شوف تشوف

مدن

“قبلة” تطيح بمدير مؤسسة تعليمية بمكناس 

مكناس: لحسن والنيعام

 

بعد الضجة التي أثارتها قضية تقبيل تلميذ لتلميذة داخل القسم، وما تبعها من قرار التوقيف، وإعادتهما للدراسة، دخلت الثانوية التأهيلية محمد الخامس بويسلان بمكناس، في الآونة الأخيرة، في أزمة اعتبرت استمرارية لتداعيات التعاطي مع “القبلة”، حيث دخل التلاميذ في موجة من الإضرابات، واشتكى الأساتذة من غياب الأجواء المواتية للتدريس، وتعرض عدد من التجهيزات في المؤسسة للتكسير، ومنها طاولات وأبواب ونوافذ زجاجية، قبل أن تدخل أكاديمية التربية والتكوين على الخط، بناء على مراسلة مديرية التعليم بالعاصمة الإسماعيلية، وتقرر وضع حد لمهام مدير الثانوية، حيث اعتبرت الأكاديمية أن الإدارة تحتاج إلى إطار من شأنه أن يتواصل بنجاعة مع محيطه لإيجاد الحلول الاستعجالية للمشاكل المطروحة، والتدخل في أي لحظة للتجاوب مع المطالب البسيطة للأساتذة والتلاميذ.

وقالت المصادر إن مديرية التعليم بمكناس قد أوفدت لجنة إلى المؤسسة التي وصلت إلى النفق المسدود في الآونة الأخيرة، واستمعت إلى الأطر الإدارية والأساتذة، وجلست مع عدد من التلاميذ، وخلصت إلى أن الإدارة الحالية لم تتدخل وفقا لاختصاصاتها لإشاعة الأجواء المواتية للتحصيل العلمي داخل المؤسسة. وحمل التقرير المسؤولية للمدير، مما دفع بمدير الأكاديمية إلى التدخل لوقف نزيف كان يهدد في حالة تطوره بسنة بيضاء في مؤسسة يقبل تلاميذها على اجتياز امتحانات البكالوريا. وأشارت المصادر إلى أن إعلان أطر من المديرية الإقليمية العدول عن القرار، أنهى الأزمة داخل المؤسسة، حيث قرر التلاميذ الذين قاطعوا الدراسة لعدة أيام، الالتحاق مباشرة بحصصهم.

وشهدت هذه المؤسسة بداية العام الجاري حادث “ضبط” تلميذ وتلميذة من قبل أستاذة مادة علوم الحياة والأرض، وهما يتبادلان القبل، مما دفعها إلى تحرير تقرير ضدهما. وجرى فصل التلميذة عن الدراسة، وتنقيل زميلها إلى ثانوية تأهيلية أخرى، قبل أن تتدخل مديرة المديرية الإقليمية للتعليم، لإلغاء قرار المجلس التأديبي، وقررت إرجاع التلميذ والتلميذة فورا لمتابعة دراستهما، وعقد مجلس القسم لاقتراح إحدى العقوبات البديلة المتضمنة في مذكرة وزارية تضبط القرارات التأديبية المتخذة من طرف مجالس الأقسام. ويقول عدد من الأساتذة إن التراجع عن قرار الطرد في حق التلميذة تم فهمه من قبل بعض التلاميذ على أنه تشجيع للفوضى والتسيب، في حين يورد التلاميذ على أنهم يحتاجون إلى مسؤولين يتواصلون معهم.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى