الرئيسيةسياسية

عقوبات لمسؤولين أمنيين بمراكش بعد تسريب صور ووثائق المتنكر في زي نسائي

الحموشي يقرر توقيف وتوبيخ وإنذار أربعة مسؤولين بالمنطقة الأمنية الثالثة

مراكش: عزيز باطراح

أصدر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، مساء يوم الأحد ، قرارات تأديبية في حق أربعة مسؤولين أمنيين، على خلفية تسريب صور ووثائق خاصة بالمتنكر في زي نسائي ليلة رأس السنة، وهي العقوبات التي تراوحت بين التوقيف المؤقت عن العمل والتوبيخ والإنذار.
وبحسب بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، فقد قررت الأخيرة إصدار عقوبات تأديبية تراوحت بين التوقيف المؤقت عن العمل لمدة محدودة والتوبيخ والإنذار. ويتعلق الأمر بأربعة مسؤولين أمنيين بالمنطقة الأمنية الثالثةـ أحدهم برتبة عميد شرطة إقليمي، والثاني عميد شرطة ممتاز، والثالث والرابع على التوالي برتبتي ضابط أمن ممتاز وضابط أمن.
وعلل بلاغ المديرية العامة للأمن إنزال هذه العقوبات التأديبية بحق المعنيين بـ«إخلالهم بالتزاماتهم المهنية وعدم اتخاذهم التدابير الاحترازية اللازمة للمحافظة على المعطيات الشخصية الخاصة بشخص كان موضوع بحث تمهيدي في قضية سير بدنية».
وبحسب بلاغ المديرية، فإن إصدار هذه العقوبات التأديبية يأتي في أعقاب البحث الإداري الذي أشرفت عليه المفتشية العامة للأمن بتكليف من المدير العام للأمن الوطني، وهو البحث الذي حدد بدقة الاختلالات المنسوبة للمسؤولين الأمنيين المخالفين، والتي «تمثلت في التقصير الواضح في صون المعطيات الشخصية الخاصة بالأفراد الذين هم موضوع مساطر وأبحاث قضائية»، بحسب البلاغ، الذي أكد أن المديرية العامة للأمن حريصة على التطبيق السليم للقانون، وأنها عازمة على «توطيد مبادئ التخليق الوظيفي، بما يضمن تنزيل المقتضى الدستوري الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة».
وكان عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، أوفد لجنة من المفتشية العامة للأمن إلى مدينة مراكش، يوم الخميس الماضي، والتي أجرت بحثا إداريا في واقعة تسريب صور ووثائق خاصة بالمتنكر في زي نسائي، الذي جرى إيقافه ليلة رأس السنة إثر حادثة سير أصاب خلالها سائق دراجة نارية بجروح خفيفة قرب محطة القطار.
واستنادا إلى مصادر عليمة، فإن لجنة التحقيق استمعت إلى مجموعة من المسؤولين والعناصر الأمنية التي كانت بعين المكان لحظة إيقاف الشاب المذكور، إضافة إلى رؤسائهم المباشرين، بهدف الوصول إلى المسؤولين المباشرين أو غير المباشرين عن تسريب تلك الصور والوثائق الخاصة.
إلى ذلك، دخلت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية على الخط، بعدما تم تسريب البطاقة المهنية الخاصة بالموقوف، عندما كان ضابطا للصف في صفوف القوات المسلحة ويعمل بإدارة المستشفى العسكري ابن سينا بمراكش، قبل فصله عن العمل والتحاقه بإدارة إحدى المصحات الطبية الخاصة بمراكش.
وكانت مصالح الأمن أوقفت الشاب الثلاثيني في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، الذي صادف أول يوم في السنة الجديدة، إثر حادثة سير اصطدمت خلالها سيارة الموقوف بدراجة نارية بمدارة شارعي الحسن الثاني ومحمد السادس، غير بعيد عن محطة القطار، قبل أن تتم محاصرته من طرف مجموعة من المواطنين، الذين اعتقدوا أن الأمر يتعلق بسيدة، وما أن ترجل من السيارة محاولا الفرار من قبضتهم، حتى سقط الشعر المستعار من على رأسه والجزء السفلي من الفستان، ليتدخل رجال الأمن ويمنعوا محاولة تعنيفه من طرف المتجمهرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى