شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

عمدة آسفي يواجه العصيان وأغلبيته تطالب بإبلاغ وزير الداخلية بفساد المجلس

اجتماع دورة أكتوبر يتحول إلى محاكمة للرئيس ويعري فشل المجلس في تحقيق انتظارات المواطنين

الـمَهْـدِي الـكــراوِي

تحولت الجلسة الأولى من اجتماع الدورة العادية لشهر أكتوبر لمجلس مدينة آسفي إلى محاكمة مفتوحة لسياسات العمدة عبد الجليل لبداوي، عن حزب العدالة والتنمية، بعدما انتصب نواب العمدة والمستشارون وأعلنوا لأول مرة ترهل وتفكك أغلبية «البيجيدي»، وواجهوا العمدة بحقائق مثيرة حول فساد التسيير الجماعي.
وخلق العمدة عبد الجليل لبداوي الحدث بعدما ظهر شاردا، والتزم الصمت على غير عادته ولم يعلق ويجادل ولم يرفع صوته في مواجهة سيل عارم من انتقادات أغلبيته وحتى نوابه، خاصة نائبه المفوض له في قطاع التعمير الطيبي كرياني، الذي عرى فرض العمدة السرية على تقرير للمفتشية العامة للإدارة الترابية، وقال بالحرف، وبنبرة غاضبة موجها كلامه للرئيس: «احنا خاصنا نمشو كاملين علاش الرئيس مسورت على تقرير فيه 182 ملاحظة ديال المفتشية وما عرفينهاش اللي حنا في التسيير يعني كاينة إن».
وفي تصريح وتساؤل صادم يعري حقيقة المطبخ الداخلي لمجلس مدينة آسفي، قال الطيبي كرياني، النائب التاسع للعمدة عبد الجليل لبداوي: «علاش لبداوي وصل اليوم للمحكمة لأنه كاين لوبي ديال الفساد داير بلبداوي كايوريوه الطريق وهما اللي كايعرفو ياكلو لكتف»، بحسب تعبيره. من جهته، طالب المستشار الجماعي ربيع اجرارعي، في مداخلة قوية ونارية، بأن يقوم عامل آسفي بإبلاغ وزير الداخلية شخصيا بأن الجماعة عاثت فسادا، مضيفا أن كل من هو عضو في جماعة آسفي «خاصو يتحاسب»، قبل أن يضيف قوله: «أطالب الفرقة الوطنية لجرائم الأموال تجي تحقق معنا كاملين».
وقدمت المستشارة الجماعية السعدية عاطف تشريحا دقيقا لأعطاب مجلس مدينة آسفي، وقالت موجهة كلامها للعمدة: «الله يخليكوم باركا من التخربيق وشوفو المواطن آش خاصو النهار كامل وهو كايتسرا في دروج البلدية ماكينش معامن يهضر وما كين اللي يوقع ليه»، قبل أن تضيف بتساؤل: «واش هاد المجلس ضارباه شي صاعقة راه المواطن والمدينة هما الضحية».
وفاجأ محمد لمخودم، النائب الرابع للعمدة لبداوي المفوض له في قطاع الممتلكات، الجميع بعدما تجرأ وقدم نقدا ذاتيا لحصيلة المجلس بقوله: «أريد أن أعتذر للمواطنين على حال الطرقات والحفر والأرصفة وممرات الراجلين وفشل البلدية في إصلاحها»، قبل أن يضيف «أريد أيضا أن أعتذر لموتانا بعدما فشلنا في إصلاح وتهيئة مستودع أموات يليق بحرمة الميت، ونفس الشيء بالنسبة لحال المجزرة البلدية وسوق الجملة… أريد أن أعتذر عن كل شيء تسببنا فيه لهذه المدينة وسكتنا عنه طيلة أربع سنوات»، على حد قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى