الرئيسيةبانوراما

فنانون ومشاهير مغاربة تعرضت حساباتهم الإلكترونية للقرصنة والاختراق

حمزة سعود
عدد من الفنانين والممثلين المغاربة تعرضت حساباتهم الرسمية، على مواقع التواصل الاجتماعي، للقرصنة والاختراق، رافقها تشهير وتسريب لأهم المحتويات والصور الشخصية الواردة في حساباتهم. الصفحات المزورة والمستنسخة، على مواقع التواصل الاجتماعي، تساهم في التشهير بالفنانين والمس بسمعتهم على الأنترنيت.. العملية تتم بعد إنشاء مجموعة من الصفحات واستهداف الحسابات الإلكترونية الخاصة بالمشاهير، ثم محاكاتها اعتمادا على المحتويات والصور الواردة في الحسابات الرسمية. في هذا العدد، تطلعكم «الأخبار» على فنانين مغاربة تعرضت حساباتهم الشخصية على الأنترنيت إلى القرصنة، أعقبها تسريب للمحتويات والصور في صفحات وحسابات فيسبوكية مزورة. الأمر تسبب لعدد منهم في مشاكل نفسية وأسرية. مزيدا من التفاصيل في الربورطاج التالي..

إدريس الروخ : «قراصنة توصلوا بمبالغ مالية مهمة بعدما اخترقوا حسابي الإلكتروني»
إدريس الروخ، مخرج وممثل مغربي، تعرض في وقت سابق لعملية قرصنة طالت بياناته وملفاته الشخصية.. خلال مشاركته في أحد العروض المسرحية استقبل هاتفه أزيد من 100 مكالمة من داخل المغرب وخارجه، تستفسره عن حادث عرضي «وهمي» روجت له الجهات التي عمدت إلى اختراق حسابه الإلكتروني.
بعد اختراق حساب الممثل والمخرج المغربي، عمدت الجهات التي اخترقت الحساب إلى توجيه رسالة إلى قائمة من العناوين الإلكترونية والأرقام الهاتفية تضم أزيد من 4 آلاف رقم وحساب إلكتروني، مفادها أن إدريس الروخ عالق بالديار الهولندية ويحتاج إلى مبلغ مالي قصد العودة إلى المغرب. العديد من هذه المكالمات أخبرت الممثل المغربي، بأنه أرسل إليهم «رسالة إلكترونية»، جاء في مضمونها أنه يحتاج إلى أزيد من 2700 دولار، بحكم ضياع مختلف بطاقاته البنكية وجميع الأوراق التي تثبت هويته.
إدريس الروخ أكد أن مجموعة من أصدقائه الذين توصلوا بالرسالة، تفاعلوا معها بشكل سريع، بحيث أرسلوا المبلغ المالي المطلوب إلى حساب بنكي خاص، موضحا أن أزيد من 20 شخصا أرسلوا المبلغ المالي المطلوب.
المخرج المغربي أبرز أن جهات مجهولة لم يتمكن إلى حدود كتابة هذه الأسطر، من معرفة من يقف وراءها، عمدت إلى الإساءة إليه من خلال طلب المال من عدد من الأصدقاء بعدما سرقت مختلف معطياته الشخصية واطلعت على مختلف الرسائل المودعة في حسابه الإلكتروني، مصرحا بأن تلك الجهات تمكنت من تحصيل مبلغ مالي مهم وراء هذه العملية.

تسريب صور فاضحة لسعيد التغماوي.. ومحمد الخياري رفع شكاية ضد مجهول
تداولت مصادر إعلامية، في وقت سابق، خبر تعرض، سعيد التغماوي، الممثل العالمي المغربي إلى قرصنة طالت معطياته الشخصية من محادثات وصور، بعدما نشرت هذه الجهات صورا حميمية له مع صديقة، كان على علاقة سابقة معها.
وتم تسريب الصور الحميمية الخاصة بالممثل العالمي والمغربي، بعدما اطلعت الجهات التي اخترقت حسابه الإلكتروني على مختلف الرسائل والمعطيات الخاصة به.
وعمدت الجهات التي اخترقت حساب سعيد التغماوي، إلى نشر تدوينات لها علاقة بالمجال السياسي، تهدف من ورائها إلى الإساءة إلى الممثل، الذي نفى فيما بعد، جميع الإشاعات التي تم تداولها على صفحته.
الفنان الكوميدي محمد الخياري كان بدوره قد تعرض، حسابه الشخصي على «الفيسبوك» لعملية قرصنة، قادته لوضع شكاية ضد مجهول لدى المصالح الأمنية بالدار البيضاء.
وفي تفاصيل عملية القرصنة، أشار الخياري في تصريحات صحافية، إلى أن رسالة توصل بها من إحدى صديقاته على «الفيسبوك»، أخبرته بإمكانية مساعدته في إزالة صورته الشخصية من إحدى المواقع الإباحية شريطة حصولها على كلمة السر الخاصة به، تضيف نفس المصادر.
وكشف الخياري في نفس التصريحات، بأن الجهات التي عمدت إلى قرصنة حسابه استغلت الرسالة للحصول على رقمه السري، وبالتالي الاطلاع على مختلف المحادثات الواردة في حسابه الشخصي، مشيرا في نفس الوقت، إلى أنه راسل إدارة «الفيسبوك» من أجل استعادة حسابه.

عبد الله الداودي: «صور مفبركة بملابس نسائية»
الفنان الشعبي، عبد الله الداودي، طالته عملية تشهير على الأنترنيت، تمت بواسطة الاعتماد على مجموعة من صوره الشخصية، بحيث عمدت بعض الصفحات على «الفيسبوك» إلى نشر محتويات تتضمن صورا مفبركة، بالإضافة إلى عدد من التعليقات التي تتضمن عبارات السب والقذف. في تصريح لعبد الله الداودي، كشف أن ابنه كان أول من أخبره بعملية الفبركة التي طالت صوره الشخصية على أشهر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما حمل (ابنه)، الصور على لوحته الإلكترونية. وصرح الداودي بأن عددا من الحسابات الإلكترونية على «الفيسبوك» قامت بنشر الصور المفبركة والإساءة إلى سمعته كفنان مغربي، مضيفا أن هذه الصفحات كانت تروج لصور أثرت على نفسيته بشكل سلبي. حسب ما جاء على لسان الفنان الشعبي، فبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نشرت صورا شخصية مفبركة تظهره بملابس نسائية، مبرزا أن ذلك أثر بشكل مباشر على نفسية أبنائه. عبد الله الداودي أفاد بأن التشهير الذي يطول الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي له تأثيرات نفسية حادة على أسرهم وعائلاتهم، موضحا بأنه اضطر إلى تغيير المؤسسة المدرسية التي يتابع فيها أبناؤه دراستهم لتفادي إساءة زملائهم في المدرسة إليهم. وتابع الداودي أن التشهير الذي تعرض له أساء إلى سمعته الفنية، بسبب ما اقترفته الجهات التي يجهل هويتها على الأنترنيت، مضيفا أن التشهير والإساءة إليه مستمران إلى الآن ما دفعه إلى رفع دعاوى قضائية قصد إيقاف المتهمين. وكان الداودي قد رفع ثلاث دعاوى قضائية، أبرزها حينما تقدم بشكاية من أجل تكوين عصابة إجرامية والمس بنظام معالجة آلية للمعطيات والتهديد بالقتل والسب والشتم والابتزاز والمشاركة والتشهير.
ويشير الداودي إلى أن عملية القرصنة والتشهير التي طالت سمعته كفنان، لم تؤثر على أنشطته وحفلاته الفنية.

فريد غنام: «استرجعتُ حِسابي الإلكتروني بصعوبة بعدما تمت قرصنته»
الفنان المغربي، فريد غنام، كان هو الآخر ضحية للمس بمعطياته الشخصية على الأنترنيت، بحيث جرى استغلال اسمه الفني في إنشاء حسابات متعددة على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى العديد من الصفحات على موقع فيسبوك. يقول في حديث مع «الأخبار»: «خلال الفترة التي قضيتها مع المجموعة الغنائية «مايارا باند» تعرض حسابي الإلكتروني إلى قرصنة طالت باقي الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، بحكم إمكانية تحكم الجهات التي تقف وراء العملية في باقي الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، انطلاقا من حسابي الإلكتروني». ويصرح غنام بأنه وجد صعوبة في استرجاع حسابه الخاص على «الفيسبوك»، بعدما تم اختراقه من طرف الجهات التي تقف وراء عملية القرصنة، فيما وجد أن أزيد من 3 حسابات مزورة على «الفيسبوك» تحمل اسمه الفني، تم إنشاؤها بالموازاة مع عملية القرصنة. وأبدى غنام، الذي شارك في برامج غنائية عربية، انزعاجه من عملية القرصنة التي طالت معطياته الشخصية على الأنترنيت، بحيث تزايدت مخاوفه خلال تلك الفترة بسبب إمكانية الترويج لمعلومات وأخبار وإشاعات حول مستجداته الفنية. وأوضح غنام أن أزيد من 20 حسابا مزورا تم إنشاؤها على «الفيسبوك» منذ مدة، تحمل اسمه الفني، ويمكنها الإساءة إلى سمعته الفنية من خلال عدد من التعليقات والردود المسيئة.
وأكد غنام أن بعض الصفحات والحسابات المزورة التي تستغل اسمه الفني على مواقع التواصل الاجتماعي، تؤثر سلبا على نسب المشاهدة الخاصة بإنتاجاته على موقع اليوتيوب.

سعيد موسكير: «جهات مجهولة تستغل الأسماء الفنية على «الفيسبوك»

الفنان المغربي سعيد موسكير واحد من بين الفنانين ضحايا المس بالخصوصية على الأنترنيت. في وقت سابق، جرى استغلال اسمه الفني على مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الصفحات في «الفيسبوك» على وجه الخصوص. سعيد موسكير وفي حديثه مع «الأخبار» أشار إلى أن عددا من الصفحات «الفيسبوكية» وعشرات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تستغل اسمه الفني تحت إشراف جهات مجهولة تعمد إلى التواصل بشكل مستمر مع العديد من المعجبين. استغلال الأسماء الفنية في إنشاء حسابات على «الفيسبوك»، كما أشار موسكير، يسيء إلى عدد من المشاهير في مجالات مختلفة، بحيث يعمد عدد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إلى التشهير بالعديد من الفنانين في مجالات مختلفة. في تصريح للفنان المغربي، أوضح أن العديد من الحسابات المزورة التي تحمل اسمه الفني يشرف عليها نشطاء وجهات مجهولة تعمد إلى التواصل مع المعجبين والمتابعين بالإضافة إلى نشر محتويات قد تسيء إليه. ويضيف موسكير: «خلال مشاركتي في عروض فنية ألتقي بعدد من المعجبين والمتابعين.. أتفاجأ بعد الحديث معهم بأنهم راسلوا صفحات وحسابات إلكترونية مزورة أجهل هوية من يديرها». وأبدى موسكير انزعاجه من الجهات التي تعمد إلى الترويج لإشاعات وأخبار مزيفة حول الفنانين ومختلف المشاهير من خلال صفحات وحسابات إلكترونية مزورة، بحيث يمكنهم «استفزاز» بعض المتابعين والمعجبين الأمر الذي قد يسيء إلى سمعة الفنان.

الحسابات المزورة على مواقع التواصل الاجتماعي.. مصدر إزعاج للمشاهير
جولة في موقع التواصل الاجتماعي “«فيسبوك»، تكفي لاكتشاف عشرات الصفحات والحسابات المزورة الخاصة بمجموعة من المشاهير والفنانين المغاربة، بحيث تعمد هذه الحسابات إلى تداول إشاعات وفبركة محتويات تسيء إلى سمعة هؤلاء الفنانين.
حسب ما وقفت عنده «الأخبار» في مجموعة من الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فالعديد من الفنانين والمشاهير المغاربة يتم التشهير بصور مفبركة خاصة بهم بالإضافة إلى نشر محتويات وتداول إشاعات
تمس بسمعة الفنان.
الحسابات الإلكترونية المزورة الخاصة بالفنانين على «الفيسبوك»، يتم استغلالها حسب ما جاء على لسان ثلة من هؤلاء المشاهير، في التواصل مع المتابعين باستغلال أسمائهم الفنية، والترويج لمحتويات ومعلومات كاذبة.
ويبدي عدد من الفنانين والرياضيين والممثلين المغاربة انزعاجهم من الصفحات والحسابات الإلكترونية المزورة التي تستغل أسمائهم الفنية على الأنترنيت، بحيث تعمد هذه الصفحات إلى الرد على استفسارات المحبين والمتابعين، نيابة عن الفنان باستغلال اسمه الفني.
وحسب تصريحات بعض الفنانين لـ «الأخبار»، فالمشرفين على هذه صفحات والحسابات المزورة قد يطالبون المتابعين بمبالغ مالية، كما يمكنهم التواصل بشكل سلبي مع المتابعين.
ويعتبر كل حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، نظاما آليا لمعالجة المعطيات الشخصية.. يعاقب كل من دخل إليه عن طريق الاحتيال بعقوبات سجنية من شهر إلى ثلاثة أشهر، وبالغرامة من 2000 إلى 10 آلاف درهم، فيما تضاعف العقوبة في حالة حذف أو تغيير المعطيات المدرجة في النظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى