الرئيسية

تفكيك شبكات لتهريب القاصرين بإسبانيا تنفذ عملياتها عبر الميناء المتوسطي

طنجة: محمد أبطاش

 

 

 

أعلنت المصالح الأمنية الإسبانية والشرطة الأوروبية «أوروبول»، عن تفكيك عصابتين لتهريب مهاجرين أطفال من المغرب إلى إسبانيا على متن دراجات مائية وزوارق وشاحنات، وذلك انطلاقا من ميناء طنجة وسواحلها، فضلا عن بعض المدن الجهوية.

ووفق بلاغ صادر عن المصالح الأمنية المذكورة، فإن إحدى العصابتين كانت تتقاضى مبلغ ألفي أورو مقابل كل قاصر تقوم بتهريبه من المغرب إلى إسبانيا على متن زورق، مشيرة إلى أن المبلغ كان يرتفع إلى ثمانية آلاف أورو إذا كانت الأحوال الجوية سيئة.

واستنادا إلى البلاغ ذاته، فإن هذه العصابات كانت تكلف العائلات مبالغ مالية مهمة، لقاء تهريب القاصر على متن الدراجات المائية، في حين أن تهريب الأطفال داخل شاحنات تعبر من المغرب إلى إسبانيا على متن عبارات كان يتم مقابل 2000 أورو للطفل الواحد.

ووفق بلاغ الشرطة، فإن التحقيقات الأولية أكدت تهريب نحو 100 طفل، خصوصا من المغرب، إذ أدت المداهمات التي باشرتها هذه المصالح إلى إيقاف 22 شخصا من أفراد هذه العصابات، بينهم ثلاثة يعملون في مركز احتجاز للقاصرين في استورياس «شمال غرب إسبانيا»، ويشتبه في أنهم كانوا يزودون المهاجرين غير الشرعيين بأوراق ثبوتية مزورة تخوّلهم العمل في إسبانيا.

وفي السياق ذاته، أعلنت الشرطة الأوروبية، من جانبها، عن تفكيك عصابة مختصة في عمليات ابتزاز ذوي هؤلاء الأطفال، حيث يتم احتجازهم في غابات أو مخابئ ويفرج عنهم مقابل فديات مالية. وأكد المصدر ذاته، أن هذه العصابة كانت تبتز عائلات القاصرين في المغرب، وتلجأ أحيانا إلى التهديد واستخدام العنف، إلى أن تحصل على فدية قدرتها بالمئات من الأوروهات، مقابل الإفراج عنهم.

ويأتي هذا تزامنا وتوجيه هذه المصالح اتهامات مباشرة لأسطول النقل الدولي، بعد أن كشفت التحقيقات المذكورة عن تهريب الأطفال عن طريق الشاحنات، انطلاقا من الميناء المتوسطي، وهو ما وضع هذه المصالح من جديد أمام فضيحة جديدة، إلى جانب تهريب المخدرات التي باتت تشكل عبئا ثقيلا على أكثر من مؤسسة أمنية على المستوى الوطني، حيث أضحى هذا الأسطول يعرف فراغا قانونيا مما يسهل هذه العمليات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى