شوف تشوف

مدن

تصعيد جديد بين تجار المدينة القديمة وعمدة فاس

فاس: محمد الزوهري

مقالات ذات صلة

في تصعيد جديد بين تجار فاس العتيقة وعمدة المدينة، قرر ممثلو عدد من الجمعيات والهيئات المهنية التي تمثل تجار المدينة القديمة صباح يوم السبت الماضي، الانسحاب من اجتماع خصصه إدريس الأزمي الإدريسي بحضور مستشارين محليين وبرلمانيين، لـ «تدارس المشاكل التي تعيق الحركة التجارية، وبحث سبل التعاون مع التجار المعنيين».
بيد أن هذا الاجتماع سرعان ما انفض قبل بدايته، بإعلان ممثلي هيئات التجار التخلي عن هذا اللقاء، بداعي حضور أشخاص «غرباء تم استدعاؤهم للاجتماع، ولا علاقة لهم بتجار فاس القديمة ومشاكلهم».
وقال بيان تصعيدي للمنسحبين إن مجلس المدينة ربط الاتصال بممثلي الجمعيات الداعية إلى الوقفة الاحتجاجية الحاشدة التي أقيمت يوم 2 دجنبر الجاري بساحة «سيد العواد» من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار، لأجل إيجاد حلول عاجلة وبصفة استعجالية، إلا أننا «فوجئنا بحضور أشخاص تم استدعاؤهم من طرف مجلس المدينة ولا علاقة لهم بمشاكل المدينة العتيقة»، يؤكد البيان ذاته، مضيفا أنه «بعد رفض العمدة الجلوس معنا إلى طاولة الحوار بصفة منفردة، وعدم تلقي أي بادرة من طرف السلطة المحلية، ارتأينا إغلاق المحلات التجارية مجددا بالمدينة العتيقة صباح يوم 16 دجنبر الحالي، وتنفيذ وقفة احتجاجية ثانية بساحة سيد العواد صباح نفس اليوم».
ويأتي هذا التصعيد الجديد، عقب الاحتقان الذي يعرفه تجار فاس العتيقة منذ بداية دجنبر الجاري، بعدما قرروا شن إضراب عن العمل، والقيام بوقفة احتجاجية بساحة الرصيف، احتجاجا على كساد الحركة التجارية وعدم تدخل السلطات ومصالح البلدية بشأن مجموعة من المطالب المتعلقة بإنعاش اقتصاد المدينة وهيكلة مرافق المدينة العتيقة، خاصة موقف السيارات المتواجد بساحة الرصيف.
ويحذر التجار من مغبة تعرض المدينة لـ «السكتة القلبية»، ما قد يشرد المئات من التجار الذين باتوا على حافة الإفلاس والضياع، بعد أن تراجعت مداخيلهم أو انعدمت، خاصة بعد تراجع القطاع السياحي، والإجهاز على أكبر موقف للسيارات في قلب المدينة القديمة، وتكرار الاعتداءات الإجرامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى