات لاذعة إلى «المراكز والمؤسسات» التي تجريها في المغرب وتنشر نتائجها بشكل دوري، بسبب عدة إشكالات تقنية بالأساس ترتبط بالعملية البحثية التي تقوم بها، والتي سبق أن شكك باحثون متعددون في صدقيتها، بالنظر إلى المعايير المعتمدة البعيدة عن الإجراءات الواجب اتباعها خلال كل عملية لا تنبني على المنهج السوسيولوجي البحت، في الوقت الذي مازالت تصدر نتائج متعلقة بها، تلمع صورة أسماء وتسيء لأخرى، في زمن سياسي مليء بالمشاحنات والمزايدات السياسية، في إشارة إلى استطلاعات الرأي التي يستند عليها بنكيران للتأكيد على استمرار شعبيته.

وكشف بنعبد الله، خلال حلوله ضيفا مساء أول أمس (الخميس)، على مركز الدراسات والأبحاث عزيز بلال بالرباط، موقفه من نتائج استطلاعات الرأي، التي سبق للفريق الاستقلالي أن تقدم بشأنها بمقترح قانون ينظمها لم تتم المصادقة عليه بعد، إذ اعتبرها «غير بريئة»، وتساءل عن الجهات المسؤولة عنها، وعن خلفيات إخراجها في ظروف معينة، منتقدا الشروط التي تبنى عليها، في الوقت الذي سبق لعبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، أن أوضح موقفه منها، وأعلن ارتياحه تجاهها، على الرغم من أنه ليس هناك أي قانون يضبطها ويجعلها مقننة، دون أن تميل إلى تلميع أسماء مقابل أخرى. وكان ذلك حينما بدا وهو يتحدث عن نتائجها، مؤمناً ومقتنعاً بها، خصوصا لما قال خلال استضافته أخيرا، من قبل طلبة المدرسة الدولية بالرباط، إنه «بعد أربع سنوات من تسيير الحكومة، أستغرب كيف لم تسقط نسبة شعبيتي إلى 10 في المائة»، مستعينا بنتائج الاستطلاعات المتعلقة بنسب شعبيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى