الرئيسيةسياسية

لهذا السبب انفجر الملك غاضبا في المجلس الوزاري

لم يخف الملك محمد السادس، خلال انعقاد المجلس الوزاري الأخير، غضبه وقلقه من الحكومة، وقام بتوبيخ الوزراء المسؤولين عن تنفيذ المشاريع الاجتماعية والاقتصادية المبرمجة في إطار مخطط “الحسيمة منارة المتوسط”، لكن رسالة الملك لم تقتصر على تأخير المشاريع التي وقعها وزراء بين يديه، وإنما هي رسالة واضحة إلى الحكومة برمتها، سواء السابقة أو الحالية، من خلال فشلها في الوفاء بمسؤوليتها والالتزام بما وعدت به أمام الملك. واتضح ذلك جليا خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، منذ انطلاق الاحتجاجات بالحسيمة والجماعات التابعة للإقليم، حيث غاب أعضاء الحكومة ولم يتحركوا، كما غابت الأحزاب السياسية وتركت الميدان فارغا، وبقيت وزارة الداخلية والقوات العمومية وحدها في مواجهة الشارع، بل الأسوأ من ذلك، لجأت بعض الأحزاب، ومنها حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة، إلى اللعب على الحبلين من خلال ممارسة ازدواجية الخطاب، ففي الوقت الذي أصدرت الهيئات المركزية للحزب بالرباط بلاغات خجولة تؤيد الحكومة، خرجت فروعها بالإقليم ببلاغات مضادة، وتعلن بطريقة انتهازية تأييدها لمطالب المحتجين، ما جعل الملك يؤكد على ضرورة تجنب تسييس المشاريع الاجتماعية والتنموية التي يتم إنجازها، أو استغلالها لأغراض ضيقة، كما ذكر الوزراء الذين يحبون الظهور إلى جانبه أمام كاميرات التلفزيون، بأن لا يتم تقديم أمامه إلا المشاريع والاتفاقيات التي تستوفي جميع شروط الإنجاز. لذلك أمر الملك بفتح تحقيق بشأن عدم تنفيذ المشاريع المبرمجة، وتحديد المسؤوليات، ما يعني أن الصيف المغربي سيكون ساخنا هذه السنة.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى