سياسية

مدير التعاون الوطني يرسب في الامتحان… و الحقاوي تعلن عن المباراة للمرة الثالثة

محمد اليوبي

مقالات ذات صلة

 

للمرة الثالثة، أعلنت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، عن فتح باب الترشيح لشغل منصب مدير التعاون الوطني، بعدما فشل المرشحون الذين قدموا ملفاتهم في تجاوز مباراة الانتقاء التي جرت يوم الاثنين الماضي، بينهم المدير الحالي للمؤسسة، عبد المنعم المدني، القيادي بحزب العدالة والتنمية، ورئيس مقاطعة يعقوب المنصور بالرباط.

وأكدت مصادر من داخل المؤسسة أن لجنة الانتقاء التي ترأستها نذيرة الكرماعي، العامل المكلفة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بوزارة الداخلية، أعلنت عن رسوب جميع المرشحين في المباراة التي جرت يوم الاثنين الماضي، بمقر وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن. وذكرت المصادر أن المرشحبن السبعة الذين تأهلوا لاجتياز المباراة، لم يقنعوا أعضاء اللجنة بخصوص مشاريع تطوير هذه المؤسسة العريقة، ما تسبب في ارتباك كبير داخل الوزارة الوصية، بحيث سارعت الحقاوي إلى نشر إعلان عن إعادة فتح المنصب للتباري، قبل سحب الإعلان من الموقع الرسمي للوزارة دون تقديم أية توضيحات.

وحسب القرار الذي حصلت “الأخبار” على نسخة منه، فقد أدخلت الحقاوي تعديلات على شروط الترشح للمنصب، ويتعلق الأمر بأن يكون المترشح قد مارس على الأقل مهام رئيس قسم أو ما يماثلها وذلك لمدة أدناها أربع سنوات، فيما كان القرار الأول ينص على شرط خمس سنوات. ويتخوف أطر المؤسسة من أن تكون هذه التعديلات في الشروط مفصلة على مقاس مرشح مفضل لدى الوزيرة، بعدما فشل المدني في تجاوز امتحان المباراة، ما سيضعه في موقف حرج في حالة إعادة تقديم ملف ترشحيه للمرة الثالثة، بعد تمديد فترة تقديم الترشيحات سابقا.

وكشفت المصادر عن وجود منافسة قوية بين أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والأصالة والمعاصرة، على هذا المنصب، نظرا للأهمية الانتخابية لمؤسسة التعاون الوطني، ولهذا قدمت الأحزاب الثلاثة مرشحين لها للتنافس على المنصب، ويتعلق الأمر، بعبد المنعم المدني، عن حزب العدالة والتنمية، والطالب أبا حازم، عن حزب الاستقلال، ويشغل منصب المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة كلميم واد نون، ويونس التايب، المدير المركزي لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو موظف سابق بالتعاون الوطني، وأمام حدة الصراعات، يراهن أطر المؤسسة على تعيين “أبناء الدار” الذين تمرسوا في العمل الاجتماعي والميداني ولهم خبرة في خصوصيات قطاع اجتماعي وجد نفسه في خندق الصراعات الضيقة قادها بامتياز المدير السابق، القادم من وزارة المالية.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى