مدن

فرار معتقل من مركز الدرك بعين الذياب يجر دركيين للمحكمة العسكرية والتحقيق مع رئيس مركز 2 مارس

الدارالبيضاء: مصطفى عفيف

يعرف المركز الترابي للدرك الملكي بشاطئ عين الذياب بمدينة الدارالبيضاء، منذ نهاية الأسبوع الماضي وإلى حدود أول أمس (الأربعاء)، حالة استنفار غير مسبوقة، بعد حلول لجنة للتحقيق من القيادة العليا للدرك بالرباط، بعدما قام أحد المعتقلين كان موضوع تدابير الحراسة النظرية من أجل تكوين عصابة إجرامية بالاستيلاء على سلاح وظيفي لأحد عناصر الدرك والفرار، قبل أن تعود والدته صباح اليوم نفسه لإرجاع السلاح الوظيفي. وهو الحادث الذي عجل بإحالة الوكيل العام للملك دركيين من المركز الترابي على أنظار المحكمة العسكرية وإخضاع رئيس المركز القضائي لسرية 2 مارس للتحقيق، بعدما قام هذا الأخير بإعطاء بيانات غير صحيحة للنيابة العامة بخصوص واقعة الفرار.

واستناد إلى مصادر «الأخبار»، فإن فصول هذه الواقعة تعود إلى نهاية الاسبوع الماضي، بعدما تم إيقاف شخص كان موضوع مذكرة بحث من أجل تكوين عصابة إجرامية، وبعد التحقيق معه حول المنسوب إليه أمرت النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية بمقر المركز الترابي لعين الذياب. وبعد منتصف الليل، استغل المتهم كون باب المعتقل مفتوحا ووجود السلاح الوظيفي لأحد عناصر الدرك المكلف بالديمومة فوق المكتب، فيما كان الدركي وقتها يغلب عليه النوم، ليقوم المتهم بالخروج خلسة من المعتقل والاستيلاء على السلاح الوظيفي قبل مغادرة المكان بكل حرية دون أن ينتبه إليه باقي رجال الدرك الذين كانوا بالديمومة. وبعد طلوع الفجر، تفاجأ رجال الدرك بفرار المعتقل واختفاء السلاح الوظيفي، قبل قدوم سيدة ادعت أنها والدة المتهم إلى مقر مركز الدرك وهي تحمل معها السلاح الوظيفي، وسلمته لرجال الدرك دون أن يقوموا بتحرير محضر بواقعة اختفاء السلاح الوظيفي، في وقت تم إشعار النيابة العامة بواقعة الفرار وإخفاء واقعة استيلاء المتهم على السلاح الوظيفي، الأمر الذي جعل النيابة العامة تأمر بفتح بحث قضائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى