شوف تشوف

الرئيسيةصحة وتغذية

حذار.. فغذاؤك قد يكون ساما

الالتزام بالأكل الصحي هو بداية رائعة نحو حياة أكثر صحة، من المهم تناول المزيد من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدهون الجيدة، لكن ماذا عن سلامة هذه الأغذية؟

الغذاء الطبيعي أي الغذاء الذي تمت زراعته أو إنتاجه في ظروف بيئية طبيعية، أي الغذاء غير المحفوظ أو المعلب أو المجمد أو المعالج كيماويا بطرق مختلفة. وليس هذا فحسب، بل تكون كذلك هذه الظروف البيئية هي الظروف ذاتها التي يعيش فيها الفرد نفسه. وذلك بمعنى أن أفضل طعام هو طعام البيئة التي يحيا فيها الفرد.

إن استهلاك الأغذية الطبيعية التي تحتوي على مستويات أعلى من الفيتامينات والمعادن الهامة وكذلك مضادات الأكسدة، يمكن أن يؤثر إيجابا في صحتنا مع مرور الوقت ويحتوي على مستويات أقل من النفايات والسموم غير المرغوب فيها.

والأمثلة التي تؤكد تفوق الأطعمة الطبيعية عن غيرها كغذاء صحي للجسم موجودة في كثير من المأكولات الشائعة بيننا. فعلى سبيل المثال الفاكهة والخضروات إذا تعرضت للمبيدات الحشرية والكيماويات المختلفة تفقد خصائصها الغذائية الطبيعية، وتصبح مصدر ضرر لصحة الإنسان، لهذا

فإن عملية غسل الفاكهة أو الخضر وتقشيرها ليست دائما كافية، لأن معظم المواد السامة يتم امتصاصها في داخل النبتة نفسها.
الغذاء الطبيعي هو الغذاء الأمثل لصحة الإنسان، لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الفيتامينات والبروتينات والمعادن والأنزيمات ومضادات الأكسدة بما يفوق ما يحتويه الغذاء، الذي لوثته أيدي المدنية الحديثة بالكيماويات والهرمونات.

وأصبحت الحاجة إلى الرجوع إلى كل ما هو طبيعي ملحة مع تزايد استخدام المبيدات والكيماويات، التي تحمي المحاصيل من الآفات الضارة والتي تضر باستهلاكها بصحتنا مع مرور الوقت.

الغذاء الكامل هو الذي نأخذه في صورته الطبيعية، دون فقد شيء منه يقلل من قيمته الغذائية. وهناك أمثلة عديدة لأنواع من الأغذية نفقد جزءا من قيمتها الغذائية بأيدينا، ومثال على ذلك حبوب القمح، حيث وجد أن القمح المنخول، بعد إزالة القشور عنه، يفقد جزءا كبيرا من قيمته الغذائية ومادة

الألياف التي تتوفر بالقشور، وهكذا يصبح «الدقيق الأبيض» أقل فائدة للجسم عن «الدقيق الأسمر» المحتفظ بأغلب مكونات حبة القمح.

وهذا الشرط هو أصعب الشروط التي يمكن أن تتحقق في غذائنا اليومي، فأغلب المأكولات صارت ملوثة بالكيماويات أو الإشعاعات أو النفايات أو غيرها.

فالخضراوات والفاكهة تحتوي بعض الأصناف منها على نسبة من المبيدات الحشرية وعلى شحوم صناعية لتكسبها حلاوة، وعلى ألوان صناعية كذلك لأغراض تجارية، وتحتوي اللحوم على نسبة من الهرمونات، التي تستخدم لزيادة نمو الحيوان وعلى مضادات حيوية لتحميه من العدوى. كما

أن نسبة كبيرة من الأغذية الخاصة بالأطفال تحتوي على مواد ضارة بالصحة أضيفت إليها، أثناء عملية التصنيع أو الحفظ. ولو تأملنا مقدار هذا التلوث الذي نتعرض له من خلال الغذاء، ندرك أن أخطر ما أصبح يهدد حياتنا الصحية هي السموم الموجودة في طعامنا اليومي.

فالأساس في الطب الغذائي هو توازن العناصر الغذائية وتناولها في وقتها، بدون طغيان في الكمية، وشريطة أن تكون خالية من المواد الصناعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى