شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

قاضي التحقيق باستئنافية الرباط يستنطق 30 متهما في قضية تهجير الآسيويين

متهمون آسيويون وأفارقة ومغاربة حاولوا تهجير 135 من البنغاليين والهنود بعد "احتجازهم" لشهور في منزل بتمارة 

أسرت مصادر مطلعة لـ “الأخبار”، أن 30 متهما متابعين في حالة اعتقال في ملف الاتجار في البشر ومحاولة التهجير السري لحوالي 135 مواطنا آسيويا إلى إسبانيا عبر التراب المغربي، يمثلون صباح اليوم (الاثنين)، أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط واهروش، من أجل الاستماع إليهم في إطار الاستعطاف التفصيلي حول ملابسات هذه القضية المرتبطة بالهجرة غير الشرعية، والتي اعتبرتها الأجهزة الأمنية المغربية غير مسبوقة، بعد أن همت مواطنين من أصول آسيوية بدل إفريقيا جنوب الصحراء.
وبعد أن فجرت التحريات التمهيدية التي باشرتها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تفاعلات مثيرة في هذه الملف انتهت بسقوط 30 متهما من جنسيات مختلفة بينهم 13 متهما يتزعمون الشبكة ويحملون الجنسيات المغربية والكامرونية والهندية والقمرية والبنغالية، ينتظر أن تكشف الأبحاث التفصيلية التي سيباشرها القاضي المختص المكلف بالتحقيق لدى استئنافية الرباط، انطلاقا من صباح اليوم (الاثنين) عن حقائق أخرى قد تطيح ببعض المسؤولين المحليين بمدينة تمارة حيث تم إحباط محاولة التهجير السري لعشرات الآسيويين.
ووفق معطيات مرتبطة بالملف، فإن العديد من المسؤولين بتراب عمالة الصخيرات تمارة يتجسسون رؤوسهم مع انطلاق التحقيقات، خاصة مع خطورة الاتهامات والتصريحات التي أدلى بها صاحب المنزل الذي كان يحتضن المرشحين للهجرة بحي المسيرة بتمارة بعد اعتقاله، حيث أكد أنه كان يكتري منزله بمبلغ مليون سنتيم شهريا، وكان الجميع على علم بتفاصيل احتضانه لعشرات الآسيويين بمنزله، وهو ما دفع المحققين للاستماع إلى عون سلطة بالمنطقة.
وانطلقت التحريات في هذه القضية، بعد إيقاف حافلة كانت متجهة صوب مدينة طنجة وعلى متنها حوالي 40 بنغاليا، حيث باشرت الفرقة الوطنية بحثا انتهى بتفجير الفضيحة في وجه سلطات تمارة بعد العثور على أكثر من 135 مرشحا من دول آسيوية محتجزين داخل منزل بحي المسيرة، بعد أن دفعوا الملايين لسماسرة مغاربة وأجانب من جنسيات إفريقية وآسيوية، من أجل تمكينهم من العبور إلى أوروبا عبر شمال المملكة.
وبعد إيقاف عشرات المتهمين ضمن الدفعة الأولى المكونة من 11 مغربيا واجنبيين يحملان الجنسية الفلبينية والبنغالية، كان قاضي التحقيق قد قرر بنفس المحكمة، إيداع ثلاثة متهمين آخرين سجن العرجات بسلا، ووضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي بعد سقوطهم بالقرب من محطة القطار بالقنيطرة، ليلحق بهم 16 متهما آخر اسقطتهم التحريات بينهم صاحب المنزل وووسطاء من تمارة والقنيطرة والشمال.
وحسب معطيات يواجه المتهمون الذين بلغ عددهم 30 شخصا تهما ثقيلة متمثلة في تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الإتجار في البشر وتنظيم الهجرة السرية ومخالفة التنظيمات المتعلقة بتحويل الأموال، وقد تمكنت هذه الشبكة من استقطاب أفواج كبيرة من المرشحين من دول آسيوية هندية وبنغالية، وتكديسهم داخل منزل بحي المسيرة 2، مع تنظيم أوقات الخروج والتجوال والتبضع، دون أن تفطن السلطات المحلية لخطورة العملية، رغم أن سيارات فارهة كانت تتردد على المنزل المذكور ليلا، وعلى متنها متزعمو الشبكة المغاربة والأجانب الذين جرى اعتقالهم لاحقا، حسب تصريحات شهود عيان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى