الرئيسية

تفاصيل صادمة لمحاولة مسن الاعتداء جنسيا على طفل بحمام شعبي بفاس

فاس: لحسن والنيعام

 

 

 

اعتقلت عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الرابعة بمنطقة بنسودة بمدينة فاس، زوال أول أمس الأربعاء، شخصا في عقده السادس، يشتغل في محل لغسل السيارات، متهما بمحاولة اعتداء جنسي على طفل لا يتجاوز عمره 11 سنة في حمام شعبي، وذلك بعدما حاصره زبناء الحمام والعاملون فيه، في القاعة المخصصة للاستراحة، وهو يحاول إطلاق ساقيه للريح، بعدما افتضح أمره عندما خرج الطفل من الدوش عاريا يصرخ بأعلى صوته، ويطلب تمكينه من ملابسه حتى يتمكن من المغادرة، خوفا من أن «يفترسه» الشخص الذي استدرجه إلى الحمام المعروف بحمام «القزادري» بشارع «الذهايبية» بحي بنسودة.

وروت المصادر تفاصيل صادمة عن هذا الحادث الذي انتهى بتدخلات ودية «أقنعت» عائلة الطفل «محسن.م»، الذي يتابع دراسته في السنة الرابعة من التعليم الابتدائي، بعدم متابعة الشخص المتهم بمحاولة اغتصاب الابن.

وقالت المصادر إن جدة الطفل طلبت منه أن يخرج «كارطونات» فارغة لرميها في حاوية نفايات مجاورة لمنزل الأسرة، لكن الطفل أصر على أن يبيعها مقابل الاستفادة من عائداتها، وهو ما وافقت عليه الجدة. وعندما رجع الطفل نحو منزل الأسرة، دعاه الشخص المتهم لمرافقته إلى الحمام، وهو ما وافق عليه بدون تردد. واعتقد مستخدمو الحمام أن الأمر يتعلق بأب وابنه، حيث دخلا في البداية إلى الحمام، لكن الشخص المتهم فضل أن يغير المكان، وقرر التوجه إلى جهة «الدوش»، وطلب تمكينه من «دوش» فسيح. وعندما اختلى بالطفل، دعاه إلى أن يزيل ملابسه كلها، حتى الداخلية منها، لكن هذا الأخير سرعان ما فر من «الدوش»، وأطلق صرخات مدوية خلقت حالة استنفار في أوساط مستخدمي الحمام والزبناء الذين أصيبوا بالصدمة لما علموا أن الشخص المرافق له ليس أباه، وأنه شخص غريب عنه، ولم يسبق له أن عرفه أو التقى به. وقرر مسير الحمام تهدئة الطفل، وتدخل رفقة مجموعة من المواطنين لمنع المسن من المغادرة، وتم ربط الاتصال بالشرطة، رغم أن المتهم، وهو يلتمس منهم إخلاء سبيله، ظل يكرر أنه لن يعيد تكرار مثل هذه الأفعال الشنيعة.

هذا ودخلت فعاليات جمعوية على خط هذه القضية، لكنها صدمت لما توصلت بمعطيات من عائلة الطفل تفيد بأنها قررت التنازل عن متابعة الشخص، بعد تدخلات ودية لـ«رأب الصدع» بين الطرفين، حيث تدخلت زوجته وأبناؤه لدى أسرة الطفل، وتدخل أيضا صاحب محل غسل السيارات الذي يشتغل فيه المشتبه به، ودعا أسرة الطفل إلى النظر بعين الرحمة إلى ظروفه الاجتماعية، وقال إن المستخدم في محله يعاني من اضطرابات نفسية، وأنه يفقد صوابه بين الفينة والأخرى.

 

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى