شوف تشوف

الرئيسيةحوادث

محاكمة ابن مسؤول قضائي متهم بقتل دركي دهسا في حالة سراح

فاس: محمد الزوهري

من المقرر أن يشرع قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بفاس، غدا (الثلاثاء)، في إجراءات التحقيق التفصيلي مع ابن مسؤول قضائي بمحكمة الاستئناف بالمدينة ذاتها، على خلفية تورطه في قضية قتل دركي دهسا بضواحي المدينة، وذلك بعد سلسلة من التأجيلات التي طالت هذا الملف منذ أواخر شهر فبراير الماضي، لأسباب ملتبسة.
ويتابع المتهم في هذا الملف في حالة سراح مؤقت، بعدما تقرر الإفراج عنه في ظروف غامضة، عقب قضائه عدة أيام رهن الاعتقال الاحتياطي. وجاء قرار الإفراج عنه، بعدما استجابت النيابة العامة لملتمس الدفاع، بداعي أن موكله «يعاني من أعراض صحية جسدية ونفسية، تستدعي خضوعه للعلاج»، وذلك مقابل كفالة مالية قدرها 10 آلاف درهم. ويتابع المتهم من أجل «القتل بالخطأ ومخالفة قانون السير، والسياقة في حالة سكر».
وكان من المفترض أن يشرع قاضي التحقيق في الاستماع إلى ابن نائب وكيل عام للملك، بداية الأسبوع الماضي، لكن دفاعه أشعر النيابة العامة باستمرار إصابة موكله بوعكة صحية حادة، حالت دون مثوله أمام العدالة في الموعد المحدد.
هذا وتضاربت المعلومات بشأن الظروف الحقيقية للإفراج عن المتهم، بعدما خضع للتحقيق التمهيدي من قبل المركز القضائي للدرك الملكي، وأحيل في حالة اعتقال على النيابة العامة، غير أنه سرعان ما تقررت متابعته في حالة سراح. وعلمت «الأخبار» أن الأمر يتعلق بإحالة الظنين على الاستشفاء تحت حراسة طبية، إلى حين تماثله للشفاء، ثم مواصلة التحقيق معه.
وكان الدركي «رضوان الفنان» (36 سنة) برتبة مراقب أول، والتابع قيد حياته لسرية مركز «سيدي حرازم»، قد لقي حتفه بعدما دهسته سيارة من نوع «مرسيديس 220 س» كان يقودها ابن المسؤول القضائي، عند نقطة للمراقبة بالمدار الطرقي انطلاقا من مدينة فاس في اتجاه تاونات.
وبحسب معلومات استقتها «الأخبار» من مجريات التحقيق الأولي، فإن الهالك كان يجري تفتيشا روتينيا لشاحنة لنقل البضائع، على الطريق الوطنية رقم 8 بشكل عاد، عندما باغته المتهم الذي كان يقود سيارة والده بسرعة فائقة، محاولا تفادي نقطة المراقبة بالمدار الطرقي، إلا أنه اصطدم بالشاحنة التي كانت متوقفة بعين المكان، قبل أن يدهس الضحية، ما تسبب في سحله ورميه بعيدا عن مكان الحادث.
واللافت، تقول المصادر ذاتها، أنه في الوقت الذي كان الدركي يلفظ أنفاسه الأخيرة بين ذراعي زميله في انتظار قدوم سيارة الإسعاف، كان ابن المسؤول القضائي يستشيط غضبا في وجه سائق الشاحنة، بداعي أنه هو المتسبب في الحادثة.
وتم توقيف المتهم مباشرة بعد الحادث، وأحيل على المركز القضائي للدرك للشروع في التحقيق معه، بينما جرى نقل الضحية على وجه الاستعجال إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني على متن سيارة الإسعاف، إلا أنه لقي حتفه قبل إدخاله إلى غرفة الإنعاش.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى