شوف تشوف

الرئيسيةخاص

مشاهير يكشفون لـ “الأخبار “حكايات طريفة عن حبهم الأول

إلهام العبوبي
من هو أول حب في حياتكم؟ سؤال نزل كالصاعقة على أسماع بعض الفنانات اللواتي امتنعن عن كشف جانب من حياتهن الشخصية، إذ أجمعن على أن حياتهن كانت خالية من أي حب، وأن حبهن الأول كان لآبائهن ولمشوارهن الفني، مع العلم أنهن عازبات، باستثناء فنانة واحدة كانت لها شجاعة الحديث بكل عفوية، أما الجنس الآخر فقد أصابهم السؤال بموجة من الضحك، قبل أن يسافروا بنا إلى ماضيهم البريء لكشف حبهم الأول.

«داء» الحب جعل محمد رضا يهمل حصصه الدراسية
محمد رضا، فنان مغربي من مواليد مدينة فاس. انتقل إلى مراكش رفقة عائلته وعمره لا يتعدى الثلاث سنوات، تابع تعليمه بالمدينة الحمراء، لكن ميوله نحو الفن كانت أقوى، إذ تأثر برواد الأغنية العربية مثل «محمد عبد الوهاب»، «عبد الحليم»، و«فيروز».
التحق رضا بالمعهد الموسيقي ودرس أصول الموسيقى لسنوات، ليبدأ بعدها بشق طريقه الفني بخطى ثابتة، فأنتج عدة أغاني من بينها «علاش يا غزالي» «مغربنا»، «الفاتورة»، وآخر أعماله «عشرة على عشرة» التي لقيت نجاحا واسعا، وبما أن أغلب أغانيه تخاطب الجنس اللطيف قررنا سؤاله عن أول امرأة جعلته يدفع فاتورة الحب.
محمد رضا صرح لـ«الأخبار» أن أول امرأة طرقت أبواب قلبه، كانت زميلته في القسم الابتدائي واسمها «سهام»، وصفها بأنها كانت جميلة ومجتهدة وتجيد تمشيط خصلات شعرها، كل هذه المواصفات جعلته يقع في شباك الحب الطفولي.
ويضيف رضا أنها كانت فتاة عجيبة ومختلفة عن البقية، الشيء الذي سلب عقله، فبدل تتبع الحصة الدراسية كان يقضي الوقت شاردا في وجهها الحسن، وحتى يلفت انتباهها كان في فترة الاستراحة يقتسم وجبته معها، وفي الحفلات المدرسية يستغل عذوبة صوته في جذب سهام، محاولا أن يفهم من نظراتها هل صوته نال إعجابها، أم لا.
كل هذه المحاولات ستنتهي بعد انتقالهما إلى المستوى الإعدادي، إذ انقطعت أخبار محبوبته ولم يعد يراها، لكنه لم يفقد الأمل إذ ظل يتردد ذهابا وإيابا في الشارع الذي تقطن فيه ويتأمل في بيتها عله يراها، لكن في ما بعد سمع أنها تزوجت.
سألناه ما إن كانت هي من ستكون زوجته إن وقف الحظ بجانبه؟ فأجاب بممكن، قبل أن يضيف أنه صرف النظر عن موضوع الزواج حاليا، وأن اهتماماته الحالية تنصب حول مشواره الفني.
وللإشارة محمد رضا حصل على مجموعة من الجوائز، وطنيا ودوليا، منها الجائزة الأولى صنف الأغنية العربية بمهرجان الدار البيضاء، والجائزة الثانية بمهرجان دبي سنة 2001، وجائزة بمهرجان الإسكندرية بمصر، وفي سنة 2010 فاز بجائزة «Morocco World News» عن فئة أفضل مغن، ويعد أول فنان مغربي وقع عقد عمل مع شركة الإنتاج «روتانا» للصوتيات والمرئيات.

آمال عيوش تخلت عن أنوثتها من أجل حبيبها
آمال عيوش هي الفنانة الوحيدة التي كانت لها جرأة الحديث عن أول شخص خطف قلبها، غير أنها وجدت صعوبة في اختيار أول حب لها، إذ تاهت وسط السؤال، مما جعلها تقول إنها منذ وعيها على الحياة وهي تحب باستمرار.. لكن في الأخير تذكرت أول عشق لها، وكشفت لنا جل المحاولات الفاشلة التي خاضتها من أجل الإيقاع به.
صرحت عيوش لـ«الأخبار» أنها منذ صغرها وهي تعشق الجمال وتتوه بسرعة في كل شخص يتسم بالوسامة، إذ علقت قائلة: «يعجبني الزين»، مما جعلها تقع في حب زميلها في المدرسة الذي وصفته بالمجتهد والمؤدب و«غزال»، وحتى تتقرب منه تحولت من أنثى إلى ذكر، إذ أصبحت تلعب بألعاب ذكورية وتتصرف مثل الأولاد، لكن كل هذه التصرفات لم تجد أي نفع مع حبيبها «جمال».
تقول «عيوش» باسمة، إنها قررت إخبار صديقاتها بما تشعر به تجاه «جمال»، غير أنهن خذلن ثقتها وتوجهن عنده وأخبرنه أن آمال واقعة في حبه، الأمر الذي أزعجها وسبب لها الإحراج والخجل، فاضطرت إلى إقناع صديقاتها بأنها كانت فقط تمازحهن وأن ليس ثمة حب يسكن دواخلها.
وتضيف عيوش أنها كانت تبحث عنه باستمرار داخل أسوار المدرسة، وحينما تجده تتجاهل نظراته، نافية بتصرفاتها أنها كانت تبحث عنه، لكن بداخلها قلب يتألم ويندب سوء حظه في الحب.
لم تكن آمال تتوقع دخولها إلى عالم التمثيل، إذ بعد حصولها على شهادة الباكالوريا تخصص علوم تجريبية التحقت بفرنسا قصد دراسة الصيدلة، لكن شغفها بالمسرح ظل حاضرا، فقررت المزج بين المهنتين بمساعدة الصيدلي والمخرج، حسن بنجلون، الذي منحها أول دور في فيلمه «أصدقاء الأمس»، كما ظهرت في عدة أعمال سينمائية من بينها «لعبة الحب»، و«علي زاوا» لمخرجه نبيل عيوش، وهو الفيلم الذي خلق ضجة بسبب دور العاهرة الذي أدته، مما جعل أطفالها يتعرضون للسب والشتم من طرف زملائهم في الفصل.

الفقر منع مفتاح من الزواج والعيش مع من يحب
يعد محمد مفتاح من الممثلين المخضرمين الذين نجحوا في اكتساح الساحة الفنية المغربية والعربية، من خلال مشاركته في عدة أعمال ناجحة، لكنه فشل في إيجاد شريكة العمر.
لما سألناه عن مواصفات زوجته المستقبلية رد ساخرا: «أي مستقبل لعجوز بلغ اثنين وستين عاما؟»، وحين سألناه مرة أخرى عن أول حب في حياته فرد ضاحكا: «أمي»، لكننا لم نستسلم حتى كشف لـ«الأخبار» عن السيدة مليكة التي ملكت قلبه منذ طفولته. إذ صرح مفتاح أن أول حب له كان في فترة الستينات أثناء دراسته بالسلك الابتدائي، حيث وقع في غرام زميلته في الفصل، كان يحبها في صمت بحكم نشوئه في زمن الحشمة والوقار يقول.
وعند استفسارنا له عن المواصفات التي جذبته نحو «مليكة»، قال إن المرأة في ذلك الزمن كانت كلها تثير الإعجاب، رغم تشبثها بلباس مستور وتقليدي لا يكشف سوى كعب قدميها، عكس زمننا الحالي الذي يتسم بالمباشر، حسبه.
ويضيف مفتاح أنه لم يجرؤ على مصارحتها بما يحس تجاهها، بل كان يكتفي باستراق نظرات إليها ورمي رسائل غرامية باتجاه مقعدها دون أن يكشف نفسه، مضيفا أن المرأة في ذلك الزمن كانت تغادر الدراسة مبكرا بسبب الزواج، وهذا ما حصل مع مليكة التي تزوجت بشخص آخر، لتضرب بحب مفتاح عرض الحائط.
وأضاف الفنان ذاته أن إمكانياته حينها لم تكن تسمح له بالزواج وتأسيس أسرة، حيث كان يتقاسم غرفة في «الكاريان» مع أولاد عمه، وراتبه الشهري كممثل مسرحي لا يتعدى مائة درهم لا تكفيه حتى لمصاريف النقل، إذ كان يركب الحافلة دون أداء تذكرتها مرارا، ويفر من نوافذها كلما ظهر له شبح المراقب.
وفي الأخير، أخبرنا مفتاح أنه التقى بها بعد سنوات رفقة أطفالها، فصارحها بحبه لكن بطريقة لا تخلو من مزاح، فأخبرته هي الأخرى أنها كانت معجبة به، لكن قيود الخجل منعتها من البوح بمكنوناتها.
عاش مفتاح لحظات مرة منذ طفولته، إذ تعرضت والدته للقتل على يد الاحتلال الفرنسي في مظاهرات 20 غشت 1953، لكنه تحدى كل الحواجز التي واجهته، ونجح في بصم اسمه الفني الذي يعد من الأسماء المعروفة عربيا، خصوصا في الدراما السورية، غير أن أدواره لم تسلم من الانتقادات، إذ تعرض للنقد إثر مشاركته بدور صامت في فيلم «الرسالة» للمخرج السوري الراحل مصطفى العقاد، بمبرر عدم فصاحته في اللغة العربية.
كما شارك في عدة أفلام فرنسية وإنجليزية وإيطالية، وعاد أخيرا إلى الساحة الفنية المغربية بعد غياب دام لسنوات بمسلسل «دار الضمانة»، للمخرج الشاب «محمد علي المجبود».

عبد الله بن سعيد: «قلت لها أحبك وهربت»
تعرف المشاهد المغربي على عبد الله بن سعيد في عدة أدوار تلفزيونية، أغلبها كان يلعب فيها دور الفتى المدلل الذي يتعاطى الخمر ويتلاعب بمشاعر وقلوب الفتيات، بدون أدنى اهتمام ولا مسؤولية، لكن واقعه شكل آخر، إذ كشف لـ«الأخبار» جوانب خفية من حياته الشخصية لا يعلمها الجميع.
«لم تكن جميلة جدا كانت فتاة هادئة وغامضة»، هكذا وصف صاحب العيون الزرقاء لـلجريدة أول فتاة أحبها وعمره لا يتعدى العشر سنوات، إذ كانت هي الأخرى زميلته في الفصل، لكنها لم تكن تأتي باستمرار إلى المدرسة كانت تحضر فقط مرة في الأسبوع، من أجل اجتياز الامتحانات بحكم إصابتها بمرض السرطان، مما جعل بن سعيد يتساءل هل فعلا يحبها، أم يشفق عليها؟
يضيف بن سعيد لـ«الأخبار» أنه في ما بعد اكتشف أن دقات قلبه تتسارع كلما رأى «هدى»، فكان يستغل وجودها في القسم ليشاركها نفس المقعد وتؤنسه بوجودها، لأنه كان انطوائيا نوعا ما، لكن في آخر السنة الدراسية يقول عبد الله قرر مصارحتها بحبه لها، فتوجه نحوها في ساحة المدرسة وقلبه يخفق كلما اقترب منها، فقال لها بعجالة: «كنبغيك»، ليفر بعد ذلك خارج المؤسسة من شدة الخجل، ومنذ تلك اللحظة لم يعد يراها.
ويردف الممثل نفسه أن المواصفات التي أحبها في هدى، هي نفسها التي ما زال يحبها في شخصية الفتاة، إذ لا يهتم بجمالها ومظهرها بقدر ما يهتم برزانتها وهدوئها وجوهرها الداخلي، معتبرا أن ما يتربى عليه الشخص في طفولته هو ما يحكم حياته المستقبلية.
وقد كشف لـلجريدة بأنه بدأ بخوض تجربة الإخراج وكتابة السيناريو، وذلك عن طريق فيديوهات يبثها على قناته الخاصة بـ«اليوتيوب»، يتطرق فيها إلى مواضيع اجتماعية تلامس قضايا المرأة والشباب، وتهدف إلى نشر التوعية بطريقة درامية، مما جعلها تلقى إقبالا لدى متتبعي أعماله.

حسن المغربي: «خضت تجارب حب كلها فاشلة»
تزوج حسن المغربي من امرأة مصرية أنجبت له طفلا، لكن زواجهما لم يستمر إذ تم الطلاق سنة 2008، ليعانق بعدها العزوبية. وفي تصريحاته لإحدى الإذاعات الخاصة قال إنه دائم البحث عن زوجة جديدة، ويشترط أن تكون مغربية وجميلة ومحبة. وبما أن أغلب خرجاته الإعلامية يحضر فيها العشق، سألناه عن تجربة حب عاشها ولم ينسها إلى حد اليوم، فرد بأن سؤالنا محرج، لكنه فتح قلبه وحكى لـ«الأخبار» قصص حبه وخيبات أمله.
صرح المغربي أنه عاش أثناء فترة المراهقة قصص غرامية وصفها بالفاشلة، كان الحب فيها من طرف واحد، لكن الحب الذي عاشه واعتبره حقيقيا كان في سن الثانية والعشرين.
حكى أنه ذات يوم وقع بصره صدفة على فتاة تقوم بالتسوق من أحد المتاجر فانبهر بشكلها، يقول إنها كانت جميلة جدا وطويلة القامة، وهي نفس المواصفات التي يحبها في المرأة، مما جعله يصر على ربط علاقة معها.
وأضاف حسن أن حبهما كان متبادلا وتعمقا في علاقة استمرت لمدة عام، لكن بعدها انفصلا لأسباب يقول إنه لم يكن السبب فيها، إذ قررت عائلتها تزويجها لرجل غني وإمكانياته المالية جد عالية، مما جعل حبيبته تتخلى عنه، مكتفية بترك رسالة استلمها من عند صديقتها، تخبره فيها أنها كانت مجبرة وتتأسف على عدم وفائها لحبهما، هذا الخبر كان صادما وعانى منه لمدة طويلة، وبعدها عاش قصص حب كثيرة، لكنها لم تكن مثل تلك التي عاشها مع حبيبته فارعة الطول.
مزج حسن المغربي في مشواره الفني بين الأسلوب المغربي والأسلوب الشرقي، ومن أغانيه التي لقيت نجاحا في العالم العربي نجد «بدي شوفك»، «أطيب قلب» «مهما أحبك» وبعد عودته من مصر أنتج عدة أغاني مغربية لقيت نجاحا أشهرها أغنية «لا علاقة»، و«برافو عليك».

قلب الصويري ظل وفيا لامرأة واحدة

يلقب عبد الرحيم الصويري بأشهر الفنانين العزاب في المغرب، إذ بلغ من العمر عتيا ولم يجد لحد الآن شريكة حياته، مما جعلنا نسأله عن السبب الكامن وراء هذا التأخر، هل لتعلق قلبه بحب واحد، أم لكثرة انشغالاته؟
وصرح الصويري لـ«الأخبار» أن أول امرأة سرقت قلبه كانت فتاة من مدينة الصويرة، تعرف عليها أثناء دراسته الثانوية، جمعتهما صداقة وأخوة لتتحول في ما بعد إلى قصة حب تاريخية لم تفلح الأيام في طمسها.
«لم أجرؤ يوما على تمرير يدي فوق خدها، أو لمس يدها أو رجلها، كان حبنا خاصا»، هكذا وصف الصويري نوع العلاقة التي جمعته بحبيبته، إذ قال إن حبهما كان طاهرا ويحكمه الاحترام الكبير والتقدير، وكان يكتفي بلقائها أمام البحر لمدة قصيرة، ومن كثرة حبه لها وغيرته عليها قال إنه كان يوصلها إلى بيتها، وليتأكد من دخولها المنزل يظل واقفا حتى تطل عليه من نافذة غرفتها.
وأكد عبد الرحيم أن علاقتهما استمرت لمدة سنتين، قبل أن تفاجئه بخبر زواجها من ابن خالتها، فنزل الخبر كالصاعقة على قلبه، فخيرته بين الزواج بها، أو الارتباط بالزوج الذي فرضته عليها العائلة، ونظرا لتدهور حالته المادية آنذاك قرر التخلي عن حبه.
يقول الصويري إنه بعد خطبتها رحل إلى الدار البيضاء، لكن قلبه ظل ساكنا في مدينة الرياح، حيث كان يسافر مرارا إلى الصويرة، ليقصد بيتها ويقف أمام شباك غرفتها منتظرا رؤيتها. وقال لو أنها صبرت فقط سنة واحدة لتزوجها، لأن حالته المادية بدأت تتحسن، ومشواره الفني رأى النور حينها.
وأضاف الصويري أن سبب تعلقه بهذه الفتاة والتي هي الآن أم لعدة أطفال ومديرة لإحدى الثانويات بمراكش، راجع لأخلاقها العالية وسمعة عائلتها، إذ كان أبوها حينها من أشهر القضاة بالصويرة. ويؤكد الصويري أنه لم يحب بعدها، وظل قلبه وفيا لامرأة واحدة، معلقا: «حتى واحدة مجات على دماغي».
وبحسرة يقول: «لو تزوجتها لكان ابني يبلغ الآن من العمر ثلاثين سنة». ثم سألناه عن سبب تأخير موضوع زواجه وكل الإمكانيات متوفرة لديه، فرد بأن مهنته تسلب منه الوقت، ولا تترك له مجالا للبحث عن شريكة حياته.

الستاتي سبع سنوات لنسيان «السيدة الفاتنة»
الستاتي.. عبد العزيز العرباوي المعروف بـ«الستاتي»، هو مغني مغربي من مواليد سنة 1961 بإقليم «العونات»، يعتبر رائد الأغنية الشعبية بامتياز.. في حقيبته الفنية أغاني كثيرة أشهرها «عطيني الفيزا»، «مولات العيون الكبار»، وغيرهما من الأغاني التي تخاطب المرأة، فحاولنا سؤاله عن علاقاته الغرامية في فترة المراهقة، فرد أنه ذاق طعم الحب وعاش الجراح التي يخلفها.
لم يكن سهلا إقناع رائد الأغنية الشعبية بالكشف عن أول امرأة غرق في حبها، خصوصا أنه متزوج من امرأتين، لكن بإصرار منا كشف لنا عن فتاة سكنت قلبه سبع سنوات.
المكان الدار البيضاء، الزمان سنة 1975، هو تاريخ لم يطمس من ذاكرة الستاتي، إذ عاش قصة حب صامتة وعمره لا يتجاوز السادسة عشر، مع ابنة الجيران التي اعتبرها أكثر من فاتنة.
صرح الستاتي لـلجريدة أن حبيبته الأولى كانت تمتلك جمالا عربيا لا مثيل له، وصفها بأنها كانت طويلة القامة، رشيقة القوام، وتمتلك شعرا أسود طويلا مثل لون عيونها. لكنه لم يجرؤ على محادثتها والإفصاح لها عن خلجات قلبه وحبه لها، كان يكتفي بملاحقتها ذهابا وإيابا في كل مشاورها ويحدثها في غفلة عن الناس بلغة الإشارة والتلميح.
يضيف عبد العزيز باسما أنه في ما بعد اكتشف أنها هي الأخرى تبادله نفس الشعور، فحينما كان يلاحقها كانت لا تعيره اهتماما، لكن ما إن تصل عتبة بيتها حتى كانت تقف لتلتفت وراءها وتلقي نظرة خاطفة عليه، فكان يهرع فرحا والدنيا لا تسعه، ليخبر أصدقاءه أن صاحبة الجمال العربي قد تصدقت عليه بنظرة.
بعد قصة حب صامتة دامت سنتين، يقول الستاتي، تفاجأ بخبر من عائلته التي قررت الانتقال للعيش في أحد المنازل بالمدينة القديمة بالبيضاء، مما جعله يعيش أياما صعبة كان لها تأثير عميق على نفسيته، فبكثرة حبه لها يحكي أنها سكنت جسده وعقله ووجدانه، إذ أصبح يراها في أحلامه باستمرار ولم يتعود على فراقها، كما أن حالته المادية آنذاك لم تكن تسمح له بالزواج، ولكي ينساها استغرق الأمر سبع سنوات.
وعن جديده في الساحة الغنائية، كشف عبد العزيز الستاتي لـ«الأخبار» أنه في المستقبل القريب سيجمعه عمل فني مع الفنان «سعد المجرد»، قال إن هذا الأخير اتصل به وأبدى إعجابه بأغنيته الشهيرة «هذاك الزين العزيز» والتي اختاراها لمشروعهما المقبل، وقد عبر عن فرحه بالتعاون مع صاحب أغنية «المعلم»، واعتبره فنانا مغربيا حافظ على هويته وساهم في إغناء الساحة الفنية. إلى جانب هذا فالستاتي يحضر لألبوم جديد باللهجة الأمازيغية.

الحب الأول لا يموت.. والمرأة لا تقع في الحب بسهولة

أكدت معظم الدراسات النفسية التي أجريت في الغرب عن تأثير الحب الأول في حياة الإنسان أن أصعب ما يعترض المرء طول حياته هي ذكريات الحب والوعود التي قطعها على نفسه دون أن يدرك حتى معناها، إذ تقوم الذاكرة دائما باسترجاع لحظات هذا الوهم عن طريق أغنية كان يسمعها الطرفان، أو رائحة تحيي جراح القلب.
كما أن الحب الأول له سماته الخاصة حيث يكتشف الإنسان أول مرة أنه ليس وحيدا، ويعرف أبعاد جديدة في شخصيته، ويتذوق لأول مرة مشاعر من نوع آخر ويكتسب القدرة على التعبير عن نفسه، وغالبا هذا الحب لا يرتبط بالواقع أو يتقيد بظروف فهو يظهر وكأنه مرتبط بحلم بعيد المنال، وغالبا ما تصاب مشاعر الحب الأول بنوع من الحزن، لإدراك المحب لا شعوريا أن نهايته مأساوية.
وفي دراسة أجراها «جون نيكلسون»، أستاذ عالم النفس ببوسطن، اتضح أن النساء أكثر ميلا لتذكر الحب الأول، ربما لا يقعن في الحب بنفس السهولة التي يقع فيها الرجال، حيث وجد أن الرجل يمكن أن يحب امرأة من النظرة الأولى بسبب الإعجاب أو الانبهار بجمالها ومفاتنها، أو بفعل الغريزة.
على حين أن الحب بالنسبة إلى المرأة عملية تدريجية، غالبا ما يحكمها المنفعة بالارتباط بزوج يهيئ الاستقرار، وبالتالي تجد صعوبة في نسيانه واستئناف حياتها بشكل طبيعي بعد تدمر الحب الأول.
وقد ثبت أن الرجل مخلوق يعتمد في العادة على المرأة، وأنه رغم واقعيته الطاهرة إلا أنه أكثر رومانسية منها، لأنه يؤمن بأن الحب قادر على قهر الصعاب وتحقيق المعجزات، عكس المرأة التي لا تتساوى في نظرتها تلك مع الرجل، لأنها أسرع إلى اليأس والاستسلام.
وثبت أيضا أن الحب يخمد ولا يموت، لكنه يختفي تحت طبقات من الآلام المتراكمة فوق بعضها البعض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى