الرئيسية

شباط يصف بركة بـ”مرشح المخزن” ويتهم حصّاد والضريس بتحريض الاستقلاليين ضده

 

 كريم أمزيان

 

وجد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، نفسه، أول أمس (الثلاثاء)، وحيدا في المنصة خلال الندوة الصحافية التي عقدها في مقر الحزب، دون أن يرافقه أحد من أعضاء اللجنة التنفيدية الذين كانوا لا يفارقونه، واستغل اللقاء لإعلان ترشحه للأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر السابع عشر، وتشبثه بولاية ثانية، وتبرير الأوضاع التي آل إليها الحزب وذراعه النقابية الاتحاد العام للشغالين، موجها انتقادات لاذعة إلى نزار بركة القيادي الاستقلالي الذي يعتزم الترشح ومنافسته خلال مؤتمر الحزب المقبل، ووصفه بـ “مرشح المخزن”.

وبدا شباط وهو يتحدث خلال اللقاء ذاته، المنعقد بمقر الحزب في الرباط، مستشعرا أن بركة يعدّ أقوى المرشحين الاستقلاليين لخلافته على رأس حزب الاستقلال،  قبل أن يعود إلى التأكيد أن جهات عدة كانت ضده، قبل أن يتحلى بالشجاعة وسمّاها، وأكد أن الأمر يتعلق بكل من محمد حصّاد وزير الداخلية السابق والشرقي الضريس وزيره المنتدب السابق، اللذين أكد أنهما كانا يحرضان القياديين الاستقلاليين ضده، كاشفا أن وزيري الداخلية السابقين كانا يتصلان بالهاتف بأعضاء اللجنة التنفيذية لتوقيع العرائض ضده.

وقال شباط إنه سيكون هناك “مرشح للمخزن” لمنافستي خلال مؤتمر حزب الاستقلال، مشيرا إلى أنه “سيكون هناك تدخل للمخزن، وسيكون هناك مرشح للمخزن، هل سيكون نزار بركة أم غيره؟ الأمر غير واضح إلى حد الساعة، لكن الأكيد سيكون هناك اسم، لأن الأمر بات بمثابة عادة”، مواصلا: “نحن ضد التدخل في الحزب والانتخاب سيكون بواسطة البطاقة الإلكترونية وبطريقة شفافة ونزيهة.. أنا أضحي بحياتي ومستقبلي من أجل حزب الاستقلال والبلاد وأؤمن بمناضلي الحزب”.

وكعادته، شرع شباط في توجيه مدفعيته إلى كل الجهات، منتقدا ما قال إنه “تضييق” يتعرض له، وموجها سيلا من الاتهامات إلى من وصفهم بـ”مرشحي المخزن”، ومؤكدا أنه “بات غير مرغوب فيه، كما بات غير مرغوب في حزب الاستقلال”، مبرزا أنه “لا يوجد شيء محسوم داخل مؤتمر حزب الاستقلال، وكل ما يروج مجرد إشاعات”، مضيفا: “لم تكن لنا الأبوية في الحزب لكننا بدأنا نعاني من ذلك اليوم، وذلك بفرض من المخزن”، مواصلا: “وحين أقول المخزن والتحكم فأنا لا أقصد المؤسسة الملكية التي يحاولون ضربنا بها، بل كان المخزن في وقت سابق يتمثل في وزارة الداخلية حينما كانت أم الوزارات، وكان الوزير هو الذي يتحكم فيها”.

وعاد شباط إلى ربط ما يجري في حزب الاستقلال بحياته، إذ قال “أن يموت شباط فهو أمر طبيعي، لكن أن يموت حزب الاستقلال فلا؛ لأنه قضية شعب وأمة”، محاولا الركوب على احتجاجات الريف بتأكيده أن “احتجاجات الريف خمسة أشهر وهي سلمية، وفي بداية الحراك كان هناك بلاغ لثلاثة أحزاب محلية، إلا أنه تم تأويله بمحاولة القول إن شباط هو المسؤول عما يقع بالحسيمة، وبالتالي يجب أن يتخلص المغرب منه وكذلك من حزب الاستقلال”، مؤكدا أن ذلك هو السبب في ما يعانيه الحزب اليوم من اختلالات تنظيمية وصراعات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى