الرئيسيةسياسية

مصالح الحموشي تفكك شبكة للهجرة السرية بمنطقة عكراش ضواحي سلا

مصالح الحموشي تفكك شبكة للهجرة السرية بمنطقة عكراش ضواحي سلا

علم لدى مصدر مطلع أن فرقة مكافحة العصابات التابعة لمصالح الشرطة القضائية بالأمن الإقليمي بعمالة سلا، أحالت، مساء الجمعة الماضي، شخصا أربعينيا على أنظار النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية اتهامه بتكوين عصابة إجرامية من أجل الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، حيث قرر الوكيل العام للملك إيداعه سجن العرجات، في انتظار إحالته على قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بالمحكمة نفسها من أجل إخضاعه لتحقيقات تفصيلية حول التهم المنسوبة إليه.
وارتباطا بالواقعة ذاتها، أخلت النيابة العامة سبيل أربعة أشخاص بينهم قاصر، ينحدرون من منطقة عكراش ومدينة سلا، جرى توقيفهم رفقة المتهم وهم بصدد الإعداد لعملية تهجير سرية كان من المرتقب أن تنطلق من أحد شواطئ سلا، قبل أن يتم إحباطها من طرف عناصر الأمن الوطني التي انتقلت إلى عين المكان، ونفذت عملية الاعتقال في حق سائق سيارة من نوع «بيكوب» والضحايا الأربع بمن فيهم القاصر، في الوقت الذي لازال منظم العملية وهو من ذوي السوابق القضائية في حالة فرار، ويجري البحث عنه حاليا بموجب مذكرة بحث حررت في حقه على الصعيد الوطني.
وبالرجوع إلى تفاصيل الواقعة، أكدت مصادر «الأخبار» أن عناصر الأمن الوطني بسلا توصلت بمعلومات دقيقة من طرف مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، حول ترتيب وإعداد عملية تهجير سرية لبعض الأشخاص عبر شاطئ سلا، قبل أن تباغتهم فرقة أمنية خاصة وهم بصدد التنقل من منطقة عكراش صوب شاطئ سلا، على متن سيارة «بيكوب»، عثر بداخلها على كمية مهمة من الوقود الذي تم شحنه سلفا لتخزينه بالقارب لوقت الحاجة.
وكشفت التحريات الأولية التي أجرتها عناصر الشرطة القضائية مع المتهم الموقوف والضحايا الأربع الذين أفرج عنهم الوكيل العام للملك، أن العملية تطلبت من الشبان الأربعة المنحدرين من منطقتي عكراش وسلا حوالي 10 ملايين سنتيم بمعدل 25 ألف درهم لكل منهم، مقابل استفادتهم من رحلة العبور سرا إلى الضفة الأخرى. وأكد أحد الضحايا أنهم تفاوضوا مع منظم الرحلة حول تفاصيلها ومقابلها المادي عبر وساطة الشخص الذي تم توقيفه، في وقت ينتظر أن تكشف الأبحاث عن تطورات جديدة في هذه القضية، وسط ترقب ظهور ضحايا آخرين تم التغرير بهم من طرف عصابة «الحريك» بعكراش.
يذكر أنه في إطار اليقظة الأمنية المضاعفة التي تستهدف شبكات الهجرة غير الشرعية بمارينا وشواطئ سلا، تمكنت عناصر الأمن بفضل تحريات «الديستي» من تفكيك العديد من العصابات واعتقال عشرات «الحراكة»، وأصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أخيرا، أحكاما بلغت في مجموعها حوالي 30 سنة سجنا نافذا في حق 9 أشخاص بينهم موظف عمومي بعمالة سلا، جرت متابعتهم بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، بعد محاولة تهريبهم عشرات الشباب إلى أوربا انطلاقا من مارينا سلا، كما أوقفت مصالح الأمن، قبل أسبوعين، شخصين من مواليد 1973 و1997، بتهمة تنظيم عمليات التهجير السري والإعداد لها بمدينة سلا، وتم إيداع أحدهم سجن العرجات، يملك قاربا ضخما كان مخصصا للهجرة غير الشرعية، فيما قررت المحكمة متابعة شريكه في حالة سراح، ووجهت لهما النيابة العامة اتهامات بالغة الخطورة تتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار في البشر وتنظيم عمليات الهجرة السرية من خلال استقطاب ونقل وإيواء أشخاص، بهدف تسهيل عملية تهجيرهم من تراب المملكة بطريقة غير مشروعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى