سياسية

قيادي سابق لـ«البام» بفاس يتزعم موجة نزوح جماعي نحو حزب الاستقلال

هكذا يخطط «الميزان» لمنازلة «البيجيدي» واستعادة قلعته الانتخابية

فاس: لحسن والنيعام

مقالات ذات صلة

تزعم محمد الراضي السلاوني، القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس، موجة نزوح جماعي نحو حزب الاستقلال، استعدادا لنزال انتخابي ساخن في مواجهة «البيجيدي» الذي كان غادره بعدما استقال منه قبل الالتحاق بحزب «الجرار».
ورفض السلاوني إعطاء أي تصريح حول هذا النزوح، وقال إن حزب الاستقلال سيعلن عن تفاصيل التحاقه به في ندوة صحفية يفترض أن تكون قد نظمت مساء أمس الجمعة في مقر حزب «الميزان» بحي «مونفلوري» بمدينة فاس. ويعتبر الراضي السلاوني من المؤسسين لحزب «البيجيدي» بجهة فاس، وتولى منصب الكاتب الجهوي للحزب، كما ترأس مقاطعة سايس، بعد الانتخابات الجماعية، باسم «المصباح»، لكنه دخل في نزاع تموقعات مع العمدة إدريس الأزمي، الوافد الجديد آنذاك على الحزب بالمدينة. وبسبب الصراعات الداخلية، أعلن السلاوني عن تقديم استقالته، وتوجه إلى حزب «البام»، وترشح باسمه في الانتخابات البرلمانية في دائرة فاس الجنوبية، دون أن يظفر بالمقعد بالنظر إلى الصراعات الداخلية الطاحنة التي ظل يعيشها حزب «الجرار»، والتي كانت الدافع مجددا وراء تقديمه لاستقالته منه بتاريخ 22 فبراير 2018.
ويطمح حزب الاستقلال إلى نزال انتخابي ساخن في مواجهة حزب العدالة والتنمية الذي أطاح بالعمدة الاستقلالي السابق حميد شباط من منصب العمودية، وأفقده قلعته الانتخابية بهزيمة مدوية في الانتخابات الجماعية السابقة. واستغل «البيجيدي» غياب أحزاب منافسة قوية في المشهد، كما استغل موجة عارمة من السخط تجاه أداء العمدة الاستقلالي السابق الذي يتهم بنشر الفوضى والبلطجة في كل أرجاء المدينة، عوض نشر التنمية وخلق فرص الشغل وتأهيل التجهيزات في الأحياء الهامشية التي تحيط بمركز المدينة من جميع الجوانب. لكن «البيجيدي» لم يقدم حصيلة إنجازات لتجاوز الانتقادات السابقة، وتحقيق الوعود الانتخابية بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على توليه المسؤولية بأغلبية مريحة في المجلس الجماعي وفي المقاطعات التابعة. ومع ذلك، فإن نقطة قوته الحالية، بحسب عدد من المتتبعين، تكمن في ضعف الأحزاب المنافسة والتي تعاني تصدعات داخلية، وصراعات بين الأقطاب، وغياب عن العمل الميداني، وربط هذا الحضور فقط بالموسم الانتخابي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى