الرئيسيةسياسية

حمار يفضح رئيس المجلس الإقليمي للصويرة

تسبب له في حادثة سير أتلفت سيارته الوظيفية الفارهة واضطر لاستعمال ثانية فضحت الأخبار تفاصيل صفقتها

تتوالى فضائح المجلس الإقليمي بالصويرة، وتحديدا المرتبطة بصرف المال العام وغياب الحكامة التدبيرية في عقد الصفقات والمشتريات. وذلك بعد اللغط الكبير الذي رافق صفقة اقتناء رئيس المجلس الإقليمي للصويرة، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، سيارتين فارهتين، واحدة له والأخرى لكاتبته المدللة التي أصبحت مكلفة بمهمة مديرة المصالح بالمجلس الإقليمي، بمبلغ مالي ضخم ناهز 80 مليون سنتيم.
وبعد تبريراته المتواترة التي دافع من خلالها عن مشروعية صفقته الغريبة التي فضحت «الأخبار» تفاصيلها قبل أشهر، قادت صدفة غريبة مرتبطة بحادثة سير تسبب فيها حمار بالشارع العام، بعد أن صدمته سيارة الرئيس البامي الفارهة التي تناهز قيمتها 40 مليون سنتيم، إلى إماطة اللثام عن غموض تصريحات الرئيس المبررة لدواعي اقتنائه سيارة جديدة فارهة، رغم جاهزية السيارة المخصصة لرئاسة المجلس الإقليمي، والتي كان يدعي إتلافها وعدم جاهزيتها بالمطلق، قبل أن يفرج عنها ويخرجها من المرأب حيث تؤدي وظيفتها اليوم بشكل عادي، دون أن تظهر عليها علامات التآكل أو العطب كما كان يزعم الرئيس خلال مواجهته للانتقادات الحادة التي اتهمته بتبديد المال العام، من خلال تسخير مالية مجلس أكثر الأقاليم المغربية هشاشة لاقتناء سيارة فارهة، لا تجد نظيرا لها لدى رؤساء مجالس أقاليم وعمالات غنية تنتج الثروة وتتوفر على ميزانيات ضخمة تفوق ميزانية الصويرة بالعشرات.
وحسب مصادر محلية بالصويرة، فقد اضطر رئيس المجلس الإقليمي إلى اعتماد سيارة «الكات الكات» من نوع «هيونداي» التي كان يدعي عطلها الأبدي، في انتظار إصلاح سيارته الفارهة الجديدة التي لحقتها خسائر فادحة بسبب حادثة السير الناجمة عن صدمه «الحمار» قبل شهرين بمنطقة أوناغة ضواحي الصويرة، حيث كان على متنها الرئيس ومديرة المصالح، مما خلف ردود فعل غاضبة وجهت اتهامات مباشرة للرئيس بالكذب على المواطنين، وهو يتجول بالسيارة القديمة التي تبدو في أحسن أحوالها، خاصة أنه سافر على متنها قبل يومين لحضور فعاليات التكوين الذي تنظمه دار المنتخب التابعة لجهة مراكش- آسفي لصالح منتخبي ومسؤولي الجهة.
وكان أعضاء من المجلس الإقليمي تقاسموا مع مفتشي العدوي الذين يفتحصون المجلس الإقليمي منذ ثلاثة أسابيع، مضامين شكايتهم التي وجهوها قبل شهر إلى وزير الداخلية من أجل فتح تحقيق حول خروقات رئيس المجلس الإقليمي، وشكلت فضيحة اقتناء الرئيس لسيارتين فارهتين له ولكاتبته المدللة أهم محاور هذه الشكاية، مطالبين بالكشف عن السيارة القديمة وعدادها وجاهزيتها وملابسات التخلي عنها، في الوقت الذي ساهم حمار من خلال حادثة السير في فضح الرئيس الذي اضطر للاستعانة بالسيارة المختفية من أجل التنقل والسفر في انتظار إصلاح السيارة التي تعرضت لحادثة السير، علما أن مفتشي العدوي طالبوا الرئيس بتفاصيل الصفقة التي اقتنى بموجبها السيارات الجديدة.
من جهة أخرى، أسرت مصادر متطابقة لـ«الأخبار»، أن مفتشات العدوي المتواجدات بالصويرة، منذ ثلاثة أسابيع، من أجل افتحاص المجلس الإقليمي، واجهن، خلال اليومين الماضيين، صعوبة كبيرة في تحصيل بعض الملفات المرتبطة بموضوع الافتحاصات، بعد أن تعذر التواصل مع الرئيس ومديرة المصالح اللذين توجها إلى مراكش من أجل التكوين الذي تنظمه دار المنتخب التابعة لمجلس الجهة بمراكش. وهو ما اعتبره بعض الأعضاء هروبا من التفتيش، حيث كان يقتضي الأمر إلغاء المشاركة في التكوين من طرف الرئيس أو مديرة المصالح والبقاء رهن إشارة مفتشات الداخلية اللواتي وجدن صعوبات كبيرة في تحصيل المعطيات، في ظل الوصاية المطلقة على كل الملفات من طرف الرئيس والموظفة المدللة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى