الرئيسيةسياسية

شبيبة “البيجيدي” ترفع مذكرة إلى قيادة الحزب لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني

عادل نجدي

تحوم شكوك قوية حول حضور عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، جلسة التصويت على التصريح الذي ستقدمه حكومة سعد الدين العثماني، المنتظر بعد افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان الجمعة المقبل، بحسب ما كشفت عنه مصادر من الأمانة العامة للحزب الإسلامي.
ووفق المصادر ذاتها، فإن المعطيات المتوفرة إلى حد الساعة تذهب في اتجاه ترجيح كفة غياب بنكيران عن جلسة التصويت على التصريح الحكومي للحكومة التي يقودها حزبه، مشيرة إلى أن اجتماع الأمين العام مع الفريق البرلماني لحزبه المقرر يوم الخميس المقبل سيكون محطة مهمة للحسم في حضوره من عدمه، حيث ينتظر أن يكشف عن توجهه بشأن التعاطي مع ما بات يعرف في صفوف الحزب بـ”حكومة الإهانة”.
إلى ذلك، ارتفعت وتيرة التعبئة والحشد في صفوف أعضاء المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، خاصة بعد القرار التي خرجت به شبيبة الحزب خلال الدورة الاستثنائية للجنتها المركزية التي أنهت أشغالها أول أمس الأحد ببوزنيقة، برفع مذكرة إلى قيادة الحزب من أجل عقد دورة استثنائية لبرلمان الحزب لمساءلة العثماني عن تدبيره لمفاوضات تشكيل الحكومة و”انقلابه” على اشتراطات الحزب.
وواصل عدد من أعضاء المجلس، خلال اليومين الماضيين، بعث رسائل طلباتهم إلى العثماني، بصفته رئيسا للمجلس الوطني، عبر البريد الإلكتروني الخاص بالحزب، بعقد دورة استثنائية، وذلك في أفق بلوغ 90 توقيعا أي ثلث أعضاء المجلس، وفق ما ينص عليه القانون الداخلي للحزب، فيما يسود نوع من التخوف الغريب لدى العديد من قياديي الحزب وأعضاء المجلس من عقد دورة استثنائية.
من جهة أخرى، كان لافتا انضمام المستشار البرلماني، نبيل الأندلسي، إلى المطالبين بعقد دورة للمجلس الوطني من أجل محاسبة العثماني وتوضيح ما جرى خلال مشاورات تشكيل الحكومة من الانقلاب على اشتراطات الحزب.
المستشار البرلماني طالب، في رسالة بعث بها إلى العثماني، بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني، وذلك بناء على المادة 28 من النظام الأساسي لحزب العدالة والتنمية. وجاء في الرسالة التي حصلت “الأخبار” على نسخة منها: “اعتبارا للنقاش الذي أعقب تشكيل الحكومة سواء المتعلق منه بالنقاش العام أو النقاش ما بين أعضاء ومتعاطفي الحزب، ونظراً لأهمية اللحظة السياسية في مسار البناء الديمقراطي وورش الإصلاح الذي فتحته بلادنا، واستحضاراً لأهمية تفعيل دور مؤسسات الحزب في تبني واستشراف مآلات الوضع السياسي، فإني ألتمس منكم عقد دورة استثنائية للمجلس الوطنـــــي سواءٌ عبر تفعيـــــل هذه الإمكانية من خلال قرار لـمكتب هذا الأخير، أو بناء على طلب ثلث أعضاء المجلس إذا ما تحقق نصاب المطالبين بذلك”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى