الرئيسيةمدن

شاحنات نقل الأتربة ببرشيد تهدد سلامة المواطنين والبنية التحتية

برشيد: مصطفى عفيف

تعيش الطريق الوطنية رقم 11 الرابطة بين مدينة برشيد وجماعة الرياح، حالة من الفوضى التي تتسبب فيها الشاحنات العملاقة المخصصة لنقل المواد الأولية إلى شركات صنع الأجور بجماعتي المباركيين وجاقمة بإقليم برشيد، وهي وضعية تزداد خطورتها بفعل تصرفات بعض سائقي هذه الشاحنات، الذين حولوا الطريق إلى حلبة للتسابق في ما بينهم وبسرعة جنونية، وكذا بسبب عدم احترامهم للمعايير المطبقة على تلك الناقلات، من خلال عدم وضعهم غطاء (باش) على الأتربة ما يشكل خطرا على سائقي السيارات والشاحنات الأخرى بفعل تطاير الغبار والأحجار، وهو ما من شأنه أن يعرض حياة المارة للخطر المحقق، هذا فضلا عن أن الحمولة الزائدة التي يتم نقلها عبر تلك الشاحنات، والتي يقدر عددها في اليوم الواحد بحوالي 800 شاحنة ذهابا وأيابا، هي بدورها أصبحت تؤثر على البنية التحتية.
وتزداد خطورة هذه الشاحنات التي تهدد سلامة المواطنين بشكل يومي، بفعل حوادث السير التي تتسبب فيها والتي كان آخرها حادثة سير وقعت بداية الأسبوع الجاري بالنقطة الكيلومترية 43 بعد اصطدام قوي بين شاحنتين لنقل الأتربة، وهي حادثة أُرجعت أسبابها إلى السرعة المفرطة والتجاوز المعيب، بحيث انقلبت الشاحنتان ما تسبب في إلحاق خسائر مادية بعدد من السيارات التي كان سائقوها يسيرون في الطريق ذاتها.
هذه الشاحنات صارت تمثل تهديدا لحياة وأرواح المواطنين بسبب السرعة المفرطة التي تمر بها وعملية التسابق والتجاوز في بعض المنعرجات على غرار ما عاينتة عدسة «الأخبار»، يوم الخميس الماضي، من مثل هذه السلوكات التي يقوم بها السائقون دون احترام علامات التشوير ولا قانون السير، ولا أرواح المواطنين ولا حرمة المدارس والإدارات العمومية، بجانب الطريق الوطنية قرب مقر جماعة المباركيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى