شوف تشوف

مدن

عاصفة بفاس ومكناس تخلف مصابين وتلحق أضرارا بعشرات السيارات وتفضح اهتراء أعمدة الإنارة

 

 

فاس: لحسن والنيعام

 

تعرضت العشرات من سيارات الخواص بمدينتي فاس ومكناس، أول أمس (الاثنين)، لأضرار متفاوتة نتيجة تعرضها لحوادث سقوط أعمدة كهربائية وأشجار في الشوارع العامة، أثناء مرورها أو ركنها، بالتزامن مع رياح عاتية ضربت المنطقة، مما أسفر عن إصابة سيدتين كانتا على متن سيارة أجرة سقط عليها عمود كهربائي، مما عجل بنقلهما إلى قسم المستعجلات. ورغم أن العاصفة لم تخلف خسائر في الأٍرواح، إلا أنها عرت اهتراء أعمدة الإنارة العمومية في المدينتين، مع ما يمكن أن يشكله ذلك من مخاطر محدقة بالمواطنين في أي لحظة، مثل مخاطر يمكن أن تنجم عن تماس كهربائي، رغم أن بعض المناطق التي عرفت وقائع تساقط أعمدة الإنارة العمومية حديثة العهد بالبناء والتأهيل. وانهارت بعض الجدران في مدينة مكناس، كما تسبب سقوط الأشجار في انقطاع حركة السير والجولان استمر لساعات. أما في مدينة فاس، فقد خرج العشرات من سكان العمارات العشوائية في حي «جنان القادري» بمنطقة «جنان الورد» إلى الشارع، بعدما انهار جزء من إحدى هذه العمارات، وذلك خوفا من أن تنهار البنايات المهددة على رؤوسهم، معبرين عن غضبهم جراء اختلالات في إجراءات إعادة إسكانهم.

وتدخلت السلطات المحلية لإيواء المتضررين، مؤقتا، في خيام بالشارع العام. كما عرت العاصفة عن عجز المجالس المنتخبة عن تدبير الشوارع الكبرى بوسط العاصمتين العلمية والإسماعيلية، حيث تحتاج الأشجار الباسقة إلى عمليات تشذيب متواصلة. وعوض أن يعلن كل من المجلس الجماعي لفاس والمجلس الجماعي لمكناس عن حالة تأهب بأطقمهما وأسطولهما لمواجهة آثار هذه العاصفة، فضل بعض المستشارين الجماعيين تحرير تدوينات في صفحاتهم الفايسبوكية يدعون فيها المواطنين إلى عدم ركن سياراتهم بالقرب من الأشجار، خصوصا الكبيرة منها. ولم تعلن الجماعتان عن أي إجراءات تم القيام بها لمواجهة مخلفات العاصفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى