شوف تشوف

سياسية

جلسة استثنائية لمجلس قروي بتازة تنتهي بعراك وإدخال رئيس الجماعة لقسم المستعجلات

 تازة: لحسن والنيعام

 

كان الاجتماع الذي دعا إليه رئيس جماعة “باب مرزوقة” القروية بنواحي تازة، أعضاء مجلسه القروي أول أمس الاثنين مخصصا لدراسة سبل تسريع أشغال مشاريع البنيات التحتية خاصة منها الطرقية، بالمناطق المعزولة، لكن نهايته مدة قليلة فقط على انطلاقة أشغاله كانت مأساوية. فقد تبادل المستشارون السب والشتم، قبل أن تتطور الملاسنات إلى تشابك بالأيدي، انتهى بإدخال رئيس الجماعة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي ابن باجة، قبل أن يتبين بأن حالته تستدعي نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي بفاس، واتهم مستشارون في حزب العدالة والتنمية بالمشاركة في هذه الاعتداءات التي استهدفت رئيس الجماعة.   

وقالت المصادر إن الأمر يتعلق بدورة استثنائية دعا إليها الرئيس الحركي، عبد الحكيم السبع، لكن المعارضة الشديدة التي يواجهها عجلت بسقوطه إثر إصابته على مستوى العنق، قبل نقله إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات. وأضافت المصادر أن السلطات المحلية التي واكبت الجلسة، هي التي أخبرت سيارة الإسعاف بضرورة الحضور بسرعة لنقل رئيس الجماعة الذي سقط على الأرض، بينما اعتبر بعض معارضيه بأن الأمر لا يعدو أن يكون هروبا من أشغال الدورة الاستثنائية، أمام حضور المعارضة، فيما قال شهود عيان إن الأمر يتعلق بلكمات وجهت لرئيس الجماعة، مما أسقطه أرضا. وأجل حادث الاعتداء مرة أخرى أسئلة التنمية بالجماعة، وتركها عرضة للأوحال والبرك المائية والحفر، والطرق والمسالك غير المعبدة التي تنقطع مباشرة بعد كل موجة تساقطات، بعدما كان من المفترض أن تناقش الدورة تسريع سبل تفعيل بعض من هذه المشاريع، وهو ما أثار موجة من الاستنكار لدى الساكنة حول ما آلت إليها أوضاع بلدتهم.   

وذكرت مصادر مقربة أن حادث الاعتداء أحدث موجة من الغضب في صفوف رؤساء الجماعات القروية المحيطة بمدينة تازة، معبرين عن استنكارهم لما أسموه الوضع الذي تعيشه عدد من الجماعات المحيطة بسبب قرارات اتخذتها السلطات المحلية، في سياق تأويل القانون المؤطر للجماعات المحلية، فتحت الشهية أمام المستشارين في المعارضة لتوقيف أشغال الدورات، بغرض إيصال المجالس إلى الباب المسدود، وفرض واقع انتخابي جديد. وكان هذا الوضع قد دفع، في الأيام الأخيرة، رئيس جماعة بوحلو القروية محمد بيبيح، إلى الاعتصام داخل الجماعة، للاحتجاج على ما تعانيه الجماعة من جمود بسبب أزمة داخلية بين الرئيس وعدد من الأعضاء الذين يطالبون بالإطاحة به، في حين لجأ عدد من معارضيه إلى تقديم استقالتهم، مما أدخل الجماعة في أزمة حادة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى