طنجة: محمد أبطاش
علمت «الأخبار» من مصادر مطلعة، أن شركة «فيوليا» الفرنسية عينت، بحر الأسبوع الجاري، مديرا جديدا على رأس شركة «أمانديس» المفوض لها قطاع تدبير الماء والكهرباء بطنجة، وذلك خلفا للمدير السابق الذي جرى نقله إلى العاصمة الرباط، بتعليمات من الوالي محمد اليعقوبي.
وقالت المصادر إن «أمانديس» شهدت أخيرا حالة من الفراغ الإداري، بعد تنقيل المدير المذكور صوب العاصمة الإدارية، وسط ترقب كبير حول من سيخلفه، قبل أن تحسم الشركة الأم بتعيين مدير من جنسية فرنسية.
وتأتي هذه الخطوة الجديدة، وسط تخوفات من عودة الصراعات الداخلية بالشركة الفرنسية، على اعتبار أن الأزمة التي شهدتها خلال سنة 2015، وانفجرت الأوضاع في إطار ما يعرف بـ«ثورة الشموع»، كان سببها الرئيسي مدير فرنسي ساهم في تقريب بعض المسؤولين وإبعاد آخرين، مما أدى إلى اندلاع أزمة داخلية، وتسريب وثائق كشفت وقتها عن اختلالات وتلاعبات مالية جرت خلال مرحلته.
وكانت الشركة الأم «فيوليا»، قامت بعملية تغييرات جذرية في مختلف النقاط والمديريات الحساسة بـ«أمانديس» بطنجة، وهو الأمر الذي قد تقوم به من جديد قصد إعادة الانتشار بالتزامن مع تعيين المدير الجديد، حيث تروم من وراء ذلك تشكيل هيكلة جديدة. وسبق للشركة أيضا أن قامت لأول مرة بإسناد مهمات كبرى إلى مدراء جدد، فيما تم تغيير بعض المدراء السابقين بناء على تقارير داخلية.
وحسب بعض المصادر من داخل الشركة، فإن احتفاظ الشركة الأم بأحد المدراء، رغم تجاوزه سن التقاعد القانوني، لا يزال موضوع حرج داخلها، حيث يتداول الموظفون المسألة، خصوصا وأنه سبق أن استفاد من الترقية السنوية، في الوقت الذي اشتكى مستخدمون وموظفون بطنجة من تعسفات بعض المدراء، عبر إعادة توزيعهم على مهمات وصفوها بـ«الانتقامية»، في إطار الصراعات الدائرة حول المواقع، مما يجعل بعض المستخدمين يكونون ضحايا لهذه الحملات تقول المصادر ذاتها. وينتظر أيضا أن تشرع الشركة الفرنسية في إعادة تغيير مسؤولين بالوكالات التابعة لها ببعض الأحياء الهامشية، والتي كانت السبب الرئيسي كذلك وراء اندلاع ما بات يعرف بـ«ثورة الشموع»، بسبب احتكاك بعض الموظفين بالمواطنين.
