الرئيسيةحوادثمجتمعمدن

عائلات مرحلي «بويا عمر» ترفض تسلمهم من مستشفى تيفلت رغم استقرار حالتهم النفسية

تيفلت: المهدي لمرابط

لم تفلح المساعي الحميدة التي باشرتها إدارة المستشفى المحلي بمدينة تيفلت بمناسبة عيد الفطر الأخير، مع عائلات وذوي المرضى المرحلين من ضريح «بويا عمر» بضواحي قلعة السراغنة، في إطار مبادرة كرامة التي أقدمت عليها وزارة الصحة وأخلت الضريح من جميع المرضى وألحقتهم بمستشفيات مدنهم، في إقناعهم من أجل أخذ مرضاهم للعيش معهم نتيجة استقرار الحالة النفسية والعقلية لغالبيتهم، بحسب إفادة مصدر طبي أكد لـ «الأخبار» أن جميع المرضى البالغ عددهم 21 ومن بينهم امرأة يأخذون أدويتهم بشكل عادي وطبيعي ويتلقون العلاج تحت إشراف فريق طبي مكون من طبيب وطبيبة مختصين في الطب النفسي والعقلي وممرضين، مضيفا أن جميع المرضى يلقون الرعاية والاهتمام اللازمين ويتحصلون على هبات عبارة عن ملابس من العديد من المحسنين.

وقد كرس فشل إدماج هؤلاء المرضى في محيطهم الأسري والمجتمعي الخصاص الحاد الذي يشكو منه المستشفى المحلي بتيفلت على مستوى الموارد البشرية بسبب نزيف التقاعد وتوقف التوظيفات، أضحت معها الخدمات الصحية التي يقدمها تقتصر أساسا على قسم المستعجلات والولادات بالرغم من الوعود التي قدمها الحسين الوردي، وزير الصحة منذ أكثر من سنة خلال لقاء نظمه حزب التقدم والاشتراكية بتيفلت والتزم أثناءه الوزير الوردي بسد الخصاص الحاصل في الأطر الطبية، بعدما طالب المندوب الإقليمي للصحة خلال اللقاء ذاته بحصر حاجيات مستشفى تيفلت من الموارد البشرية ورفعها إلى المصالح المركزية، الأمر الذي بقي مجرد كلام من دون تفعيل .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى