الرأي

زغاريد الولاء

أطفأت سجائر غضبي
في منفضة بلا حفر
ونثرت العطر البريزي
عبرات كالدرر
وغازلت ظفائر الريح
تهوى على خدي كالقبل
وأطلقت بساط الشهوة
ومباخر السحر
الريش المخملي يتوعد ذراعي
برقصة سامبا على مهل
وجسمي يصرخ بزغاريد
الولاء اللعين
ينازلك بضربات الساموراي الرشيق
وها أنت تهتف
في أبواق الجنون
طعنات من نور
ونار
ونقع مثار
وفجأة اشتد الغبار
وصار الزحف
على الأقدام
والضرب بالحزام
وها رقصة الشيطان
تعوي على معازيف الدمار
وانقلبت أنا على رأسي
أدور
أستعين بمجذاف حمقي
يضيع مني دم كثيف
يعطر حنايا المذابح
والنحيب
وها أنت تسألني ما ذنبي
يا رفيق؟!
وها أنت تلبس طقم الجندي
من جديد
يدور بقاع الوطن
وينظف اسطبلات البعير
يقول في علني
إنه مدافع لأجل حرية حمراء
وأقول له
إن الحرية في عرفي بيضاء!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى