الـمهدي الـكراوي
اعتقلت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي في اليوسفية متهما بقتل عشيقته كان يهم بالفرار من محطة سيارات الأجرة الرابطة بين الشماعية وشيشاوة، ساعات قليلة بعد ارتكابه لجريمة قتل.
وكانت عناصر مركز الدرك الملكي بسيدي شيكر قد توصلت بإخبارية من مواطنين بجماعة إيغود القروية تفيد بوجود طفلة صغيرة تطلب النجدة وبكون والدتها طريحة الأرض.
وبعد انتقال فرقة من الدرك الملكي بسرية اليوسفية إلى مكان الحادث، تبين بعد الأبحاث والتحريات الأولية أن الأمر يتعلق بجريمة قتل، حيث عثر على جثة الضحية، 43 سنة، وبها آثار ضرب مبرح وتعنيف أفضى إلى مفارقتها الحياة.
وخلال البحث الأولي كشفت الطفلة أنها كانت تعيش مع الضحية وشخص ثالث قام بتعنيفها وأسقطها أرضا ثم لاذ بالفرار، وهو الخيط الرفيع الذي قاد رجال الدرك الملكي إلى تحديد هويته بتنسيق مع أعوان السلطة المحلية بجماعة إيغود.
وكشفت التحريات الأولية أن المتهم، 38 سنة، قد غادر جماعة إيغود، حيث أطلقت حملة بحث وتمشيط مكنت من العثور عليه خلال ساعات قليلة فقط بمحطة سيارات الأجرة بمدينة الشماعية وهو يهم بالفرار في اتجاه منطقة شيشاوة.
وبعد اعتقال المتهم وإخضاعه للبحث القضائي اعترف بالمنسوب إليه، وكشف لرجال الدرك الملكي أنه كان على علاقة غير شرعية مع الضحية، وكان يقيم معها كزوج في بيت للكراء بجماعة إيغود، وبكون الضحية لم تكن تتوفر على أية أوراق هوية، كما لم يكن على علم بنسب الطفلة التي كانت ترافقها والتي يعتقد أنها استقدمتها من مدينة الجديدة.
وأظهرت التحقيقات المنجزة مع المتهم أن سبب جريمة القتل هو الغيرة، حيث اعترف الجاني أمام رجال الدرك الملكي أن الضحية كانت على علاقة جنسية مع شخص آخر، وهو ما جعله يدخل معها في شجار حاد انتهى بتوجيهه لضربات حادة إلى رأس الضحية، كانت كافية لتسقط مغمية عليها وتفارق الحياة.
وقد نقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات في آسفي، في حين تم وضع الجاني رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار عرضه على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي.
