شوف تشوف

الرئيسيةسياسية

مشاريع متعثرة للوزير الصمدي تعيد شبح مقاطعة الامتحانات إلى جامعة فاس

الطلبة يشهرون وعودا عالقة لبناء مؤسسات جامعية جديدة وتجويد التحصيل

فاس: لحسن والنيعام

بعد مرور سبعة أشهر على وعود عالقة قدمها كاتب الدولة في التعليم العالي، خالد الصمدي، في اجتماعات رسمية أنهت مقاطعة الامتحانات الربيعية وأوقفت إضرابا مفتوحا لستة طلبة في المركب الجامعي ظهر المهراز وصل إلى اليوم الأربعين، وتدهورت معه حالتهم الصحية بشكل ينذر بكارثة إنسانية، عاد شبح مقاطعة الامتحانات الخريفية من جديد ليخيم على سماء المركب الجامعي ظهر المهراز، بسبب بقاء الأوضاع المرتبطة بتدهور النقل وغلاء بطائق الانخراط على حالها، وعدم تنفيذ مشاريع بناء أحياء جامعية جديدة، وتماطل في التراجع عن قرارات تنقيط تسيء إلى مسارات الطلبة وتهدد برمي عدد منهم إلى الشارع، وحصول عدد آخر على شهادات جامعية بنقط لا تؤهلهم للاندماج في سوق الشغل.
ودعا الطلبة القاعديون، (أحد الفصائل الطلابية الناشطة بجامعة فاس)، إلى مقاطعة الامتحانات المقرر إجراؤها ابتداء من اليوم الاثنين (7 يناير الجاري)، ونفذوا احتجاجات أمام مقر رئاسة الجامعة، لإثارة انتباه المسؤولين إلى ملفهم المطلبي.
وأشار الطلبة القاعديون، في نداء (توصلت «الأخبار» بنسخة منه) إلى أنهم قرروا الدخول في مقاطعة الامتحانات للمطالبة بالتراجع عن «نقطة الإقصاء» التي «تبعثر أوراق» الطالب، وتجعله يحصل على إجازة بمعدل ضعيف، مما يدخله إلى عالم البطالة من بابه الواسع لأنه حصل على شهادة بدون ميزة. وطالبوا بفتح المجال للتسجيل أمام الحاصلين على شهادة الباكالوريا «القديمة»، والقطع مع مقاربة تضع الشهادة التعليمية ضمن «السلع» منتهية الصلاحية، ودعوا، في السياق ذاته، إلى تسوية ملف النقل الجامعي بتوفير الخطوط المباشرة وتخفيض ثمن البطائق والتذكرة، وبناء محطات النزول والتوقف بالساحة الجامعية وخارجها، وبناء الأحياء والمطاعم الجامعية الكافية بظهر المهراز وسايس، مع تسوية ملف المنح الجامعية بصرفها في أوقاتها المناسبة وتعميمها والزيادة في قيمتها.
وبحضور الوزير الصمدي، التزمت إدارة الأحياء الجامعية، في حوار نهاية السنة الماضية، بإلغاء صفقة التدبير المفوض ذات الصلة بالإطعام في الحي الجامعي، وأكدت شركة النقل الحضري على أنها ستجدد أسطولها في مختلف الكليات. ووعد كاتب الدولة في التعليم العالي بالرفع من الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية، وبرمجة بناء حي ومطعم جامعيين جديدين بفاس في السنة الجارية، فيما التزمت السلطات المحلية بتعبئة العقار اللازم لذلك. كما تعهد بفتح أبواب المطاعم الجامعية خلال شهر شتنبر من كل سنة جامعية، والإبقاء على ثمن تذكرة الوجبة الغذائية في 1.40 درهم. واستعرض تطورات مشروع إحداث كلية متعددة التخصصات بتاونات، وتنويع العرض الجامعي بالجهة، وإحداث مرافق أخرى بكل من منطقة «عين الشكاك» بنواحي إقليم صفرو، وفي إقليم تازة.
ويشير الطلبة إلى أن جزءا كبيرا من هذه الوعود لا يزال عالقا، فقرار بناء أحياء جامعية جديدة يواجه مصيرا مجهولا، وإحداث كلية متعددة التخصصات بتاونات لا يزال متعثرا بسبب صراعات سياسية وأطماع عقارية غامضة. ووضعية أسطول النقل الحضري، الذي يصل الكليات بمختلف الأحياء، لم يشهد أي تغيرات.
ومن جهتها، حاولت رئاسة الجامعة أن تبعد كرة ثلج المقاطعة التي تكبر عن «دائرة اختصاصاتها»، وقالت، في بيان لها، إنه تمت تلبية المطالب المختلفة المتعلقة بالجانب البيداغوجي، كما اتخذت تدابير مهمة في كل القضايا التي تدخل ضمن صلاحياتها. وذكرت بأنها تابعت المجهودات الكبيرة التي يبذلها المكتب الوطني الجامعي للأعمال الاجتماعية والثقافية، خاصة في ما يتعلق بصرف المنح في مواعد مبكرة، وفتح الأحياء الجامعية بموازاة مع انطلاق الدراسة، مع إعادة تهيئة وصيانة مختلف مرافقها، وفتح المطاعم الجامعية بالأحياء الأربعة، وبرمجة بناء حي جامعي جديد بطاقة استيعابية تناهز 1600 سرير وبغلاف مالي قدره 70 مليون درهم، وأضافت سنة أخرى للسنتين المقبولتين للتسجيل بشهادة الباكالوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى