الرئيسيةسياسية

مستشارو الأغلبية يقلبون الطاولة على رئيسة مقاطعة حسان

استمرار تمرد مستشاري «البيجيدي» ضد الرئيسة يعمق شلل المقاطعة

النعمان اليعلاوي

كشفت مصادر مطلعة من داخل مقاطعة حسان بالرباط، التي توجد على رأسها سعاد زخنيني، عن حزب العدالة والتنمية، عما قالت إنه «اشتداد حالة الشلل في المقاطعة بسبب الصراعات السياسية داخل الأغلبية المشكلة لمجلس المقاطعة»، حسب المصادر، التي أكدت أن «مستشارين من حزب العدالة والتنمية الذي تنتمي إليه رئيسة المقاطعة، والذي يقود الأغلبية، يواصلون مقاطعة اجتماعات مكتب المجلس التي تدعو إليها الرئيسة، بسبب خلافات حزبية داخلية بين المستشارين والرئيسة»، تضيف المصادر، التي أوضحت أن «دورات مجلس المقاطعة ما زالت متوقفة منذ أشهر، بعد عدم تمكن الرئيسة من جمع النصاب الضروري لعقد الدورات وتغيبها في الدورة الأخيرة التي كانت ستعقد بمن حضر».
وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن «الصراعات الداخلية للرئيسة مع بعض المستشارين أثرت على سير المقاطعة وجمدت دورها، علما أن «البيجيدي» يتوفر على الأغلبية التي تتيح له تحقيق النصاب في جميع الدورات دون الحاجة إلى حضور المستشارين الآخرين، وهو الأمر الذي لم تتمكن الرئيسة من تحقيقه بسبب تمرد مستشارين من حزبها عليها»، تضيف المصادر، التي أوضحت أن «عددا من الملفات مازالت عالقة وتنتظر نقاشها في دورة المقاطعة هي التي تهم لجنة تتبع أشغال تهيئة المدينة العتيقة التي كانت تشرف عليها نجلة رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق للبيجيدي، عبد الإله بنكيران. وبرمجت رئيسة المقاطعة ضمن جدول أعمال الدورة التي لم تعقد نقطة تتعلق بخلق لجنة جديدة موازية للتي ترأسها بنكيران».
وكانت رئيسة مقاطعة حسان اختارت التغيب عن اجتماع الاثنين الماضي، والذي عرف حضورا مكثفا لسكان المدينة القديمة. وقالت المعارضة في المجلس إن تغيبها كان «خوفا من المساءلة، خاصة أن النقطة الفريدة المدرجة في جدول الأعمال تهم إحداث لجنة خاصة بتدبير ملف حي الملاح». وأمام غياب النائب الأول للرئيسة، ترأس النائب الثاني أشغال الجلسة التي حضرها عدد من المستشارين وباشا المقاطعة، وأثيرت خلال الاجتماع عدد من الملفات تهم صفقة كراء السيارات، وخدمة الجنائز التي أطلقتها الرئيسة، وغياب الأنشطة الثقافية، وإلغاء بعض الأنشطة في آخر لحظة من قبل الرئيسة، غير أن النائب الثاني رفض الجواب عن الأسئلة المطروحة، ما جعل الدورة تفشل في تمرير جدول الأعمال ورفع الدورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى