شوف تشوف

الرئيسية

مليكة الهزازي.. المغربية التي «حركَت» إلى إيطاليا فتزوجت الرئيس التنفيذي لأسي ميلان

لم يكن أحد من أبناء حي اتواركة وسط العاصمة الرباط، يعتقد أن مليكة الهزازي التي اختارت الهجرة السرية للوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، ستصبح نجمة تطاردها صحافة الإثارة، وأنها ستتزوج المدير التنفيذي لنادي أسي ميلان الإيطالي لكرة القدم، وستغدو من نجمات المجتمع المخملي في هذا البلد.
حين التحقت مليكة، البالغة من العمر الآن 37 سنة، بإيطاليا، لم تكن تعتقد أن القدر سيبسط أمامها سجادا ورديا ويحولها من عارضة أزياء تتأبط شهادة بسيطة في فن الديكور، إلى شخصية مؤثرة في مسار أحد أكبر الأندية العالمية، بعد أن تمكنت من أسر قلب الرئيس التنفيذي لأكبر ناد إيطالي، ليقع في حبها ويعلن رسميا الزواج منها.
أكدت مليكة أن الزواج بأدريانو غالياني غير مجرى حياتها، فالفتاة التي كانت معفاة من ممارسة حصص التربية البدنية في الثانوية، أصبحت من أكثر الفتيات عشقا لكرة القدم والتصاقا بالهم اليومي للرياضة.
اعتبر الكثيرون في إيطاليا علاقة أدريانو، رجل الأعمال الإيطالي الشهير ونائب رئيس نادي ميلان، الذي كان لفترات الساعد الأيمن لسلفيو بيرلوسكوني، بالمغربية مليكة، مجرد سحابة صيف عابرة في حياة رجل بوهيمي يبلغ من العمر الآن 71 سنة، خصوصا بعد تجاربه العاطفية والزوجية القصيرة والفاشلة، لكن مليكة أسرت قلب غالياني كما شغلت وسائل الإعلام الإيطالية ووضعت حدا لطبائعه المزاجية.
تزوج أدريانو ثلاث مرات، كانت أولاها في شبابه من «روزا»، التي رزق منها بثلاثة أبناء وهم: جانلوكا وميكول ثم فابريسيو، لكنهما انفصلا بعد أن اقتحمت حياتهما «دانييلا» الطبيبة التي كانت تقدم برنامجا للإرشاد الصحي في التلفزيون، إلا أن زواج الرجل «الأصلع» مع الدكتورة لم يستمر طويلا، وفي 9 أكتوبر 2004 تزوج أدريانو من المغربية مليكة في حفل زفاف بسيط لم يتجاوز فيه عدد المدعوين 30 شخصا.
لم يكن أدريانو غالياني وحده صاحب السوابق الزوجية، بل إن مليكة تملك صفة مطلقة من زواج أثمر ابنتها التي تدعى «سيلين» التي كانت تبلغ 10 سنوات يوم زفاف أمها مليكة.
تقول مليكة إنها تعرفت على غالياني في سهرة في مونتي كارلو، «عرفني به أحد أصدقائي الصحافيين الذي قال لي إني أقدم لك أدريانو غالياني، اللقاء حينها كان عاديا. فأنا لم أكن أعرفه لأنني لا أعرف شيئا عن عالم كرة القدم. رمى لي ورقه صغيرة كتب عليها: «هل تتزوجيني؟». الأمسية كانت جميلة وترك كل منا لدى الآخر أثرا حلوا من دون أن نقصد، فحرك هذا الأثر فينا رغبة التواصل. ليكتشف كل طرف أنه في حاجة إلى الآخر لتنمو بيننا علاقة حب ومودة توجت بزواج أعتبره رائعا».
وتضيف الهزازي: «بعد الزواج وضعنا مجموعة من أجهزة التلفاز في بيتنا، وكل واحد منا كان له جهازه الخاص يتابع ما يحب، وكنت أكره كثيرا كرة القدم على الرغم من شعبيتها، فقد كنت أظن أنها مضيعة للوقت، لكن حياتي حاليا تغيرت بمجرد أن وقعت في أسر الكرة».
بعد أشهر قليلة، اخترقت الزوجة المغربية مجال أسي ميلان، وأصبحت من مصادر القرار، من خلال الحضور في مراسيم التقديم الرسمي للاعبي الميلان، ومناقشة الصفقات وإبداء رأيها رغم أنه لم يكن يجمعها بالكرة «لا الخير ولا الإحسان». أسند لها زوجها منصب مسؤولة عن جمعية الأعمال الخيرية للفريق، ما مكنها من زيارة مجموعة من البلدان الفقيرة ممثلة رسمية للميلان، حيث زارت الهند، إلى جانب النجم البرازيلي ومدرب الميلان السابق ليوناردو، وشاركت في مباراة ضد الفقر أقيمت في فاس، وهي المواجهة التي عرفت مشاركة النجم الفرنسي زيدان والنجم البرازيلي رونالدو، حيث حضرت الحدث عبر طائرة خاصة وظلت محط عناية استثنائية بل وعوملت معاملة زوجات القياديين. ولم تكتف مليكة بدورها زوجة مسؤول قيادي في الميلان، بل لعبت دورا كبيرا في استقطاب مجموعة من المغاربة للعمل في النادي، أبرزهم شقيقها «رضوان» الذي يشغل مهمة في إدارة الفريق، وصهرها «مصطفى مدهون»، زوج شقيقتها الذي عينته في مهمة مدير الأمتعة والعتاد بالنادي.
ورغم ارتباط مليكة بغالياني وبنادي أسي ميلان، فإنها مشجع وفي للمنتخب المغربي ولبلدها الأصلي المغرب. ففي كل مرة تحاول أن تشجع لاعبي الميلان على زيارة المغرب، فمجموعة من لاعبيه زاروا المغرب بمبادرة منها، فضلا عن كونها تقوم بدور الوساطة كلما حصل خلاف بين جامعة كرة القدم المغربية ونادي ميلان، كما حصل حين رفضت إدارة الفريق الإيطالي الترخيص للمهاجم هشام مستور من أجل التحاقه بالمنتخب الوطني الأولمبي، لكنها اصطدمت بعدم إدراج تاريخ المباراة ضمن مواعد «الفيفا» إلى جانب أن جميع لاعبي الفريق الإيطالي دخلوا في البرنامج الإعدادي، كما ساهمت في إيجاد حل لمشكل السكن بالنسبة للدولي المغربي عادل تاعرابت، حين كان محترفا بنادي أسي ميلان، بعد أن أقام لفترة ثلاثة أشهر بأحد الفنادق.
ولعبت المغربية مليكة هزازي، الزوجة السابقة لأدريانو غالياني، دور كبيرا في تسوية هذا الوضع، حيث تدخلت شخصيا لدى المدير التنفيذي للميلان، الذي بادر إلى تمكين اللاعب المغربي من مسكن راق كان يقطنه سابقا المدرب السابق للنادي ماسيمليانو أليغري.
تعيش مليكة وأدريانو الآن حالة انفصال، لكنهما يلتقيان بين الفينة والأخرى في مطعمهما المفضل بميلان، بل إنهما شوهدا في مناسبة دينية كاثوليكية، ما جعل صحيفة «سبورت» تصف وجودها في هذا الفضاء بالارتداد عن ديانتها «الإسلام».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى