سياسية

توكيلات وهمية تجر برلماني بفاس إلى القضاء بتهمة النصب والاحتيال

 فاس: لحسن والنيعام

 

جرت توكيلات وهمية بالنيابة عن أفراد آخرين من العائلة، «ع.م»، برلماني سابق ومنعش عقاري بفاس، إلى القضاء، حيث اتهمه تجار بمركب تجاري بالمدينة بالنصب والاحتيال بعدما قدم لهم نفسه على أنه يمثل أسرته، وأن بإمكانه أن يجري معهم كل الإجراءات الإدارية والقانونية المرتبطة بكراء المحلات التجارية. وقالت المصادر إن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية أمر عناصر الشرطة بفتح تحقيق في هذه القضية، في حين لم تتمكن بعد هذه الأخيرة من الاستماع إلى البرلماني السابق الذي اختفى عن الأنظار، في ظروف ما زالت غير معروفة، في وقت ينفي جل أفراد أسرته أن يكونوا منحوه أي توكيل للتصرف في ممتلكات العائلة.

وسبق للبرلماني السابق المعني بهذه القضية أن أثار ضجة كبيرة بعدما أقدم على طرد والدته من فيلا تقطن فيها. وعرف هذا البرلماني السابق بتنقله بين عدة أحزاب، حيث كان ينتمي إلى حزب التقدم والاشتراكية، قبل أن يغير الاتجاه صوب حزب «الاتحاد الدستوري». ونجح في الانتخابات الجماعية، في عدة محطات، وكان معروفا على الصعيد المحلي بدعمه للعمدة الاستقلالي السابق، حميد شباط.

وأشار «رشيد.س»، أحد المشتكين في هذه القضية، إلى أن البرلماني السابق استخلص منه مبلغ 50 ألف درهم كـ”حلاوة” لكرائه المحل التجاري رقم 88 بالمركب التجاري «أنس»، ولم يسلمه أي وصل عن المبلغ. كما سلمه التاجر المعني بالشكاية تسبيق شهرين عن الكراء بمبلغ 4400 درهم، دون أن يسلمه أي وصل عنه. ولما تسلم المحل التجاري وتم إمضاء عقد الكراء، طالبه التاجر بمنحه نسخة من التوكيل، فأجابه بأنه هو المتصرف في جميع المحلات. وبعد بداية أداء سومة الكراء، تفاجأ به يسلمه وصل كراء باسم المركب التجاري، دون الإشارة إلى اسمه. وذكر التاجر المشتكي بأن باقي التجار تأكد لهم أن المعني بالأمر على خلاف واضح مع باقي أفراد أسرته، وعمد باقي أعضاء الأسرة إلى توجيه إنذارات إلى كل التجار المتواجدين بالمركب التجاري، لكن المشتكى به منع الأعوان القضائيين من ولوج المركب، حتى لا يتمكنوا من تسليم الإنذارات إلى التجار، مستعملا عصابة من ذوي السوابق وبعض حراس الأمن الخاص، تورد الشكاية.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى