الرئيسية

طائرتا درك وكلاب مدربة وإنزال أمني لإيقاف بارونات مخدرات بالبحراوي

أطلقوا النار على رجال الدرك وسطوا على سيارة «أجودان» لتأمين عبور تسع مركبات محملة بالمخدرات

الخميسات: المهدي لمرابط
أفادت مصادر خاصة لـ«الأخبار»، بأن جماعة البحراوي شهدت أخيرا حادث إطلاق نار من قبل بارون مخدرات على عناصر من المركز الترابي لدرك المنطقة من بندقية صيد على مستوى حاجز قضائي، بغرض تأمين عبور تسع مركبات مختلفة الأحجام محملة بالمخدرات كانت قادمة من سيدي يحيى الغرب في اتجاه دائرة زعير.
وفي التفاصيل، كشفت مصادر الجريدة أن درك البحراوي أقام حاجزا قضائيا عقب توصله بإخبارية تفيد بقدوم أسطول من ست مركبات «سطافيك» وثلاث سيارات صغيرة محملة بمخدرات طابا والكيف والشيرا من منطقة الغرب، سالكة طرقا غير مصنفة في طريقها إلى جماعات زعير، لتفادي الحواجز القضائية التي تقيمها عناصر الدرك والجمارك على مستوى الطريق السيار، قبل أن يطلب مركز الدرك المذكور قوات دعم نظرا لمحدودية عناصره التي تمكنت من إيقاف المركبات المحملة بالمخدرات في وقت استل أحد البارونات، وفي ظروف غامضة، بندقية صيد كان متحوزا بها وفتح النار في وجه مسؤول دركي كبير بالقيادة الجهوية و«أجودان» كان بمعيته أفلتا بأعجوبة من الطلقات النارية التي أجبرتهما على الفرار، فيما سطا الجناة على سيارة خاصة من نوع «داسيا» في ملكية «لاجودان» بداخلها قبعته الوظيفية وغادروا نحو وجهة مجهولة.
عقب ذلك، عاشت القيادة الجهوية للدرك بالخميسات حالة استنفار قصوى جندت معها فرق تدخل خاصة وكلاب مدربة وحوالي عشرين مركبة، قامت بتعقب تجار المخدرات الذين اختفوا وسط الغابات الممتدة بالمنطقة، مستغلين عاملي الليل وضبط جغرافيا المكان، قبل أن يتم العثور في اليوم الموالي على سيارة «داسيا» ملقاة في جرف بالقرب من سيدي يحيى الغرب، فيما تمكنت فرقة الدراجين التابعة لدرك سوق الأربعاء من حجز سيارة محملة بالمخدرات وبها القبعة المسروقة، لاذ سائقها بالفرار بعد رمقه لعناصر الدرك التي عثرت على سيارة ثانية أحرق الجناة حمولتها من المخدرات.
وحوالي السادسة من صباح اليوم الموالي للحادث، حلت طائرتان تابعتان للدرك الملكي بالمنطقة، حيث قامتا، على امتداد ساعات، بعمليات تمشيط واسعة للمنطقة في أفق العثور على الجناة أو مركباتهم المحملة بأطنان من المخدرات، قبل أن تحل عناصر من الفرقة الوطنية بالمركز الترابي للبحراوي، حيث استمعت إلى إفادات مسؤولين عاينوا الحادث، من أجل فك ملابسات وحيثيات هذا الهجوم المسلح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى