الرئيسيةسياسية

مزوار يهاجم بنكيران ويتهمه بمحاولة التحكم في التجمع

على بعد أشهر معدودات من الانتخابات التشريعية المقبلة، بدأت بوادر موجهة جديدة في الأفق بين صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران.

وشن مزوار، في كلمة له أمام المجلس الوطني للحزب بالصخيرات، هجوما عنيفا على رئيس الحكومة وحزب العدالة والتنمية، وقال إن الأغلبية الحكومية عرفت شدا داخلها فيما يتعلق بالتحالفات التي أعقبت انتخابات 4 شتنبر، واتهم مزوار بشكل ضمني بنكيران بمحاولة التحكم في القرار للداخلي للتجمع الوطني للأحرار، وقال ” لقد اندهشت لما آل إليه النقاش السياسي من تدني، ومن أساليب غير حضارية وغير مألوفة، حيث ظهرت إرادة التحكم في قرارنا الحزبي المستقل، وكانت هناك إرادة لطمسنا، ووصفنا بالخيانة رغم أن الجهة التي هاجمتنا سبق أن أصدرت بيانا يدعو لتوسيع التحالفات، في الوقت الذي كانت المفاوضات بيننا مستمرة”.

وتابع وزير الخارجية في حكومة عبد الإله بنكيران “فوجئنا كما فوجئ السياسيون بخطاب عنيف ولا أخلاقي وغير حضاري يستهدفنا، خطاب بلغ درجة التعرض للحياة الخاصة للأفراد، فضلا عن وصفنا بالخيانة،” هاد الكلمة استعملها المغاربة في حياتهم مرة وحدة ضد قلة قليلة من المغاربة اختارت أن تكون إلى جانب معسكر الاستعمار ضد الاستقلال”، على حد تعبيره.

واعتبر مزوار أن كل ما تعرض له حزب التجمع الوطني للأحرار من حملة غير أخلاقية استهدفته من قبل حزب العدالة والتنمية سببها مقاومته للتحكم والهيمنة، ورفضه الانحناء لخططه وتشبثه باستقلالية قراره، مؤكدا أن حزبه لم يخرق العهود والاتفاقيات، بل قام فقط بممارسة حقه في تدبير تحالفاته المحلية وفق ما يفرضه الواقع، مضيفا أن التحالفات يتم تدبيرها وفق الظروف، وهو ما جعل رئيس الحكومة يقترح علينا الانضمام للحكومة بعدما كانت علاقتنا غير ودية، فأصبحنا بقدرة قادر حلفاء بعدما كنا أعداء، قبل أن نصبح خونة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى