الرئيسية

عودة الاحتقان بين نقابيين ومندوبية وزارة الصحة و تصفية الحسابات على “فيسبوك” 

حسن الخضراوي

 

بعد أيام من نزول المدير الجهوي للصحة بجهة طنجة-تطوان- الحسيمة، إلى المستشفى الإقليمي بالمضيق من أجل فتح حوار مع النقابات، عادت مؤشرات الاحتقان من جديد بين العديد من النقابيين والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة، وسط تبادل للاتهامات وحرب البيانات وطغيان تصفية الحسابات الشخصية الضيقة على حساب جودة الخدمات الصحية المقدمة، والاختلالات التي تعيشها المنظومة الصحية بشكل عام.

واتهم المكتب الإقليمي للمنظمة الديمقراطية للصحة بعمالة المضيق – الفنيدق، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالانسحاب من الاجتماع الذي تم انعقاده لمدارسة مشاكل القطاع، فضلا عن تهميشه لمعاناة المواطن مع تدني جودة الخدمات والحق الدستوري في العلاج والتطبيب، قبل أن يخرج الأخير ليوضح أن أعضاء النقابة المذكورة تجاوزوا المدة المحددة للاجتماع، وأن نقابات صحية أخرى كانت تنتظر دورها في الخارج قصد الاستماع إلى مشاكلها ومواصلة الحوار الذي أطلقه المدير الجهوي لإيجاد الحلول الناجعة وتوفير الأرضية المناسبة لتنزيل القرارات.

وحسب مصدر مطلع فإن العديد من الانتقالات غير القانونية استفاد منها بعض النقابيين، ما يطرح مسألة تكافؤ الفرص بين الجميع والالتزام بالمعايير القانونية، فضلا عن تصفية الحسابات الشخصية والصراعات التي تؤدي إلى تعطيل المصالح، والدخول في دوامة من المشاكل المصطنعة التي تزيد الطين بلة.

واستنادا إلى المصدر نفسه فإن منصات المواقع الاجتماعية أصبحت ساحة للحرب والصراعات بين النقابيين والمندوبية الإقليمية للصحة بالمضيق-الفنيدق، فضلا عن التهديد بالاحتجاج والاعتصام، وفشل الحوار الذي أطلقه المدير الجهوي للصحة، رغم تأكيده على تجنب الصراعات الشخصية والترفع عن بعض الممارسات التي لا يمكن من خلالها تحقيق نتائج إيجابية بالنسبة للملفات المطلبية والمشاكل التي يتخبط فيها القطاع الصحي باعتباره قطاعا حساسا وله ارتباط مباشر بالمواطن.

وكان المدير الجهوي للصحة قد تلقى كما هائلا من الشكايات المتعلقة باختلالات القطاع الصحي بالإقليم، فضلا عن تنبيهه إلى مشكل تكليف الممرضين المتدربين بمراقبة المرضى، وغياب العديد من الأدوية، والاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الأطر الطبية بسبب فشل المنظومة الصحية في الاستجابة لتطلعات المرتفقين وحق المواطن الدستوري في العلاج والتطبيب وفق الجودة المطلوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى