الرئيسية

حكومة العثماني تفشل في معالجة اختلالات قطاع الصحة بالشمال

تطوان: حسن الخضراوي

 

فشلت حكومة سعد الدين العثماني في معالجة اختلالات قطاع الصحة العمومية بالشمال، رغم الوعود التي قدمها أنس الدكالي عند تحمله مسؤولية وزارة الصحة، باتخاذ إجراءات ذات طابع استعجالي لمعالجة مشاكل المستشفيات العمومية وتوفير الأدوية والتجهيزات اللازمة، من أجل تقديم خدمات صحية وفق الجودة المطلوبة، وحسب ما ينص عليه الدستور الجديد للمملكة والحق في الصحة.

وحسب مصادر، فإن المستشفى الإقليمي سانية الرمل بتطوان يعاني من نقص حاد في الموارد البشرية بسبب عدم تعويض الأطر والممرضين الذين يحالون على التقاعد، فضلا عن نقص التجهيزات الطبية والتخصصات، علما أنه يغطي مساحة شاسعة من الأقاليم، ويستقبل مرضى وجرحى من مدن بعمالة المضيق- الفنيدق، وإقليمي شفشاون ووزان إلى غير ذلك، ما يتسبب في ضغط كبير على أقسام المؤسسة الاستشفائية ويفتح المجال أمام الفوضى في التسيير ومحاولة تدبير الأمر الواقع بقرارات ترقيعية.

وتضيف المصادر نفسها أن طبيبا واحدا غير كاف للمداومة بمستعجلات تستقبل مئات الحالات يوميا، ناهيك عن أن النقص الحاد في الممرضين يجعل توزيعهم على الأقسام مهمة مستحيلة، لذلك فإذا لم يتم تعويض من يحالون على التقاعد، ستكون بعض التخصصات مهددة بالإغلاق، وهو ما سيعمق من معاناة المرضى الفقراء والمستضعفين.

وكشفت المصادر ذاتها أن تدني جودة الخدمات الصحية التي تقدمها المستشفيات العمومية بالشمال، يفتح المجال أمام انتعاش لوبيات القطاع الخاص، وتوجيه المرضى بطرق ملتوية من المؤسسات الاستشفائية العمومية إلى المصحات الخاصة، رغم توفرهم على بطاقة التغطية الصحية «راميد» التي لم تعد تعني أي شيء، أمام استمرار اختلالات قطاع الصحة.

شرية، والخصاص المھول فـي الأدویة والمستلزمات الطبية التي یستحیل معھا تـقدیم خدمات طبیة تستجیب لأبسط الشروط العلمیة وتحفظ كرامـة المواطنین أولا والأطباء ثانیا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى