حوادث

شاب سرق جرار غير مؤمن من ضيعة والده..فتسبب في مصرع تلميذة

الأخبار

 

 

اهتزت مدينة سوق أربعاء الغرب، زوال يوم الجمعة الماضي، على وقع فاجعة مؤلمة بعد وفاة تلميذة، تعرضت لعملية دهس بشعة من طرف قاصر كان يمتطي جرارا صغيرا مملوكا لوالده.

وكشفت مصادر عليمة لـ”الأخبار”، أن التلميذة البالغة من العمر 14 والتي تدرس بمستوى الثانية إعدادي بثانوية صلاح الدين الأيوبي، تفاجأت بعد خروجها من المؤسسة عقب انتهاء فترة الدراسة الصباحية بقاصر تبين لاحقا أنه يكبرها بسنتين يتوجه نحوها بجرار فلاحي، أكد شهود عيان أنه كان يسوقه بسرعة جنونية، قبل أن يدهسها ويلوذ بالفرار.

وأكدت نفس المصادر أن التلميذة لفظت أنفاسها الأخيرة بعد نقلها مباشرة إلى المستشفى المحلي بسوق أربعاء الغرب متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها في الرأس، تسببت لها في نزيف حاد بالجمجمة، عجل بوفاتها أمام أعين الأطباء المحليين بمستشفى الزبير السكيرج الذين عجزوا عن تطبيبها واكتفوا بتحرير كتاب مستعجل من أجل نقلها إلى المستشفى الإقليمي بالقنيطرة، إلا أن الأقدار حالت دون ذلك.

وأوضحت مصادر الجريدة أن المصالح الأمنية أجرت معاينة لمكان الحادث، واستمعت إلى بعض التلاميذ الذين أكدوا لها تردد المتهم القاصر الذي يدرس بالتكوين المهني على الإعدادية إلى جانب بعض الغرباء، من أجل التباهي بسياقته للجرار رغم صغر سنه، وقد كثفت عناصر الأمن أبحاثها لإيقافه، قبل أن يتمكن رئيس مفوضية المدينة بمشاركة عناصر الشرطة القضائية من اعتقال القاصر المتهم بمنزل والديه بمنطقة كريز بأحواز المدينة، وذلك في حدود الساعة الخامسة من مساء نفس اليوم، حيث تم وضعه رهن الحراسة النظرية، وعرضه على أنظار النيابة العامة المختصة صباح أول أمس السبت، قبل أن يقرر القاضي المكلف بالأحداث بمحكمة الإستئناف بالقنيطرة إيداعه الإصلاحية، في انتظار متابعته. وكشفت الأبحاث التي أجرتها عناصر الأمن، أن الجرار الذي سرقه الطفل من والده لا يتوفر على رخصة التأمين، مما قد يجر العائلة للتحقيق.

واقعة مقتل التلميذة الذي فجع الساكنة وكل زملائها بالمؤسسة، أعاد سؤال المراقبة والأمن بمحيط المؤسسات التعليمية إلى الواجهة، خاصة عند أوقات الذروة، وبات من اللازم حسب شهود عيان، وضع حد لتجمهر بعض الغرباء بمحيط المؤسسات التعليمية الست بالمدينة، وتكثيف الدوريات الأمنية ومضاعفة عدد المشاركين فيها من عناصر الشرطة لمواجهة بعض الغرباء والقاصرين الذين يحدثون فوضى بمحيط المؤسسات بكلابهم وسيارات عائلاتهم وكذا الدراحات النارية، علما أن مصالح الأمن أوقفت منذ بداية السنة العديد منهم، وجرى تقديمهم للمصالح القضائية المختصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى