الرئيسية

حزب العدالة والتنمية يرفض مقترحات تقنين زراعة «الكيف» بأقاليم الشمال

محمد اليوبي

بعد رفض الحكومة التجاوب مع مقترحي قانونين تقدم بهما فريقا حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة بغرفتي البرلمان، وفي أول رد فعل على اليوم الدراسي الذي نظمه إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بمقر جهة طنجة تطوان الحسيمة، حول موضوع «تقنين زراعة القنب الهندي بأقاليم الشمال»، أعلنت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة عن رفضها لأي مقترح يروم رفع التجريم عن زراعة الكيف.
وعقدت الأمانة العامة لحزب «المصباح»، يوم السبت الماضي، ورشة دراسية حول الإشكاليات المرتبطة بالقنب الهندي (الكيف)، وخطورة الحلول المقترحة في الموضوع، وذلك بمشاركة عدد من الخبراء وبرلمانيين من الحزب في الأقاليم الشمالية المعنية. وبناء على ذلك أكدت الأمانة العامة للحزب المذكور، أن المعالجة الحقيقية والجادة لزراعة آفة الكيف، تتأسس على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق المعنية بزراعة هذه المادة، وذلك بالاستمرار في سياسة تطوير بناها التحتية وخلق أنشطة إنتاجية مفيدة لسكانها، وتحسين ظروفهم المعيشية، وعبرت عن رفضها المطلق لكل المقاربات المشبوهة التي تروم رفع التجريم عن زراعة الكيف وترويجه واستهلاكه، لما في ذلك من خطورة مؤكدة على صحة المواطنين وتماسكهم الاجتماعي.
وأشار بلاغ صادر عن اجتماع الأمانة العامة لحزب «البيجيدي»، إلى اقتناع الأخيرة بأن «مزاعم الاستعمال الطبي   للقنب الهندي (الكيف) مجرد تسويق للوهم إلى غاية يومه، ما دام أن الاستثمار الصناعي في هذه المادة ليس محل طلب داخلي أو خارجي يمكن أن يبرر الزراعة الملائمة لمتطلباته»، وحذرت من كون رفع التجريم عن زراعة هذه المادة (الكيف) والاتجار فيها واستهلاكها، سيؤدي حتما إلى مزيد من انتشارها وهو ما لن يعود بأي نفع على السكان، بقدر ما سيزيد من التمكين لشبكات الاتجار المحلي والدولي في المخدرات، ضدا على مصلحة المواطنين وسمعة المغرب والتزاماته الدولية، كما عبرت عن استهجانها لما أسمته «استثمار البعض في معاناة المواطنين من سكان بعض الأقاليم الشمالية، من أجل تحقيق أغراض انتخابية عابرة، بالدعوة إلى حلول وهمية لبعضها وخطيرة في نتائجها».
ومن جهة أخرى، وبعد اللقاء الدراسي الذي عقده مجلس جهة طنجة تطوان، حول موضوع تقنين زراعة «الكيف»، رد حزب العدالة والتنمية بتنظيم ندوة مضادة احتضنها مقر جهة الرباط سلا القنيطرة، التي يترأس مجلسها عبد الصمد السكال، القيادي بالحزب سالف الذكر، بشراكة مع الائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات، المقرب من حركة التوحيد والإصلاح، الذراع الدعوية للحزب الحاكم، وتم خلال الندوة تقديم تعريف علمي لنبتة القنب الهندي وأنواعها والمواد الكيمائية الموجودة فيها، وكذا الخطورة الكبيرة التي يمثلها التغيير الجيني لهذه النبتة على صحة الإنسان. وأبرز عبد الصمد السكال، رئيس جهة الرباط سلا القنيطرة، أن اللقاء يكتسب راهنيته من النقاش الدائر وطنيا حول تقنين زراعة القنب الهندي، وعلاقة ذلك بتنمية مناطق الشمال، مؤكدا الحاجة إلى «نقاش علمي موضوعي ومحايد، يبتعد عن التوظيف الانتخابوي والسياسوي»، ونبه السكال إلى المحاذير المرتبطة بـ«تيسير وتسهيل زراعة القنب الهندي»، معتبرا أنها قد تؤدي إلى «انتشار وتفاقم المخدرات، وتدمير النموذج التنموي للمناطق التي تنتشر فيها هذه الزراعة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى