شوف تشوف

حوادث

تفاصيل مثيرة في قضية أستاذة تزوجت من قبطان في الجيش وهي في عصمة رجل

كشف بنعيسى بوعسرية، الكاتب المحلي السابق لحزب العدالة والتنمية المغادر حديثا للسجن بعد قضائه لست سنوات، عن تطورات جديدة في قضية زوجته الأستاذة لمادة الفيزياء، المتحدرة من مدينة مكناس، مؤكدا أنها تزوجت من قبطان في الجيش بعقد نكاح جديد رغم أنها ما زالت على ذمته.

والتقى بوعسرية، المتحدر من جماعة دار العسلوجي بإقليم سيدي قاسم، بالموقع، وحكى عن معاناته النفسية جراء الخبر الصاعقة الذي زاد من محنته بعد استنشاقه لهواء الحرية، مؤكدا أنه كان يمني النفس بتحقيق أحلامه من جديد، بعد قضائه العقوبة الحبسية التي اعتبرها قضاء وقدرا، مع زوجته التي ارتبط بها بعلاقة حب قوية بعدما تعرف عليها بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس سنة 2010، مضيفا أنه خطبها من عائلتها وتمت قراءة الفاتحة وقام بنقلها إلى مدينة الرباط واكترى لها شقة بالقنيطرة وكان يتكلف بمصاريف دراستها، حيث كانت تتنقل يوميا من القنيطرة إلى الرباط لمدة سنتين، كما كانت تقيم معه بمنزل الأسرة بالبادية.

وأضاف بوعسرية أن حبيبته الطالبة الجامعية، بعد نهاية دراستها، نقلها للدراسة بجامعة ابن طفيل لنيل الإجازة المهنية، إلا أن القدر كتب عليه في تلك السنة دخول السجن وظلت خطيبته هي من تتابع ملفه لتتفق معه على الزواج داخل السجن بواسطة وكيله، حيث عقد قرانه عليها سنة 2013 بناء على الإذن بتوثيق الزواج من طرف قاض بقسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة، حيث عقد قرانه عليها تحت عدد 3129/1605/2013 بتاريخ 09/07/2013 ملف مستندات الزواج عدد 3126/1605 المودع بقسم الإشهاد بمحكمة الأسرة .

زواج للاستحواذ على الممتلكات

يكشف بوعسرية بحسرة أن عقد قرانه بالطالبة الجامعية كان بداية للاستحواذ على ممتلكاته، بعدما وثقت بعقد الزواج الذي وقعه وكيله أنه يجوز لهما في إطار تدبير الأموال التي ستكتسب أثناء قيام الزوجية، الاتفاق على استثمارها وتوزيعها في وثيقة مستقلة عن عقد الزواج. وأفاد بوعسرية، في حديثه إلى الموقع، بأن زوجته الطالبة تمكنت من استغلال سيارة من نوع “كات كات” تم حجزها أثناء اعتقاله وتكلفت بتسيير شركة للنقل، حيث إنه يملك شاحنة تشتغل بمعمل الشمندر السكري، لتستفيد من عائدات الشاحنة التي قدرت بـ55 مليونا، مشيرا إلى أن بحوزته فواتير تؤكد ذلك.

الحقيقة المرة

قصة بوعسرية مع حبيبته التي استولت على أمواله، بدأت خيوطها تتضح له بعد انقطاعها بشكل كلي منذ سنة 2016 عن زيارته بسجن تولال بمكناس، حيث قال إن الشك والريبة بدآ يراودانه مرارا، خاصة بعد قطع حتى خط هاتف منزلها الذي كان يتصل عبره بها من داخل السجن لتبادل الحديث عن الحب الذي يربطهما، مضيفا أن زوجته كانت تواسيه في محنته بالسجن وتحثه على الصبر وتقول له إنه ما زال شابا وعندما يغادر الزنزانة سيجد حبيبته أمامه تنتظره لإتمام ما تبقى من عمرهما، في الوقت الذي كانت الزوجة تمتطي سيارة رباعية الدفع التي تركها بنعيسى وتتمتع بأمواله التي كانت تجنيها من شركة النقل حتى انقطع التواصل بينهما سنة 2016، بحسب تعبير بوعسرية.

وأكد بوعسرية أن خروجه من السجن شكل صدمة له من جديد، خاصة أن زوجته لم تسأل عنه وعن أحواله، حيث لم يجد غير أفراد من عائلته الذين استفسرهم عن أحوال حبيبته مريم، فأخبروه أنه لم يظهر لها أثر منذ مدة، مضيفا أن ذلك دفعه إلى البحث عنها دون جدوى، خاصة بعدما تبين له أن أسرتها رحلت هي الأخرى من المنزل الذي كانت تقطنه، إلى أن جاءته أخبار تفيد بأنها تشتغل أستاذة بالرباط. وكشف بنعيسى أنه تتبع أثرها، حيث ذهب للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، التي أحالته على قسم الموارد البشرية، مضيفا أنه تم الاتصال بها فطلبت من المسؤول المتصل بها عدم إخباره بالمؤسسة التعليمية التي تشتغل بها أستاذة للفيزياء، كما فوجئ بإخباره أن لها طفلا صغيرا عمره سنة فرجع أدراجه دون أن يراها .

صدفة تفضح الزوجة

يقول بوعسرية إن الصدفة هي التي لاقته مع زوجته، حيث عثر عليها بمحكمة الأسرة بالقنيطرة رفقة محاميها، ليعلم أنها قدمت لتتابع ملف طلاقها منه، حيث رفعت دعوى الطلاق منذ مدة وهو ما أغضبه ودخل معها في شجار، حيث قام رجال الشرطة بإحالة الاثنين على مركز الأمن، وبعد مغادرتهما مركز الشرطة راودته شكوك في ارتباك زوجته، وهو ما دفعه للاتصال بمحاميها الذي أخبره أنها متزوجة برجل آخر وربط معه موعدا مكنه من خلاله من مراجع زواجها رغم أنها ما زالت بعصمته، وهو ما مكنه عن طريق القضاء من الحصول على عقد الزواج من زوجها الثاني.

العودة للحضن بعد الفضيحة

كشف بوعسرية أنه اتصل بزوجته وقضى معها ليلة بأحد الفنادق بمدينة مكناس، حيث ناولت إدارته عقد الزوجية، وأفاد بأن زوجته المتزوجة من القبطان أسرت له أنها لا زالت تحبه، مؤكدا أنها كانت لها النية في الزواج من رجلين قبل أن ينفضح أمرها.

وأضاف بوعسرية أنه بعدما تأكد من أن زوجته متزوجة من رجل آخر، قام برفع شكاية أمام الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس، عرض فيها أنه متزوج بالمشتكية بعقد شرعي مضمن تحت عدد 399 بكناش الأنكحة رقم 163 بتاريخ 15 يوليوز 2013 موثق بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة قسم قضاء الأسرة، وأنه قضى عقوبة حبسية مدتها ست سنوات كانت خلالها تقوم بزيارته حتى انقطعت عن رؤيته في سنة 2016. وبعد الإفراج عنه فوجئ بأن المشتكى بها أقدمت على إبرام عقد زواج ثان مع شخص آخر وهي لا تزال على ذمته وذلك بناء، حسب قوله، على محررات رسمية مزورة أدلت بها في ملف الزواج المودع بقسم قضاء الأسرة بمكناس بتاريخ 24 غشت 2017، منحت فيه الإذن بالزواج.

القضية التي فجرها الزوج على مواقع التواصل الاجتماعي، خلقت ضجة في أوساط الرأي العام، واستدعى إثرها الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة الزوج المشتكي، حيث تم الاستماع إليه من قبل الضابطة القضائية في محضر رسمي، على أن تتم في ما بعد مباشرة التحقيق مع زوجته المتزوجة برجل آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى