الرئيسية

سيارات الأجرة بآسفي تلتحق بإضراب الشاحنات

المهدي الكراوي

التحقت سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة آسفي بالإضراب الوطني الذي تشنه الشاحنات الكبيرة، ما دفع المئات من السائقين إلى التوقف عن العمل على يمين شارع الحسن الثاني، بجانب أزيد من 400 شاحنة كبيرة تخوض منذ أسابيع إضرابا بسبب ارتفاع أسعار الغازوال وتذاكر الطريق السيار والمطالبة بالزيادة في النسبة المئوية للحمولة.

وعاشت المدينة، طيلة يوم أول أمس الاثنين، على وقع شلل تام أصاب حركة السير والجولان، وتسبب الأمر في فوضى غير مسبوقة بسبب عدم تمكن شرائح عديدة من المواطنين من إيجاد سيارات أجرة صغيرة تقلهم، مما أربك حركة السير ودفع المواطنين إلى التدافع على حافلات النقل الحضري والدراجات ثلاثية العجلات والعربات المجرورة وسيارات النقل السري.

وشهدت مدارة حي الجريفات وشارع كينيدي، وعلى طول شارع الحسن الثاني، توقف أزيد من 1200 سيارة أجرة صغيرة وشاحنة كبيرة، حيث يطالب أرباب ومهنيو سيارات الأجرة الصغيرة بمراجعة سعر الغازوال، أو مراجعة تسعيرة النقل داخل المجال الحضري، بما يتلاءم مع سعر الوقود في السوق الوطني.

وتسبب إضراب المهنيين المنضوين تحت لواء الجامعة الوطنية لنقابة النقل الطرقي بالمغرب، وجمعية دكالة للنقل، وجمعية مستخدمي ومهنيي قطاع النقل، والمكتب الجهوي لسائقي ومهنيي النقل الثقيل، في ارتفاع غير مسبوق في أثمان الخضر والفواكه، كما شهدت الأسواق الشعبية داخل آسفي أزمة حادة في التمويل، سواء على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه، أو سوق الجملة للسمك، مما تسبب في ندرة كبيرة للمواد الغذائية والاستهلاكية.

إلى ذلك، عاشت الأسواق الأسبوعية القروية بكل تراب إقليم آسفي، طيلة أسبوع، على وقع كساد تام وشلل في تزويدها بالخضر والفواكه وباقي السلع، خاصة أسواق سبت جزولة وجمعة سحيم وحد احرارة وثلاثاء بوكدرة، مما تسبب في أزمة اقتصادية ومالية كبيرة، في وقت ساهم الإضراب في مضاعفة أسعار بعض المواد والسلع والمضاربة فيها، حيث فاقت أسعار البصل والبطاطس والجزر سقف 10 دراهم للكيلوغرام الواحد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى