الرئيسية

مصاريف «ضخمة» للمجلس الإقليمي لطاطا …تخصيص 33 مليونا للسفريات و25 مليونا للهاتف و40 مليونا للوقود

طاطا: محمد سليماني

 

 

 

تفاجأ عدد من سكان إقليم طاطا، بعد اطلاعهم على مشروع ميزانية المجلس الإقليمي لسنة 2019، والذي تمت المصادقة عليه يوم الخميس الماضي خلال دورة للمجلس، بتخصيص مبالغ مالية ضخمة لبعض أبواب الميزانية، الأمر الذي خلف موجة غضب ضد أعضاء المجلس.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن رئيس المجلس الإقليمي تمكن من تمرير مشروع ميزانيته بشق الأنفس، وذلك بعدما تعادلت الأصوات، حيث خرج إلى المعارضة تحالف أطلق على نفسه «التحالف من أجل رد الاعتبار للمجلس الإقليمي»، والذي يضم بعض أعضاء المجلس الإقليمي الغاضبين من سياسة الرئيس ومقربيه، والمكون أساسا من حزبي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار. غير أن امتناع عضو من حزب العدالة والتنمية عن التصويت على الميزانية جعل الأصوات تتعادل ما بين 5 أصوات ضد الميزانية المقترحة و5 أصوات بنعم، ورجحت الكفة التي صوت معها الرئيس طبقا للمادة 44 من القانون التنظيمي للعمالات والأقاليم رقم 112.14.

وفي تفاصيل الميزانية المثيرة، صادق أعضاء المجلس الإقليمي على تخصيص مبلغ 33 مليون سنتيم لتعويضات تنقل الرئيس وذوي الحقوق من المستشارين، كما خصص المجلس مبلغ 25 مليون سنتيم لاعتمادات الهاتف، و40 مليون سنتيم لشراء الوقود والزيوت، و15 مليونا لقطع الغيار والإطارات المطاطية. أما مصاريف الإطعام والإقامة، فقد خصص لها المجلس الإقليمي مبلغ 40 مليون سنتيم، و20 مليون سنتيم للعتاد المكتبي، فيما خصص المجلس، ضمن مصاريف ميزانية 2019، مبلغ 10 ملايين سنتيم لصيانة وإصلاح السيارات. وبالإضافة إلى «المبالغة الكبيرة» في المبالغ المخصصة ضمن أبواب الميزانية، فإن ما زاد من الاستغراب أكثر هو أن حظيرة السيارات التابعة لإدارة المجلس الإقليمي لطاطا لا تتجاوز ثلاث سيارات، واحدة رباعية الدفع خاصة برئيس المجلس، وسيارة أخرى يقودها نائب الرئيس، وسيارة ثالثة كان يقودها نائب آخر للرئيس، قبل أن يضطر لتركها للمجلس بعد خلافات بينه والرئيس ومقربيه. وبحسب بعض المعطيات، فإن عددا من رؤساء المصالح بعمالة طاطا يستغلون سيارات أخرى للمجلس الإقليمي بطريقة متحايلة على القانون وبمباركة من مكتب المجلس.

إلى ذلك، تعالت مطالب بضرورة تدخل المفتشية العامة للإدارة الترابية، والمديرية العامة للجماعات الترابية لافتحاص مصاريف وفواتير وصفقات وسندات الطلبيات التي صرفها المجلس الإقليمي خلال السنوات الماضية للتأكد من سلامتها من أي شبهات.

وأكد تيار «التحالف من أجل رد الاعتبار للمجلس الإقليمي لطاطا» أنه «لاحظ أن المصاريف المقترحة مبالغ فيها، وأن حاجيات المجلس من لوازم المكتب والوقود والهاتف والإطعام والإيواء، لا تستدعي تخصيص مبالغ باهظة، وأن المهام التي يقوم به المجلس لا تستلزم حجم التعويضات عن التنقل المقترحة». وأضاف التحالف أن «رئيس المجلس تشبث بمقترحاته تحت تبريرات واهية وغير مقنعة، في الوقت الذي طالب أعضاء التحالف برفع المصاريف المتعلقة باقتناء اللوازم والأدوات والكتب المدرسية».

في المقابل، حاولت «الأخبار» الاتصال برئيس المجلس الإقليمي وأحد نوابه، غير أن هاتفيهما ظلا يرنان دون رد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى