الرئيسيةسياسية

مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة يغرق في الزفت والسكال متهم بتضليل المجلس بشأن حصيلته

كرست دورة مارس لجهة الرباط سلا القنيطرة، المنعقدة الاثنين الماضي بالرباط، عقم مجلس الجهة، بعد أن خصص 16 نقطة من مجموع 33 نقطة للمصادقة على مشاريع اتفاقيات شراكة بين الجهة وجماعات ترابية لإنجاز مشاريع، في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي.
وأمام أنظار الوالي محمد يعقوبي، الذي حضر أول دورة لمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، وصف مستشار استقلالي برنامج الجهة ومشاريعها بالنمطية، بعد سقوط المجلس في فخ «الزفت» منافسا الوزارة الوصية، على شق الطرق وهي وزارة النقل والتجهيز، والجماعات الترابية، إضافة إلى المقاطعات، ومجالس العمالات والأقاليم.
وفي دورة باردة، غابت عنها المعارضة المبادرة، انضم مستشارو الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال، إلى مكونات الأغلبية لتمرير مجموع النقاط المبرمجة، دون أن تظهر المعارضة، أي قدرة على تقديم اجتهادات بديلة، رغم إجماعها على ضرورة تنويع المشاريع والتدخلات، و التركيز على الجهود التي تنعكس على المداخل الاجتماعية و الاقتصادية للتنمية، كالتشغيل، السكن، النقل والصحة والتعليم، حيث تراجعت هذه القطاعات لفائدة شق الطرق.
تركيز رئيس الجهة عبد الصمد السكال، وأغلبيته على منطقة الغرب، يجد تفسيره في هيمنة الهاجس الانتخابي على تدخلات الجهة، حيث انتصر حامي الدين لمجموع جماعات الغرب، مدفوعا بالرغبة في الترشح للانتخابات البرلمانية بإقليم سيدي سليمان، إضافة إلى رغبة «المصباح» و«الكتاب» في تقوية حظوظهما بمنطقة الغرب، خوفا من منافسة «الحصان»، فقد حظيت أقاليم القنيطرة، سيدي قاسم، سيدي سليمان بحصة الأسد في مشاريع التدخلات، وبدرجة أقل بعض الجماعات القروية بإقليم الخميسات، علما أن التكتلات السكانية الكبرى مازالت خارج اهتمام الجهة بمحور الرباط سلا تمارة، وهو القطب الذي يعرف تدفق الهجرة القروية بمعدلات مرتفعة.
وانتقد بعض المستشارين من المعارضة، سعي رئيس الجهة لتمرير نقاط الدورة بسرعة قياسية، بعد أن اختزل تقديم نقاط الدورة في تقديمها وعرضها للتصويت، وتقزيم النقاش، علما أن رئيس الجهة، هضم حق أعضاء اللجان بعدم دعوتهم بوقت كافي لحضور أشغال جلسات اللجان، كمناورة منه، لتوجيه خلاصات اللجان، والتضييق على مساهمتها في بلورة توجهات مجلس الجهة.
وفي سياق متصل، كشفت دورة مارس عن أزمة تدبير حقيقية تجتازها جهة العاصمة، بسبب تخبط الأغلبية وضعف مشاريعها المقدمة، إضافة إلى ما يبدو من انقسام وسط أعضائها، وغياب الانسجام والتوافق على مشروع جهوي رغم مرور أكثر من منتصف الولاية، كما اتهم مستشارون رئيس الجهة صراحة بتضليل المجلس من خلال تضخيم الحصيلة وممارسة الهروب إلى الأمام، سيما أن الاعتمادات المالية الضخمة لم توجه لتحسين الحياة اليومية، لثاني أكبر تجمع سكاني جهوي، رغم كل المقومات التي تتوفر عليها جهة الرباط.
منتقدو حصيلة المجلس، استغربوا كيف أن رئيس الجهة كرس معظم وقته للسفريات إلى الخارج، وحول الجهة إلى وكالة أسفار، إضافة إلى السخاء اللافت في تبديد المال العام، من قبيل رصد أكثر من 160 مليون سنتيم للمشاركة في معرض «سماب إيمو» من خلال إبرام اتفاقية شراكة مع شركة «سماب إيفنت» مقابل رواق للجهة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى