الرئيسية

مداهمة معامل سرية لإنتاج «الماحيا» بفاس

فاس: لحسن والنيعام

 

 

وضعت عناصر الشرطة التابعة لولاية أمن فاس، اليد على عصابة متهمة بتحويل منزل مهجور بمقاطعة «جنان الورد» بالمدينة إلى «معمل سري» لـتقطير «الماحيا». وأسفرت عملية المداهمة، التي جرت في حي الحمراء بمنطقة «باب فتوح»، عن اعتقال فتاة متهمة بتنسيق أعمال هذه العصابة، والإشراف على عملية إنتاج «ماء الحياة»، وتجميعها في براميل بمساعدة «مياومين»، في حين يتكلف «عمال» آخرون يشتغلون في المعمل بترويج البضاعة في عدد من الأحياء الشعبية والمناطق القروية المجاورة.

وفي السياق ذاته، داهمت عناصر أمنية أخرى أحد البيوت المهجورة في حي بندباب بمنطقة «عين قادوس»، التابعة لمقاطعة المرينيين، حيث فككت «معملا سريا» آخر خصص، أيضا، لإنتاج «الماحيا». ويستغل أصحاب هذه «المعامل السرية» فصل الصيف حيث يحلو السهر في أعراس الأحياء الشعبية والمناطق القروية، لمضاعفة الإنتاج واكتشاف أسواق جديدة.

وقالت ولاية أمن فاس إن العمليات مكنت من إلقاء القبض على ستة أشخاص من بينهم فتاة، وحجز تسعة براميل بلاستيكية بسعات تتراوح ما بين 100  و200 لتر، وبها  كميات مهمة من «ماء الحياة»، وذلك إلى جانب كميات أخرى لا تقل أهمية من المواد الأولية الأساسية التي يستخدمها أصحاب هذه «المعامل السرية» في إنتاج «الماحيا»، ومنها التين والتمر في طور التخمير، وفرن تقليدي، بالإضافة إلى آنية طهي متوسطة الحجم موصولة بأنبوب بلاستيكي.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر الشرطة باغتت المشتبه فيهم في حالة تلبس وهم بصدد إعداد وتقطير المشروب الكحولي التقليدي غير المرخص. وأسفرت التحريات الأولية مع الموقوفين عن تحديد هويات أشخاص آخرين يؤمنون عمليات الترويج، وأدرجت أسماؤهم ضمن قائمة المبحوث عنهم.

وفي السياق ذاته، ألقت عناصر الشرطة بمنطقة «بندباب» القبض على «الخروف»، بعد مداهمة بيته بناء على معطيات تفيد بأنه حوله إلى «مستودع سري» لإخفاء كميات مهمة من مخدر الكيف. وتشير المعلومات، التي توصلت بها الشرطة، إلى أن «الخروف» كان يروج بضاعته بالتقسيط في المنطقة. وأسفرت المداهمة عن ضبط ما يقرب من 17 كيلوغراما من مخدر الكيف معدة للبيع، حيث حرص «الخروف» على تقسيمها إلى 168 باقة، ولفها بورق الجرائد، وتوزيعها على كيسين بلاستيكيين من الحجم الكبير.

وذكرت ولاية الأمن أن المشتبه فيه تم تزويده بهذه الكمية من المخدرات من طرف شخصين قريبين له، أحدهما يعد المزود الرئيس، فيما الثاني يعمل وسيطا بينهما يسهل عملية نقلها إلى المشتبه فيه الذي يتوقف دوره في تأمين عملية البيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى