شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

فتور غير مسبوق في حملات المرشحين بالصحراء وهدوء حذر بين أنصار المرشحين

طانطان: محمد سليماني

عرفت الحملات الانتخابية للمرشحين لاستحقاقات السابع من أكتوبر المقبل بالأقاليم الجنوبية، فتورا غير مسبوق خلال اليومين الأولين من الانطلاقة الرسمية للحملة. ففي جل الأقاليم الجنوبية، ظل جميع المرشحين المتنافسين على المقاعد النيابية يترقبون ما سيقوم به الخصم المنافس، إذ لم يستطع أي مرشح تنظيم أي مهرجان خطابي حاشد في الشارع العام، خوفا من عدم تجاوب السكان معه، الأمر الذي جعل جميع المتنافسين يتحسسون تحركات منافسهم بجميع مدن الأقاليم الجنوبية، إضافة إلى اعتمادهم فقط على النساء والأطفال للقيام بجولات عبر الأحياء والشوارع لتوزيع المنشورات والملصقات وبرامج هذا الحزب أو ذاك.
ففي مدينة العيون، ومباشرة بعيد بدء الحملة الانتخابية، خرج وكيل لائحة حزب الاستقلال بالعيون حمدي ولد الرشيد، والتقى أنصاره ومؤطري حملته بمقر الحزب فجر يوم السبت الماضي، حيث أعطى تعليماته وتوجيهاته لأنصاره بالعمل المتواصل من أجل التعبئة لصالحه، إذ يطمح إلى أن يفوز حزبه بأكثر من مقعد واحد من المقاعد الثلاثة المخصصة للعيون. ومن المقرر أن ينزل حمدي شخصيا إلى الشوارع في الأيام القادمة للمشاركة في حملته. أما منافسه القوي، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة محمد سالم الجماني، فقد اختار أن يبدأ حملته الانتخابية من الأحياء الشرقية المحاذية لمدينة العيون، إذ التقى بعدد من سكان مدينة الوحدة، باعتبارها خزانا انتخابيا تضم غاضبين من بعض المرشحين. فيما المنافس القوي الآخر، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حسن الدرهم، فقد انطلقت حملته إلى جانب مرشحي حزبه من مقر الحزب بشارع مكة، حيث حشد جمعا غفيرا من مناصريه ومناضلي حزبه وتمت تعبئتهم للعمل القوي لمحطة السابع من أكتوبر.
أما بمدينة طانطان، فإن الهدوء والفتور هو الذي يطبع حملة الأحزاب المتنافسة على مقعدي الإقليم. وفي الوقت الذي اختار وكلاء اللوائح عقد لقاءات سرية مع «صقور» بعض القبائل في منازلهم، فإن مديري حملات المرشحين وزعوا العاملين في الحملات على أحياء المدينة؛ (الحي الجديد، تكيريا، عين الرحمة، حي الصحراء..) لتوزيع المنشورات. ويأمل سكان المدينة أن تكون حملات المرشحين نظيفة بعيدا عن سلوكات كان يلجأ إليها عدد من المرشحين بالإقليم في الاستحقاقات السابقة.
وبمدينة كلميم، استغل المرشحون المتنافسون اليوم الأول لبداية الحملة الانتخابية، والذي يصادف يوم السوق الأسبوعي أمحيريش، الذي يحج إليه سكان المدينة، لانطلاق الحملة بهذا الفضاء التجاري، حيث حج إليه المرشحون وأنصارهم. في المقابل، عقد بعض وكلاء اللوائح لقاءات محدودة وسرية مع بعض المنتخبين و«صقور» المدينة من أجل استمالتهم لصالحهم، فيما استغل بعضهم الصراعات الحزبية الدائرة في المدينة من أجل عقد لقاءات وتحالفات لصالحهم ضد الطرف الآخر.
أما بمدينة بوجدور، التي تعرف منافسة شرسة تخرج أحيانا عن السيطرة ما بين كل من مرشح حزب الاستقلال عبد العزيز آبا، وغريمه التقليدي مرشح الأصالة والمعاصرة عبد الله ادابدا، فبعد مرور يومين على انطلاقة الحملة الانتخابية ما تزال الأوضاع هادئة في المدينة، وحملتا الغريمين انطلقت فقط من الأحياء عبر توزيع المناشير والملصقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى