تفكيك عصابة نصبت على رجال أعمال بضواحي القنيطرة

 المهدي الجواهري

أكدت مصادر مسؤولة، أن المركز القضائي للدرك الملكي بالقنيطرة تمكن، نهاية الأسبوع الماضي، من وضع يده على عصابة «الأورو» التي نفذت عدة عمليات نصب على ميسورين ورجال أعمال، بعد استدراجهم لضواحي القنيطرة لمقايضتهم بمبالغ مالية مهمة مقابل تمكينهم من العملة الصعبة من الأوراق المالية من فئة «الأورو».

وأكدت مصادر مطلعة لـ«الأخبار»، أن المركز القضائي التابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، بعد مباشرته للتحريات إثر توصله بشكاية من رجل أعمال يقطن بالدار البيضاء تم سلبه حوالي 40 مليون سنتيم، تمكن من الوصول إلى العصابة المكونة من سبعة أفراد جلهم شبان يقطنون بالعالم القروي بدوار «السفيرات»، حيث كانوا يرمون شباكهم على ميسورين من مدن مختلفة بالمغرب بدعوى أنهم يتحوزون على أكياس بها مبالغ مالية مهمة من العملة الصعبة عثروا عليها بجانب البحر ويودون التخلص منها مقابل مبالغ مالية من الدرهم المغربي، وهو ما كان يسقط الميسورين في الفخ بعدما كانت تقدم لهم أوراق مالية صحيحة ويتم صرفها.

وزادت مصادر «الأخبار»، أن الشبان تمكنوا من جني أموال طائلة جراء هذه العملية، بعدما كان يتوزع أفراد العصابة إلى مجموعتين، حيث ما أن يصل الميسورون ويتيقنوا من مشاهدة المبلغ المالي، يقوم أحدهم بإخبار العصابة، مدعيا أنه يتصل بوالدته بدعوى أن المبلغ المطلوب متوفر للمقايضة بالعملة الصعبة، حيث تتم محاصرة صاحب المال من قبل أفراد العصابة ويتم سلبه أمواله تحت التهديد بالسلاح الأبيض وفي حال مقاومته يتم الاعتداء عليه بالضرب.

وأفادت مصادر مسؤولة بأنها استغربت لعمل العصابة البدائي، كما أن أغلبهم لا يتوفرون على مستوى تعليمي، ومع ذلك سقط في فخهم رجال أعمال تم النصب عليهم في مبالغ ضخمة كان يصرفها أفراد العصابة بسخاء بحانات القنيطرة، وهو ما مكن رجال الدرك، بعد مباشرة التحقيق، من الوصول إليهم، حيث عرفت المنطقة الجرائم المتكررة  نفسها، ليتم الاهتداء إلى المتهمين الذين تعرف على أحدهم مشتك سبق النصب عليه بالطريقة ذاتها بعدما قام بتصوير عملية الاعتداء عليه وسط سيارته بكاميرا رقمية.