شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

صحراويون ينقلون احتجاجهم ضد وزارة التجهيز والنقل إلى إسبانيا

طالبوا بالإسراع بالترخيص للخط البحري الرابط بين طرفاية وجزر الكناري

طانطان: محمد سليماني

نظم مجموعة من أبناء الأقاليم الجنوبية وقفة احتجاجية، صباح أول أمس الاثنين، بمنطقة فويرتي فينتورا بجزر الكناري، احتجاجا على تأخر فتح الخط البحري الذي سيربط بين مدينة طرفاية والجزر.
ورفع المحتجون شعارات منددة بسياسة وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بالمغرب، والسلطات الإسبانية، كما وجهوا نداءات إلى ملك البلاد قصد التدخل لإنهاء معاناة المهاجرين المغاربة، وخصوصا الجالية المغربية المنحدرة من الأقاليم الجنوبية للمملكة، الذين يجدون صعوبات كبيرة أثناء العودة إلى بلدهم.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء توصل منذ مدة بجميع الوثائق الضرورية الخاصة بالترخيص لاستغلال هذا الخط البحري، غير أنه لم يؤشر بعد على الترخيص لأسباب «غامضة»، بالرغم من أن إعادة تهيئة ميناء المدينة قد انتهت منذ أشهر لاستقبال السفينة التي ستشغل هذا الخط. واستنادا إلى المعطيات فإن الوكالة الوطنية لاستغلال الموانئ، قد تسلمت ميناء طرفاية بعد انتهاء أشغال تهيئته منذ يوم 18 أكتوبر المنصرم، كما أن جميع الاستعدادات الأولية والضرورية لاشتغال الخط قد تم اتخاذها، إذ عبأت السلطات الإقليمية مختلف المتدخلين لبدء العمل بالميناء، ومن جهة أخرى فإن الباخرة التي ستؤمن الرحلات البحرية بين الضفتين جاهزة، بعدما قام أحد المستثمرين من أبناء المدينة بكراء باخرة لهذا الغرض.
وعرف إحياء هذا الخط البحري مسلسلا طويلا من المفاوضات واللقاءات ما بين مسؤولين مغاربة ونظرائهم من الإسبان، والتي استمرت لسنوات، غير أن مخاوف عديدة بدأت تتصاعد مخافة وأد هذا الطموح من قبل الوزارة، التي لم تؤشر بعد على بدء تشغيل الخط البحري.
ويعول سكان الأقاليم الجنوبية كثيرا على إحداث خط بحري يربط هذه المناطق بجزر الكناري، خصوصا وأن هذا الخط ستكون له انعكاسات إيجابية وكبيرة على الاقتصاد المحلي، وعلى المبادلات التجارية، على اعتبار أن عددا من التجار بالأقاليم الجنوبية يستوردون كثيرا من المواد الاستهلاكية من جزر الكناري، إضافة إلى وجود جالية مغربية كبيرة من أبناء الأقاليم الجنوبية بجزر الكناري.
وبحسب بعض المعلومات، فإن المخاوف التي تحيط بمسألة التأخير في الترخيص لاستغلال هذا الخط، ترتبط بأخبار تروج عن أن السلطات المغربية قد طلبت من نظيرتها الإسبانية قطر الباخرة «أرماس»، التي جنحت عن مسارها وظلت عالقة قرب طرفاية منذ شهر أبريل من سنة 2008، من أجل السماح باستئناف الخط البحري مجددا. وقد طلبت الحكومة المغربية من الإدارة المركزية لشركة «نافيرا أرماس»، ضرورة التدخل لإزاحة الباخرة البانامية المستأجَرة من قبل الشركة الإسبانية، والعالقة بشاطئ مدينة طرفاية في أقرب وقت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى