الرئيسية

مراد حادري.. التجربة الثانية في الحياة الزوجية لنجاة عتابو

ولدت نجاة عتابو، واسمها الحقيقي نجاة المعروفي، سنة 1960 في جماعة الغندور التابعة إداريا لتراب إقليم مكناس، رغم أنها أقرب إلى مدينة الخميسات. شرعت نجاة منذ طفولتها في نظم قوافي الشعر الغنائي، واستهواها الطرب في روابي المنطقة، قبل أن تظهر موهبتها في الأعراس حين غنت قصيدة أمازيغية يقول مطلعها: «اساكغزيفن يوسان اكين غزيفن غيفي». وهي أغنية معروفة في التراث الأمازيغي بالأطلس المتوسط، وبعد أيام اكتشفت عائلتها الميولات الفنية لنجاة لتقرر التصدي لها ومنعها، ما دفعها إلى الهروب خوفا من رد فعل أفراد أسرتها.
درست نجاة في ثانوية «موسى بن نصير» بالخميسات، وكانت متميزة في تنشيط حفلات المؤسسة التعليمية وفي الحصص الرياضية، خاصة في كرة اليد ضمن الألعاب المدرسية، لكن أحلامها تجاوزت حدود الطرب إلى المحاماة، إذ كانت تمني النفس باستكمال تعليمها الجامعي في كلية الحقوق بالرباط، إلا أن الحفل السالف ذكره أجهض حلم حمل البذلة فكان الهروب الكبير إلى الدار البيضاء، ولم تعد نجاة إلى بيت الأسرة إلا بعد اختفاء دام أزيد من عامين.
ارتبطت نجاة عتابو بالعازف حسن ديكوك الذي التقته في الوسط الفني، حيث لحن لها مجموعة من الأغاني وتحول إلى وكيل أعمال بل شاركها في أكثر من «دويتو» غنائي. وينتمي حسن إلى عائلة فنية، فوالده كان عازفا على الناي وشجع الارتباط الزوجي بنجاة، الذي أثمر ابنة تسمى «مها». لكن الزواج لم يستمر فكان اللجوء إلى الطلاق، بسبب ما أسمته نحاة «وصول العلاقة إلى الباب المسدود»، بالرغم من الأعمال الفنية الثنائية التي جمعت نجاة بحسن ومدة الارتباط التي دامت 12 سنة. وعلى الرغم من الطلاق، فإن العلاقة مع ديكوك الفنان لم تنقطع إذ لم تتردد نجاة في زيارته في المصحة أثناء مرضه.
أما الزوج الثاني لعتابو، وهو مراد حادري، ابن مدينة بركان، فقد صادفته في بهو فندق «دو سويت» بباريس، عن طريق الصدفة، وهو رجل أعمال مقيم في باريس، لم يكن من عشاق الطرب الشعبي بل كان محبا لفن الركادة، ولم تكن له أيضا سابق معرفة بعتابو، إلا أن «التيار» مر بشكل سريع بين رجل الأعمال والمطربة، وتحول إلى زواج دام 11 سنة، وأثمر مولودين، أصرت نجاة على أن تطلق عليهما اسمين فنيين، «سامية» نسبة للفنانة المصرية «سامية جمال»، و«وديع» تيمنا بالمطرب السوري «وديع الصافي».
لكن الارتباط من خارج الوسط الفني ولد بعض الارتجاجات التي وصلت إلى حد الانفصال، خاصة في خريف سنة 2011، بعد حوار نجاة المفاجئ في مجلة «سيدتي» حين قالت، بعد مرور ثلاث سنوات من الزواج: «نفد صبري ولم أجد طريقا سوى أبغض الحلال، دام زواجي ثلاث سنوات ونصف وكان (زوجي) يبدو رجلا شهما وطيبا وتعاهدنا على حياة يسودها الوئام، لكنني وجدت نفسي أمام زوج لا يتفهمني ولا يفهمني». مباشرة بعد هذا التصريح هب رفاق الأسرة لإنقاذ مؤسسة الزواج من الإفلاس، وتم ترميم العلاقة من جديد وضخ نفس جديد فيها حفاظا على تماسك البيت الأسري.
وعلى الرغم من عمله في مجال المال والأعمال، فإن مراد تحول إلى ناطق رسمي باسم زوجته، لا يتردد في صياغة بيانات الحقيقة والرد على كل من سولت له نفسه المساس بزوجته، حيث خاض حروبا مع الشيخ نهاري ومع الإعلام حين اتهم زوجته بتقاضي راتب من مؤسسة عمومية، أو حين تم تداول قضية عقارات الهراويين، إذ ساهمت خرجاته في عودة الدفء للعلاقة الأسرية.

مقالات ذات صلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى